التمييز تنقض حكمًا لمحكمة الشرطة وتقرر الإفراج عن ثلاثة متهمين بالقتل مقتل 4 جنود "إسرائيليين" وإصابة 3 آخرين في كمين للمقاومة جنوب غزة تحذير للأردنيين من تطبيق "اسرائيلي" على هواتفهم تقرير صادم: تلوث برازي وبكتيريا "إي كولاي" وراء تسمم طلاب إربد المياه : ضبط اعتداءات في جنوب عمان وبرقش ومأدبا واربد لتعبئة صهاريج وبيعها إنطلاق اجتماعات خارطة طريق تحديث القطاع العام تراجع أسعار الذهب محليا عن مستوياتها القياسية دعوات لفرض حظر أوروبي على منتخب "إسرائيل" لكرة القدم ولاعبيها الشرايري رئيساً لجامعة اليرموك والشلبي للطفيلة التقنية موقف إنساني.. أهالي الكرك يتكفّلون بمراسم عزاء ودفن مواطن يمني اطلاق مبادرة كلنا سواء في جامعة جرش العزام يفتح النار .. المكتب الهندسي خالف العقود ونطالب بتعويضات تصل الى 790 الف دينار الغذاء والدواء تكشف لـ "الحقيقة الدولية" عن قرار مهم يتعلق بالألبان الكوفحي يوجّه انتقادات حادة للقرارات التي تعرقل مشاريع استثمارية في إربد بلدية السرحان لـ "الحقيقة الدولية": تعثر مشاريع الطرق خارج التنظيم يهدد بخسارة مخصصات مالية كبيرة
القسم : مقالات مختاره
درجات الغيبوبة القومية !!
نشر بتاريخ : 7/4/2017 7:46:22 PM
خيري منصور
 
خيري منصور

لكل غيبوبة درجات ولا تشذ الغيبوبة القومية عن هذه القاعدة، والمشهد العربي بما انتهى اليه من التراجيكوميديا او ما سماه المتنبي المضحك المبكي بلغ درجة خطيرة من مراحل الغيبوبة، انها قاب صرختين او استغاثتين من الموت .

اما العوامل التي ادت الى تفاقم هذه الغيبوبة فهي حصاد تحالف بين التخلف واساليب استثماره محليا وخارجيا، ومن راهنوا على ان بقاء التخلف وتنمية الامية السياسية يخدم بقاءهم فوجئوا مرارا بأن الحذر اوتي من مأمنه، فالتخلف ليس مأمنا وكذلك الفقر والجهل وكل محاصيل الشقاء التي افرزها تاريخ متوحش !

ولا ادري لماذا تذكرت الان لوحة شهيرة للفنان الاسباني غويا عن رجلين يتحاربان بينما تبتلع الدوامة أقدامهما، والعربي الذي يُحسد على ما لديه من وفرة الاعداء سواء كانوا من الغزاة الذين يسيل لعابهم على حدوده او من ثالوث الجهل والفقر والمرض اشاحوا بوجوههم عن كل هذا ولم يجدوا افضل من بعضهم اعداء حيث الهزيمة في النهاية موزعة بالتساوي والغنائم من عقر الدار !

وهناك مثقفون قرعوا اجراس النذير منذ عقود؛ لأن منهم من رأى كزرقاء اليمامة ما لم يره الاخرون، لكن الناس من حولهم ملأوا آذانهم بالطين والعجين او ان الاجراس التي قرعوها كانت مقلوعة الالسنة !

ان الارقام شبه الفلكية المتداولة عن خسائر هذه الغيبوبة القومية تصبح اصفارا اذا قورنت بما يتربص باحفادنا في المستقبل فهم ورثة دماء ومديونيات وكراهية وثأر، لأن ما رضعوه من حليب مسمم سوف ينزع براءتهم، وتصبح البراءة براعة لكن  في المكر والاقصاء المتبادل واخيرا حروب ذوي القربى !

لا اعرف بالضبط درجة هذه الغيبوبة القومية، لكن ما يرشح منها ينذر بالاحتضار او الموت السريري، فهل حدث ذلك كله للعربي المعصور لا المعاصر وهو آخر من يعلم ؟؟؟

عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025