الملك يتلقى دعوة للمشاركة في القمة العربية ببغداد 17 أيار فوز قائمة "المهندس الزراعي" بالتزكية في انتخابات مجلس نقابة المهندسين الزراعيين 26 ورشة حول لغة القانون ينظمها مركز اللغات في جامعة جرش الأردن يرحب بتوافق أمريكي إيراني للانتقال لمرحلة جديدة من المفاوضات قوات الاحتلال تقتحم البلدة القديمة من مدينة نابلس عدوان الاحتلال على طولكرم يدخل يومه الـ84 بتصعيد ميداني وحصار خانق قوات الاحتلال تستولي على منزل وتحوله إلى ثكنة عسكرية في ترمسعيا الاحتلال يعتقل طفلين وشابًا ويقتحم منازل في الخليل قوات الاحتلال تقتحم بلدة كفردان غرب جنين وتطلق الرصاص مستعمرون مسلحون يعتدون على مزارعين ويحطمون مركبة في ترمسعيا قوات الاحتلال تحتجز شابين من قرية كوبر شمال رام الله قوات الاحتلال تعتقل شابين من بلدة عرابة جنوب جنين مستعمرون يسطون على صهريجي مياه في الأغوار الشمالية مستعمرون يقتحمون باحات الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلال 7 شهداء وعشرات الجرحى في قصف الاحتلال على غزة وخان يونس

القسم : مقالات مختاره
درجات الغيبوبة القومية !!
نشر بتاريخ : 7/4/2017 7:46:22 PM
خيري منصور
 
خيري منصور

لكل غيبوبة درجات ولا تشذ الغيبوبة القومية عن هذه القاعدة، والمشهد العربي بما انتهى اليه من التراجيكوميديا او ما سماه المتنبي المضحك المبكي بلغ درجة خطيرة من مراحل الغيبوبة، انها قاب صرختين او استغاثتين من الموت .

اما العوامل التي ادت الى تفاقم هذه الغيبوبة فهي حصاد تحالف بين التخلف واساليب استثماره محليا وخارجيا، ومن راهنوا على ان بقاء التخلف وتنمية الامية السياسية يخدم بقاءهم فوجئوا مرارا بأن الحذر اوتي من مأمنه، فالتخلف ليس مأمنا وكذلك الفقر والجهل وكل محاصيل الشقاء التي افرزها تاريخ متوحش !

ولا ادري لماذا تذكرت الان لوحة شهيرة للفنان الاسباني غويا عن رجلين يتحاربان بينما تبتلع الدوامة أقدامهما، والعربي الذي يُحسد على ما لديه من وفرة الاعداء سواء كانوا من الغزاة الذين يسيل لعابهم على حدوده او من ثالوث الجهل والفقر والمرض اشاحوا بوجوههم عن كل هذا ولم يجدوا افضل من بعضهم اعداء حيث الهزيمة في النهاية موزعة بالتساوي والغنائم من عقر الدار !

وهناك مثقفون قرعوا اجراس النذير منذ عقود؛ لأن منهم من رأى كزرقاء اليمامة ما لم يره الاخرون، لكن الناس من حولهم ملأوا آذانهم بالطين والعجين او ان الاجراس التي قرعوها كانت مقلوعة الالسنة !

ان الارقام شبه الفلكية المتداولة عن خسائر هذه الغيبوبة القومية تصبح اصفارا اذا قورنت بما يتربص باحفادنا في المستقبل فهم ورثة دماء ومديونيات وكراهية وثأر، لأن ما رضعوه من حليب مسمم سوف ينزع براءتهم، وتصبح البراءة براعة لكن  في المكر والاقصاء المتبادل واخيرا حروب ذوي القربى !

لا اعرف بالضبط درجة هذه الغيبوبة القومية، لكن ما يرشح منها ينذر بالاحتضار او الموت السريري، فهل حدث ذلك كله للعربي المعصور لا المعاصر وهو آخر من يعلم ؟؟؟

عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023