وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الثلاثاء – 1- 7 – 2025 العين القضاة: مادة "الميثانول" ترهق الجهاز العصبي وهي مادة خطرة جداً - فيديو ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة إلى 228 بلدية الرمثا تباشر المراحل الأخيرة من شارع الأربعين بعد انتظار لعقود - فيديو انطلاق معسكر "الصحة والشباب" في بيت شباب البترا رئيس الوزراء يستقبل رئيس الهلال الأحمر الأردني البريزات يبحث تعزيز التعاون السياحي مع منظمة السياحة العالمية في مدريد جلسة لمجلس محافظة الكرك لمراجعة مشاريع المحافظة ٢٠٢٥ مجلس محافظة جرش تقرير راصد مجحف رئيس بلدية كفرنجه يصف تقرير راصد بأنه غير دقيق انطلاق فعاليات المراكز الصيفية القرآنية في جرش النائب المشاقبة : بحاجة لخطط عابرة للحكومات ورؤية واضحة لتحقيق نجاح بالتعليم تعيين سيدة “متصرف لواء” لأول مرة في تاريخ وزارة الداخلية اكتشاف خاصية خطيرة لـ"أوميغا 3"! واشنطن تعيد موظفيها ودبلوماسييها تدريجيا للعمل بالمنطقة عقب حرب الـ12 يوما

القسم : مقالات مختاره
الموتى سريرياً !!
نشر بتاريخ : 5/8/2017 12:32:59 PM
خيري منصور

خيري منصور

رغم المبادرات الجليلة لمن اضربوا عن الطعام تضامنا مع الاسرى الفلسطينيين، الا ان ذلك يبقى في نطاق اضعف الايمان، والمطلوب عربيا وانسانيا هو الصوم عن الخداع والازدواجية، لأن هناك من هم مع الرب والقيصر ومع الاسير والسجّان، واخيرا مع الملاك والشيطان .

كان اضراب الاسرى الفلسطينيين على هذا النحو الجماعي الذي قدم اطروحة وطنية مضادة للانقسام في الطبقة السياسية اختبارا لما تبقى على قيد الادمية والوطن والهوية من منسوب الانتماء، ومن لا يهز كيانه حدث جسيم وجلل كهذا فهو بالتأكيد مات منذ زمن ولم يدفن، لهذا تسبقه رائحته اينما ذهب .

قبل عقود كانت هناك احداث اقل من هذا الحدث من حيث دراميتها، تصيبنا من الماء الى الماء بالقشعريرة، ونعبر ما استطعنا عن ردود افعال منها ما احدث تغييرات جذرية في واقعنا العربي الآسن، والذي استنقع بعد ان تم تدجين تياره او كما قال الراحل خليل حاوي، بعد ان تم تفسيح مياه البحر وعبئت في زجاجات وقِرب !

انها مفارقة نادرا ما تحدث في التاريخ، تلك التي تجعل امة كلما زاد متعلموها ومستخدمو منجزات التكنولوجيا فيها ضعفت ارادتها واصابها الشلل، فهل انتهت ثقافة العولمة تبعا لمعجم ما بعد الحداثة وما بعد الوطنية والهوية الى تدجين الشعوب بحيث تعيش بالخبز وحده ؟

اعرف ان الوخز بالسكين وليس بالقلم لا يوقظ من مات سريريا، لكن الصمت تواطؤ، والشياطين الخُرس هي وحدها التي ترى ما نرى ثم تبتلع السنتها وتلوذ بالصمت المتواطىء المُريب !

كم من الخيال نحتاج كي نضع انفسنا مكان هؤلاء في زنازينهم، او مكان ابائهم وابنائهم وامهاتهم؛ لندرك كم نحن انانيون ونرجسيون ومن حقنا ان نشك بكل ما كتبه داروين عن اصل الانسان، فالارجح انه تطور عن ضبع وليس عن قرد، لأن للقردة مزايا واحساسا بذوي القربى !

عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023