ولي العهد يحذر من خطورة الإجراءات "الإسرائيلية" الأحادية في تقويض السلام الوحدات يخسر من المحرق البحريني برباعية نظيفة في دوري أبطال آسيا 2 إربد .. هل يحسم القضاء اشكالية مشروع "حسبة الجورة" ؟ ترحيب عربي ودولي واسع بخارطة الطريق الأردنية السورية الأميركية بشأن السويداء ايمن هزاع المجالي: زيارة الأمير تميم تعكس عمق العلاقات الأردنية القطرية - فيديو الزعبي: المال السياسي شوّه الحياة النيابية وشراء الأصوات أضعف ثقة الأردنيين بالبرلمان - فيديو مجزرة جديدة.. عشرات الشهداء باستهداف الاحتلال مدينة غزة مبابي يكشف سر فوز ريال مدريد على مارسيليا إيزاك ينضم لقائمة ليفربول أمام أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا الفيدرالي الأمريكي يخفض الفائدة لأول مرة في 2025 علي السنيد يكتب : مستشارية العشائر والدور المنشود الاردن يدين قيام جمهورية فيجي بفتح سفارة لها في القدس المحتلة فريق طبي أردني ينقذ شاباً فلسطينيا تعرض لإصابة قاتلة من مستوطنين ورشة توعوية حول الآثار السلبية للإدمان والمخدرات في جرش مديرية شباب البترا تعقد لقاءً مع أصحاب المبادرات والمشاريع الصغيرة
القسم : مقالات مختاره
أن تكون مقدسياً !!
نشر بتاريخ : 7/26/2017 11:19:20 PM
خيري منصور
 
خيري منصور

هذه فرضية عسيرة، وقد يتولى الخيال وحده تحقيقها لكن بشكل غائم وهلامي؛ لأن المقدسي الآن ليس فقط في عين العاصفة بل هو مئات الملايين من البشر الذين تكثفوا وتقطروا في عدد قليل من العرب والمسلمين نسبة الى تعدادهم الملياري، ونادرا ما تنوب قلة عزلاء عن كثرة مدججة بكل هذه الاسلحة، لكن هذا الزمن الذي لم يتوقعه اكثر الفلاسفة سوداوية واكثر من كتبوا عن الديستوبيا تشاؤما اضاف الى مستحيلات العرب الثلاثة عشرات المستحيلات، وما وصّف لما نحن عليه الآن ادق مما قاله ابن اياس في بدائع الزهور، فقد يأتي وقت نعجز فيه عن طرد ذبابة تحوم حول الانف او عن طرد افعى تقترب من مهد طفل نائم . وقد اصبحت مفردات من طراز التمسحة واللامبالاة والتّنبلة شاحبة وعاجزة عن وصف ما انتهى اليه الآدمي بعد ان تعرض لعدة قرون لنزع آدميته واعادتها الى ما قبل التاريخ وما قبل الكهف .

ان تكون مقدسيا فإن المطلوب منك ان تتعدد في وحدتك وان يصبح الواحد آلافا وليس الفا فقط، لأن خلف الروم روم ولا يعرف المقدسي على اي جانبيه يميلُ.. هدموا بيته فتغطى بخيمة، وجوّعوه فلم يأكل بثدييه او بما يرطن به الاخرون من عبرنة منزوعة الفصاحة، وتشبث بالجمرة حتى وهي تحرق اللسان والقلب وليس الاصابع فقط، فهو حارس امين على ما تبقى وما من مقدسي قالت له امه الحوراء وهو يسلم مفاتيح المدينة : ابك مثل النساء مُلكا مضاعا .
ما اقسى واصعب واشق واشرف وأنبل من ان تكون مقدسيا في لحظة ربما كانت الفارقة والفاصلة بين تاريخين وثقافتين ! 

تعدد ايها المقدسي في وحدتك فما اكثرك وما اقلّنا!!

عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025