بلدية مادبا: تصديق موازنة البلدية دون عجز مالي بقيمة وصلت لـ15 مليونا.. تقرير تلفزيوني المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل وتهريب كمية كبيرة من المواد المخدرة إسناد تهم القتل والشروع بالقتل والتدخل بالقتل لـ 25 متهما بقضية التسمم الكحولي النصف الأول من عام 2025.. تغيرات خطيرة في الأقصى والقدس استشهاد 27 فلسطينيا بنيران الاحتلال في غزة بينهم 12 من منتظري المساعدات العيسوي: الأردن ثابت أمام العواصف والرؤية الملكية تصنع من التحديات فرصًا سفيرة جمهورية جنوب أفريقيا تزور غرفة تجارة الكرك قرار خفض جمرك المركبات - تصحيح بنية مشوهة طالما اشتكى منها الأردنيون – تقرير تلفزيوني بدء تسجيل طلبة الصف الأول الأساسي المنصة الإلكترونية - رابط ترقيات في وزارة التربية والتعليم شملت 2070 معلماً وإدارياً الإدعاء العام يستمع اليوم لبيانات النيابة العامة بقضية التسمم بكحول الميثانول تحذير صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأمن يعلن أسماء المشروبات الكحولية التي تم سحبها من الأسواق المياه: ضبط اعتداءات في الحلابات والضليل وحفارات مخالفة بجرش والمفرق الأمن:إحالة قضية التسمم بـ ( الميثانول) إلى مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى

القسم : بوابة الحقيقة
مواقع التواصل الاجتماعي وضعف الرقابة
نشر بتاريخ : 8/14/2018 11:51:10 AM
الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات

بقلم: الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات

 

إن المتتبع لمواقع التواصل الاجتماعي وما ينشر عليها من قبل الاشخاص العاديين او ممن  يعتبرون انفسهم صحفيين او صحفيين هاوين، يلاحظ التخبط الكبير فيما ينشر، فتارة تراهم ينتقدون المسئولين، وتارة تراهم ينتقدون ويتهمون البعض بالفساد، وأخرى تراهم يمدحون ويمجدون. ان التخبط في هذه الوسائل وما ينشر عليها من معلومات قد توصف بعضها بالسموم، لها أثر سلبي على عامة الناس، فالمواطن البسيط لا يعي ما يجري حوله، وهو يتلقى المعلومة من هنا وهناك، وللأسف الشديد فإن معظم المعلومات التي تنشر مكررة ولم يتم التأكد من مصداقيتها ومعظمها يبث لنشر الفتنه والسموم بين أفراد المجتمع الواحد.

 

الأمر الخطير الذي أراه هو النشر المباشر من مواقع الحدث وهو أمر تأثيره سلبي على العامه لأنه يبث ويعلق وهو لا يعلم حقيقة ما يجري، وقد يؤدي الى تشويه الصوره او ارشاد بعض العناصر الارهابية للحدث وموقعه وما يدور حوله فربنا العالم بمصلحتنا طلب منا التريث و رد الأمور الى من يستنبطون الخبر وما وراءه وعدم بثه مباشره لان بثه بهذه الطريقة قد يكون سلبي وكارثي على الامن الوطني.

 

 المطلوب هو ترك التصريح وإعطاء المعلومة لمن هم مخولون بذلك ويعرفون الظرف الذي نعيشه فليس مطلوبا ان ننشر كل شيء لأن نشره وبدون الرجوع الى اصحاب القرار يؤثر سلبا في المنظومة الأمنية لهذا البلد الطيب.

 

ان ما مر به بلدنا الحبيب من احداث ارهابية مؤسفة، تؤكد لحمة الشعب والقيادة، وتؤكد ان الشعب ينبذ العنف والتطرف، وان يقظة أجهزتنا الامنية المشهود لها كانت الدرع الواقي للأمن المجتمعي، لأنها أنهت الحدث بعد اكتشافه بسرعة وإتقان ومنعت هذه الفئة الضالة والمضلة من تنفيذ أجندتها على تراب بلدنا الطاهر.

 

ان ما تمر به المنطقه من ظروف سياسية واقتصادية يلقي بظله على هذا البلد الطيب، فالأحداث كبيره ومتتابعة والظروف المعيشية صعبه مما يسهل مهمة العابثين في التأثير على ضعاف النفوس وإغرائهم بالمال أو التأثير عليهم ايديولوجيا وعقائديا وتكفير المجتمع من حولهم وهو امر في غاية الخطورة يستوجب اليقظة ثم اليقظة من الجميع مواطنين او اجهزه امنية.

 

وأطالب الجميع عدم نشر المعلومات التي قد تؤثر سلبا وعدم اعادة نشر وتوجيه كل ما يصل على مواقع التواصل الاجتماعي، لان معظمها اخبار مدسوسة ولها معد ومخرج ومتابع وهدفها الزعزعة وفقدان الثقة، وكما اطالب المعنيين بمتابعة مواقع التواصل ومحاسبة من يسمح لنفسه بإعادة نشر او بث المعلومات السلبية واغتيال الشخصيات لأننا نملك والحمد لله جهاز قضائي مميز ومستقل وقادر على متابعة ومحاسبة الفاسدين والمفسدين، وهو أمر لا بد من تنفيذه لإعادة الثقة للجميع، وتعزيز قيم الولاء والإنتماء، وردع كل من تسول له نفسه العبث بمقومات هذا البلد سواء كانت سياسية أم اقتصادية.

 

حمى الله هذا البلد الطيب الطاهر وأهله وقيادته الهاشمية الملهمه وجعله واحة للأمن والأمان.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023