. اختلط الحابل بالنابل

لأول مرة منذ 20 عاما.. طرد نائب جمهوري من مجلس النواب بتهم الاحتيال محكمة الاستئناف تقر بأن ترامب ليس محصناً من التهم الجنائية المرصد السوري: دوي انفجار عنيف في دير الزور بسوريا السودان.. معارك متقطعة بين الجيش والدعم السريع بالخرطوم وأم درمان الاحتلال يواصل مجازره في قطاع غزة: 178 شهيدا خلال 13 ساعة المكتب الإعلامي الحكومي في غزة يكشف خسائر الحرب على القطاع.. اكثر من 15 الف شهيد استشهاد 3 لبنانيين بقصف للعدو جنوب لبنان توجيهات ملكية سامية القوات المسلحة إخلاء سيدة أردنية وابنتها وطفل جيش العدو: استئناف الحرب البرية في قطاع غزة في الأيام المقبلة الصحة الفلسطينية: 109 شهداء جراء قصف العدو على غزة منذ انهيار التهدئة استشهاد سيدة لبنانية ونجلها في بلدة حولا بقصف للعدو الاحتلال ينشر "خريطة معقدة" ويوجه سكان غزة لاتباعها بدقة حماس تعلن استهداف الجيش الصهيوني في غزة.. وإصابة 4 جنود 11 قتيلا في هجوم "ينسب إلى داعش" شرقي العراق حماس: (إسرائيل) رفضت كل العروض للإفراج عن محتجزين آخرين

القسم : بوابة الحقيقة
اختلط الحابل بالنابل
نشر بتاريخ : 3/2/2020 5:59:05 PM
الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات


لم يبقي العرب في تاريخهم موقفا أو حالة إلا وصرفوا لها الأمثال والحكم، والتي تبقى ويقاس عليها الحالات المتشابهة في كل العصور والأزمنة. فمثلنا " اختلط الحابل بالنابل"، ينطبق على أمور كثيرة نعيشها، حيث أصبح من الصعب الحكم على حالة بعينها، فتعددت المواقف وتعددت التفاسير لها، وما يكون اليوم رأي الأغلبية، قد يكون غدا رأي الأقلية، فتتقلب التفاسير حسب تقلب الهوى والمصلحة، وغالبا لم يعد هنالك ما يسمى بالمثل أو المثالي، فالناس تتقلب حسب أهوائها وكذلك تتقلب المواقف والآراء.

لم يعد هنالك مقياس يقاس به سرعة التغيير وسرعة تبدل الآراء والمواقف، ولم يعد هنالك أصلا موقفا يصر عليه، فاليوم قد نقول كذا وكذا وغدا قد نخالفه ونتبرأ منه. إن سرعة التغيرات والتقلبات في الآراء والمواقف يحكمها الأهواء والرغبات وليست المبادئ.

 فقد يمدح إنسان إنسانا آخرا اليوم ويتغنى به، ولكنك قد تجده غدا أو حتى في المساء يهاجمه، فلا موقف يستمر ولا رأي يستند إليه. وهذا كله وللأسف الشديد يحكمه مقدار ما يجني البعض جراء هذا أو ذلك الموقف أو الرأي.
فأصبحت المواقف تعبر عن المصالح والأهواء ولم يعد هنالك رأي سديد وثابت يثق به، ولهذا نقول اختلط الحابل بالنابل ولم نعد قادرين على تمييز الغث من السمين إلا ما رحم ربي.


جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023