وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الاثنين 7 – 7 – 2025 المنتخب الوطني للسيدات تحت 23 عاما يخسر أمام تونس موسكو تعرض المساعدة في حل الخلافات بخصوص برنامج طهران النووي ارتفاع حصيلة شهداء لقمة العيش في غزة إلى 751 شهيدا وأكثر من 4900 إصابة حماس ترفض الاتهامات الأميركية بالضلوع في هجوم على موقع إغاثة بغزة الطوارئ السورية: تضرر 10 آلاف هكتار من الغابات بالحرائق.. والوضع صعب مدير شباب جرش يواصل جولاته على المرافق التابعه للمديريه مهرجان جرش يحذر من جهات غير رسمية تبيع التذاكر وزير الإدارة المحلية يقرر تشكيل اللجان المؤقتة للبلديات ومجالس المحافظات - اسماء بتوجيهات ملكية .. طائرة إخلاء طبي لنقل عائلة أردنية من السعودية نقيب الصحفيين الأسبق سيف الشريف في ذمة الله وزير الإدارة المحلية : قرار تشكيل اللجان البلدية سيصدر الاثنين راكب سوداني عالق منذ 41 يوما في مطار إسطنبول بسبب قيود الدخول وغياب الحلول بعد 26 عاما.. شابة تركية ترد جميل والديها بطريقة غير متوقعة أثارت تفاعلا كبيرا بدائل للملح في النظام الغذائي

القسم : بوابة الحقيقة
الحكومة وفقدان الثقة
نشر بتاريخ : 6/3/2018 11:54:01 AM
الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات

بقلم: الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات

 

مما لا شك فيه أن وطننا الحبيب يمر بمرحلة ليست بالسهلة من مراحل نشأته وتكوينه، وهي تعتبر نتيجة طبيعية لمواقف هذا البلد الطيب وقيادته الهاشمية والمتمثلة بالتمسك بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس الشرقية، وما تبعه من ضغوطات كبيرة على هذا البلد لثنية عن موقفه تمريرا لصفقة القرن، وقد انعكس هذا الموقف على دعم الأشقاء والأصدقاء مما كان له آثار سلبية على الإقتصاد الوطني بشكل عام.

 

الحكومة ومن خلال بحثها عن البدائل وإصرارها على تمرير قانون ضريبة الدخل الجديد والذي يمس شرائح الدخل المتوسط، كان لها إرتدادات سلبية بدأت بالإضراب الذي دعت له النقابات المهنية يوم الأربعاء الماضي وما تبعه من قرار غير حكيم من قبل الحكومة في اليوم التالي بتطبيق تسعيرة مشتقات النفط لهذا الشهر بالإضافة الى رفع فاتورة الكهرباء، مما أجج الموقف ودفع بالناس ومن مختلف المحافظات للإحتجاج.

 

وقد شهد العالم كله لهذه الإضرابات  بحضاريتها ورقيها وسلميتها،والتي تعكس مستوى الوعي والرقي لدى المواطن الأردني. الفرج جاء سريعا بتدخل صاحب الولاية "جلالة الملك" بإيعازه لمجلس الوزراء بإلغاء تطبيق تسعيرة المشتقات النفطية لهذا الشهر.

ندرك جميعا بأن هذا البلد ومنذ تأسيسه مستهدف من قبل الكثيرين ويعيش في بركان هائج، وقد استطاعت قيادته الهاشمية وبحمد الله ورعايته الوصول به الى بر الأمان.

 

ما نخشاه في هذه المرحلة هو سوء إستغلال هذه المظاهرات والإحتجاجاتمن أصحاب الأجندات لتأجيج الموقف، فقطع الطريق الرئيسية ممنوع، وإحراق الكاوشوك في الشارع العام ممنوع أيضا،والإعتداء على الممتلكات العامه والخاصة خط أحمر، ولا يعكس صورة المواطن الأردني وحبه لتراب بلده.

 

لقد عجزت هذه الحكومة على إدارة الملف الإقتصادي وفي تسويق نفسها إعلاميا وفي إقناع الشارع العام مع إدراكنا لحجم ومستوى الضغوطات التي تتعرض لها.

 

المطلوب في هذه المرحلة العصيبة من مراحل هذا الوطن الغالي هو أن تقوم الحكومة بسحب قانون ضريبة الدخل الجديد، فالمواطن الأردني يعاني الأمرين والبحث عن بدائل أخرى لتغطية عجز الموازنة.

 

وللأسف الشديد ندرك أيضا أن هذه الحكومة أصبحت غير مقبولة لدى شرائح متعددة من أطياف المجتمع وهذا يعكس بظله على المرحلة القادمة ويستوجب التفكير بقيادات جديدة ووطنية وقريبة من نبض الشارع وقادرة على إدارة الملف الإقتصادي والتخفيف من وطأته على المواطن الأردني.

 

حمى الله هذا البلد الطيب الطاهر وأهله وقيادته الهاشمية الملهمه وجعله واحة للأمن والأمان.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023