المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل وتهريب كمية كبيرة من المواد المخدرة إسناد تهم القتل والشروع بالقتل والتدخل بالقتل لـ 25 متهما بقضية التسمم الكحولي النصف الأول من عام 2025.. تغيرات خطيرة في الأقصى والقدس استشهاد 27 فلسطينيا بنيران الاحتلال في غزة بينهم 12 من منتظري المساعدات العيسوي: الأردن ثابت أمام العواصف والرؤية الملكية تصنع من التحديات فرصًا سفيرة جمهورية جنوب أفريقيا تزور غرفة تجارة الكرك قرار خفض جمرك المركبات - تصحيح بنية مشوهة طالما اشتكى منها الأردنيون – تقرير تلفزيوني بدء تسجيل طلبة الصف الأول الأساسي المنصة الإلكترونية - رابط ترقيات في وزارة التربية والتعليم شملت 2070 معلماً وإدارياً الإدعاء العام يستمع اليوم لبيانات النيابة العامة بقضية التسمم بكحول الميثانول تحذير صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأمن يعلن أسماء المشروبات الكحولية التي تم سحبها من الأسواق المياه: ضبط اعتداءات في الحلابات والضليل وحفارات مخالفة بجرش والمفرق الأمن:إحالة قضية التسمم بـ ( الميثانول) إلى مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى ارتفاع مقلق بإصابات السحايا في قطاع غزة

القسم : بوابة الحقيقة
الحكومة وفقدان الثقة
نشر بتاريخ : 6/3/2018 11:54:01 AM
الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات

بقلم: الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات

 

مما لا شك فيه أن وطننا الحبيب يمر بمرحلة ليست بالسهلة من مراحل نشأته وتكوينه، وهي تعتبر نتيجة طبيعية لمواقف هذا البلد الطيب وقيادته الهاشمية والمتمثلة بالتمسك بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس الشرقية، وما تبعه من ضغوطات كبيرة على هذا البلد لثنية عن موقفه تمريرا لصفقة القرن، وقد انعكس هذا الموقف على دعم الأشقاء والأصدقاء مما كان له آثار سلبية على الإقتصاد الوطني بشكل عام.

 

الحكومة ومن خلال بحثها عن البدائل وإصرارها على تمرير قانون ضريبة الدخل الجديد والذي يمس شرائح الدخل المتوسط، كان لها إرتدادات سلبية بدأت بالإضراب الذي دعت له النقابات المهنية يوم الأربعاء الماضي وما تبعه من قرار غير حكيم من قبل الحكومة في اليوم التالي بتطبيق تسعيرة مشتقات النفط لهذا الشهر بالإضافة الى رفع فاتورة الكهرباء، مما أجج الموقف ودفع بالناس ومن مختلف المحافظات للإحتجاج.

 

وقد شهد العالم كله لهذه الإضرابات  بحضاريتها ورقيها وسلميتها،والتي تعكس مستوى الوعي والرقي لدى المواطن الأردني. الفرج جاء سريعا بتدخل صاحب الولاية "جلالة الملك" بإيعازه لمجلس الوزراء بإلغاء تطبيق تسعيرة المشتقات النفطية لهذا الشهر.

ندرك جميعا بأن هذا البلد ومنذ تأسيسه مستهدف من قبل الكثيرين ويعيش في بركان هائج، وقد استطاعت قيادته الهاشمية وبحمد الله ورعايته الوصول به الى بر الأمان.

 

ما نخشاه في هذه المرحلة هو سوء إستغلال هذه المظاهرات والإحتجاجاتمن أصحاب الأجندات لتأجيج الموقف، فقطع الطريق الرئيسية ممنوع، وإحراق الكاوشوك في الشارع العام ممنوع أيضا،والإعتداء على الممتلكات العامه والخاصة خط أحمر، ولا يعكس صورة المواطن الأردني وحبه لتراب بلده.

 

لقد عجزت هذه الحكومة على إدارة الملف الإقتصادي وفي تسويق نفسها إعلاميا وفي إقناع الشارع العام مع إدراكنا لحجم ومستوى الضغوطات التي تتعرض لها.

 

المطلوب في هذه المرحلة العصيبة من مراحل هذا الوطن الغالي هو أن تقوم الحكومة بسحب قانون ضريبة الدخل الجديد، فالمواطن الأردني يعاني الأمرين والبحث عن بدائل أخرى لتغطية عجز الموازنة.

 

وللأسف الشديد ندرك أيضا أن هذه الحكومة أصبحت غير مقبولة لدى شرائح متعددة من أطياف المجتمع وهذا يعكس بظله على المرحلة القادمة ويستوجب التفكير بقيادات جديدة ووطنية وقريبة من نبض الشارع وقادرة على إدارة الملف الإقتصادي والتخفيف من وطأته على المواطن الأردني.

 

حمى الله هذا البلد الطيب الطاهر وأهله وقيادته الهاشمية الملهمه وجعله واحة للأمن والأمان.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023