نشر بتاريخ :
02/05/2025
توقيت عمان - القدس
4:13:51 PM
تعرضت إحدى سفن "أسطول
الحرية"، التابعة لشبكة دولية مناصرة لحقوق الإنسان ورافضة للحصار المفروض
على قطاع غزة، اليوم الجمعة، لهجوم نفذته طائرة مسيّرة للعدو، وذلك أثناء إبحارها في
المياه الدولية قبالة سواحل مالطا.
وأفاد بيان صادر عن دائرة حقوق الإنسان
والمجتمع المدني لمنظمة التحرير بأن الهجوم أسفر عن اندلاع النيران في السفينة،
التي أصبحت الآن في حالة غرق شبه كامل. وكان على متن السفينة ثلاثون ناشطًا يحملون
جنسيات أوروبية مختلفة، والذين كانوا في طريقهم لتقديم مساعدات إغاثية إلى الشعب
الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة.
وأشار البيان إلى أنه على الرغم من
تكرار نداءات الاستغاثة التي أطلقتها السفينة المنكوبة، لم تستجب أي من الدول
القريبة أو تقدم الدعم اللازم، واصفًا ذلك بأنه تقاعس إنساني خطير وانتهاك صارخ لأحكام
القانون الدولي وقيم المسؤولية الجماعية تجاه حماية الأرواح.
وحمّلت دائرة حقوق الإنسان المجتمع
الدولي، وعلى رأسه الأمم المتحدة والدول الأوروبية، المسؤولية الكاملة عن أمن
وسلامة هؤلاء النشطاء الذين خاطروا بحياتهم لكسر الحصار وإيصال المساعدات إلى
المحاصرين في غزة. وطالبت بتشكيل لجنة تحقيق دولية عاجلة ومستقلة وشفافة لكشف
ملابسات هذا الاعتداء، وتقديم المسؤولين عنه إلى العدالة. كما دعت إلى توفير
الحماية الدولية العاجلة لسفن الإغاثة المتجهة إلى قطاع غزة، وضمان حرية الملاحة
الإنسانية وفقًا لأحكام القانون الدولي الإنساني.
وناشدت الدائرة أحرار العالم بالتحرك
الفوري للضغط من أجل إنقاذ أرواح النشطاء المحاصرين في السفينة الغارقة، وكسر
الصمت الدولي إزاء ما وصفته بالجريمة الجديدة التي تُرتكب بحق الإنسانية والكرامة.
الحقيقة الدولية - وكالات