نشر بتاريخ :
02/05/2025
توقيت عمان - القدس
11:55:26 PM
أكد عبد
القادر أورال أوغلو، وزير النقل التركي، مجددًا إصرار بلاده على تنفيذ مشروع
"قناة إسطنبول" المائية الجديدة، الذي تروج له السلطات بوصفه يهدف إلى
تخفيف الازدحام عن مضيق البوسفور الحيوي.
وربط أوغلو،
في تصريحات صحفية، البدء بتنفيذ المشروع بتوفر "التمويل اللازم"، وذلك
على الرغم من الانتقادات الواسعة التي يواجهها المشروع داخل تركيا، خاصة فيما
يتعلق بآثاره البيئية المحتملة.
وقال الوزير:
"نحن لم نتخل عن مشروع قناة إسطنبول المائية، هو ليس على جدول أعمالنا اليوم،
ولكن عندما يحين الوقت المناسب، ونجد التمويل المناسب، سننفذه بالتأكيد".
ويأتي تصريح
وزير النقل والبنية التحتية التركي بعد يوم واحد فقط من تصريح وزير البيئة
والتطوير العمراني التركي، مراد كوروم، الذي أعلن فيه أن هذا المشروع الضخم
"ليس، ولم يكن، على جدول أعمال الحكومة التركية، منذ فترة".
وتزعم الجهات
الرسمية التركية أن الهدف الرئيسي من مشروع القناة المائية الجديدة هو "ربط
البحر الأسود شمال إسطنبول ببحر مرمرة جنوبًا، ومنع الحوادث في مضيق البوسفور،
الذي يشهد ازدحامًا كبيرًا في حركة السفن، خاصة بواخر الشحن البحري الدولي، بما
يفوق قدرته الاستيعابية".
وتقدر التكلفة
الإجمالية لمشروع القناة الجديدة بنحو 75 مليار ليرة تركية (حوالي ملياري دولار
أمريكي).
وتنتقد
المعارضة الرئيسية في تركيا بشدة هذا المشروع، وتتعهد علنًا بعدم السماح بتنفيذه،
مشيرة إلى "مخاطره البيئية الكبيرة"، بالإضافة إلى وجود ملفات أخرى
تعتبرها أكثر أولوية، مثل اتخاذ إجراءات لمواجهة مخاطر الزلازل الكبيرة المتوقعة
وتحسين الأوضاع الاقتصادية للمواطنين والعمل على خفض التضخم المتصاعد.
ويعد رئيس
بلدية إسطنبول الكبرى السابق، أكرم إمام أوغلو، من أبرز المنتقدين للمشروع، وكان
قد تعهد مرارًا وتكرارًا بالوقوف بحزم في وجه تنفيذه ومنع تطبيقه على أرض الواقع.
الحقيقة
الدولية - وكالات