القسم :
دولي - نافذة شاملة
نشر بتاريخ :
02/05/2025
توقيت عمان - القدس
11:56:44 PM
أعلن الاتحاد
الأوروبي بوضوح أنه لا يعتزم القيام بدور الوسيط في أي تسوية سلمية للنزاع الدائر
في أوكرانيا، مؤكدًا على التزامه الراسخ بمواصلة تقديم الدعم العسكري الشامل
للحكومة الأوكرانية في مواجهة العدوان الروسي.
وأوضح المتحدث
باسم التكتل الأوروبي، أنور النوني، أن بروكسل لا تملك أي نية لملء الفراغ المحتمل
في جهود الوساطة إذا ما قررت الولايات المتحدة تقليص أو سحب دورها في هذا الملف.
وقال النوني: "نحن لا نريد التكهن الآن، لكن أولويتنا تبقى دعم أوكرانيا
لتعزيز موقفها. نواصل تقديم المساعدات العسكرية، حيث تعهدت دول الاتحاد بتقديم 23
مليار يورو هذا العام، كما أنجزنا ثلثي خطة توريد الذخائر المقررة لعام
2024".
وجاءت تصريحات
النوني ردًا على تساؤلات متزايدة حول استعداد الاتحاد الأوروبي أو أي من الدول
الأعضاء فيه لتولي زمام المبادرة في جهود الوساطة، خاصة في ظل التكهنات المتصاعدة
بشأن احتمال انسحاب واشنطن من هذا الدور الحيوي.
موقف روسيا:
الدعم الغربي "لعب بالنار"
في المقابل،
ترى روسيا أن استمرار تدفق الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا لا يؤدي إلا إلى تعقيد أي
فرص حقيقية للتسوية السلمية للأزمة، بل ويرفع من مستوى التورط المباشر لدول حلف
شمال الأطلسي (الناتو) في الصراع الدائر. وقد وصف وزير الخارجية الروسي، سيرغي
لافروف، هذا الدعم العسكري المتواصل بأنه "لعب بالنار" يحمل عواقب وخيمة
على الأمن الإقليمي والدولي.
وأكد لافروف
أن أي شحنات أسلحة متجهة إلى أوكرانيا ستعتبرها روسيا أهدافًا عسكرية مشروعة
لقواتها، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة وحلف الناتو لم يعودا مجرد مزودين
للسلاح، بل أصبحوا "شركاء فعليين في الحرب" من خلال تدريب القوات
الأوكرانية في دول مثل بريطانيا وألمانيا وإيطاليا.
بدوره، حذر
الكرملين بشدة من أن الاستمرار في ضخ الأسلحة إلى أوكرانيا لن يسفر إلا عن تفاقم
الأزمة الإنسانية والعسكرية، مؤكدًا أن هذا النهج يقوض بشكل خطير أي إمكانية
للتوصل إلى حلول دبلوماسية للأزمة ويزيد من حدة التصعيد في المنطقة.
الحقيقة
الدولية - وكالات