ترامب: سأكون حازما مع نتنياهو لإنهاء الحرب في غزة وقد نتوصل لاتفاق قريبا أوقاف جرش تحتفل بالهجره النبويه الشريفه القوات المسلحة تحتفل بذكرى الهجرة النبوية الشريفة ورأس السنة الهجرية السفير عبيدات خلفا للحمود مندوبا دائما لدى الأمم المتحدة في نيويورك جرش .. ورشه تدريبيه حول مواقع التواصل الاجتماعي صحة غزة: 116 شهيدا و463 جريحا وصلوا المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية الأمن العام يحذِّر من السباحة في الأماكن غير المخصصة رئيس الوزراء: مؤشرات الاقتصاد الوطني خلال الربع الأول من العام الحالي مشجَّعة الأردن يرحب بقرار رفع العقوبات عن سوريا: خطوة نحو دعم إعادة الإعمار والاستقرار قافلة النزاهة تزور "وزارة الطاقة والثروة المعدنية" مرصد مصداقية الإعلام: 92 إشاعة في حزيران الصفدي: كارثية الوضع في غزة تستدعي تحركا دوليا فوريا لفرض إدخال المساعدات بلدية مادبا: تصديق موازنة البلدية دون عجز مالي بقيمة وصلت لـ15 مليونا.. تقرير تلفزيوني المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل وتهريب كمية كبيرة من المواد المخدرة إسناد تهم القتل والشروع بالقتل والتدخل بالقتل لـ 25 متهما بقضية التسمم الكحولي

القسم : بوابة الحقيقة
يا رضى الله ورضى الوالدين
نشر بتاريخ : 6/24/2023 11:32:00 AM
عصمت الطاهات


بقلم: عصمت الطاهات

 

مر الأول من يونيو بعدما انحنت الهامات وتواضعت القامات، في الأول من يونيو في كل أنحاء العالم تبجيلاً وتعظيماً للوالدين في يومهما العالمي .

 

وذلك وفقاً لما أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2012، اعترافاً بدور الوالدين في تربية الأطفال وتكريماً لهما في كل أنحاء العالم. تكريماً لتضحياتهم من أجل تربية الأبناء ونشأتهم نشأة صالحة، تفيد المجتمع، فهما اللبنة الأساسية لأي أسرة مستقرة في أي مجتمع.

 

لكن البارين بوالديهم وما اكثرهم لا تهمهم مثل هذه المناسبات والتواريخ والذكريات لان بر الوالدين بالنسبة لهم مجبول بدمائهم الزكية الطاهرة تقديرا لوالديهم في كل الأزمنة والاوقات .

 

وحينما نتحدث عن بر الوالدين علينا ان نعلم ان الله تبارك وتعالى قد اخذ علينا ميثاقا بالإحسان الى الوالدين في قوله تعالى ؛وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا. الاسراء 23.

 

والقران ذكر مرة احسان وذكر مرة اخرى حسنة، واحسان معناه خير يقابله خير، فكما احسن الي ابواي وكما فعل الخير فانا واجب علي كإبن ان اقدم لهما افضل ما املكه من معامله إنسانية راقية فهذا البر الذي ابر به والداي وفي الحقيقة ماهو الا من باب رد الجميل لانهما فعلا معي ومن اجلي الكثير  برا، ونشأة، ورعاية، وتقويما، وتعليما، وتأديبا ولهذا انا ارد اليهم الجميل وهذا معنى قوله تعال  احسانا .

 

 اما معنى قوله تعالى ووصينا الانسان بوالديه حسنة، معناها خير في مقابل شر، اي بر يقابله عقوق، او عطاء يقابله جفاء، معنى ذلك ان احد الوالدين لم يفعل خيرا مع ابنائه  لسبب او لأخر فهل معنى ذلك ان يعق الابن والديه ان لم يفعلا معه خيرا ؟

 

لا يا سادة، وإن حدث ذلك فوجب علينا ايضا ان نبر والدينا.

 

 ولهذا يقول رسولنا الكريم : صلى الله عليه وسلم: " من أحب أن يمد له في عمره، وأن يزاد له في رزقه، فليبر والديه، وليصل رحمه ".

 

وقال  تعالى : وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (15.

 

وبعد كل هذا اكد ديننا العظيم على ان عقوق الوالدين من الكبائر بل قال عنه رسولنا الأكرم انه من اكبر الكبائر، وبر الوالدين افضل واحب الاعمال الى الله تعالى  وبر الوالدين يطيل العمر  ويزيد الرزق.

 

والوالد اوسط ابواب الجنة  ومن اسباب رضا الله عز وجل ،

وبر الوالدين صفة من صفات الأنبياء رضوان الله عليهم  وبر الوالدين او الاقرب لهما سبب من اسباب قبول التوبة وغفران الذنوب  وان البار بوالديه والساعي عليهما هو في سبيل الله وسبب من تفريج الكروب .

 

واخيرا لا تنسى عزيزي المتابع والاخ الحبيب والاخت الفاضلة ان تحرصوا على طاعة والديكم وتجنب غضبهم وذلك حرصا على ان لا تُغّضِب الحق سبحانه وتعالى وسعيا لكسب مرضاته، فهنيا لمن بر بوالديه ونال رضاهم وهم احياء نال الرضا منهما وايضا هنيئا لم يبرهم في مماتهم.

 

اللهم اجعلنا من البارين بوالدينا احياء وامواتا حتى ننال رضاك يا الله .

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023