البنك المركزي يقرر تخفيض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس الاحتلال يكثف قصف الأبراج والمنازل في قطاع غزة الصحة لـ "الحقيقة الدولية": إغلاق المطعم الذي تسبب بتسمم طلبة في إربد وارتفاع الحالات إلى 55 وزير العدل لـ "الحقيقة الدولية": إطلاق 100 خدمة إلكترونية جديدة بنهاية العام ازدحامات خانقة نتيجة تصادم 3 مركبات في نفق الداخلية 497 ديناراً متوسط الرواتب التقاعدية لكافة المتقاعدين في 2024 أجواء معتدلة خلال عطلة نهاية الأسبوع- فيديو ولي العهد يحذر من خطورة الإجراءات "الإسرائيلية" الأحادية في تقويض السلام الوحدات يخسر من المحرق البحريني برباعية نظيفة في دوري أبطال آسيا 2 إربد .. هل يحسم القضاء اشكالية مشروع "حسبة الجورة" ؟ ترحيب عربي ودولي واسع بخارطة الطريق الأردنية السورية الأميركية بشأن السويداء ايمن هزاع المجالي: زيارة الأمير تميم تعكس عمق العلاقات الأردنية القطرية - فيديو الزعبي: المال السياسي شوّه الحياة النيابية وشراء الأصوات أضعف ثقة الأردنيين بالبرلمان - فيديو مجزرة جديدة.. عشرات الشهداء باستهداف الاحتلال مدينة غزة مبابي يكشف سر فوز ريال مدريد على مارسيليا
القسم : بوابة الحقيقة
العام الجديد.. فرصة لتقييم الذات
نشر بتاريخ : 12/30/2018 6:41:02 PM
الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات

يمر المرء بمراحل ومحطات مختلفة، لبعضها الأثر الكبير في تحديد مسار حياته اللاحقة، ويعتبر العام الجديد فرصة جيدة وضرورية لإعادة تقييم ما تم إنجازه وتحقيقه في العام المنصرم، وتحديد الإخفاقات وأسبابها وطرق تلافيها في المراحل اللاحقة، بالإستفادة من مبدأ التغذية الراجعة.

إن النجاح لا يأتي مصادفة ولا بد من العمل له والاستعداد لتحقيقه، والاستفادة من تجارب الآخرين وخصوصا مواطن الضعف والإخفاق لديهم، ومحاولة تفاديها والبعد عنها، فالكيس من إتعض بغيره ولا ضير من الاستفادة من أخطائنا الشخصية وإعادة تقييم النفس لكي نستطيع الإستمرار في حياتنا و بأقل الأخطاء والعثرات.

وهذا ينطبق على الأفراد والجماعات والمؤسسات، فلا توجد نفس أو مجموعة معصومة عن الخطأ أو الوقوع فيه، ولكن توجد نفس أو جماعة كيسة تستفيد من مسيرتها ومحطات حياتها بإعادة النظر فيها بتمعن ومحاولة الاستفادة من الثغرات بمحاولة البعد عنها وتلاشيها.

وتعتبر نهاية عام وبداية عام جديد محطة لتقييم الذات وجلدها أحيانا، وهو ما يميز المجتمعات الغربية عنا، لأنها تجيد التخطيط والتدبير، وتستفيد من تجاربها وأخطاء غيرها، وهي تجيد أيضا الإستعداد للمراحل اللاحقة، ولا تترك شيئا للصدفة، في حين نعيش نحن بطريقة مغايرة لذلك، ونجيد دائما تفسير فشلنا بأنه قدر ومكتوب. نعم إنه كتب علينا بناء على معرفة مسبقة بطبيعة أنفسنا الإتكالية وعدم تقديرها لعواقب الأمور والفشل في الإعداد والتخطيط للمستقبل.

رب العزة طلب منا أن نعمل لحياتنا وكأننا نعيش أبدا والإستعداد لأخرتنا وكأننا نموت غدا، وهذا يتطلب الحيطة والحذر والعمل المستمر وعيش الواقع بإتقان والتخطيط والإستعداد للمستقبل بكل التقنيات والوسائل المتاحة وغير المتاحة.

ولنا في مسيرة السلف الصالح العبرة والعظة في التخطيط والتدبير ومن ثم التوكل على الخالق، فلا بد من إتقان ما يطلب منا من حسن للتدبير وإستغلال لكل ما أوتينا من العناصر والإمكانيات البشرية.

حمى الله هذا البلد الطيب الطاهر وأهله وقيادته الهاشمية الملهمه وسخر له من أبنائه من يجيدون التخطيط   والتدبير له.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025