الديوان الملكي يستضيف ورشات عمل المرحلة الثانية لرؤية التحديث الاقتصادي وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الاحد 13- 7- 2025 الجيش السوداني يصد هجوما لقوات الدعم السريع على الفاشر "القسام" تعلن قنص جندي "إسرائيلي" العياصرة من اربد: الأردن يستورد الاحزاب اليمن.. الحوثيون يعلنون سك عملة معدنية جديدة وتداولها ابتداء من الأحد نائب الملك يحضر فعالية "اليوم الأولمبي" في جرش ندوة حوارية حول آفة المخدرات في مديرية شباب جرش أوقاف جرش تطلق ١١٧ مركز صيفي لتحفيض القران الكريم رئيس لجنة بلدية جرش الكبرى : العمل البلدي هو أمانة وطنية وإنسانية قمة منتظرة.. باريس سان جيرمان وتشيلسي في نهائي تاريخي بمونديال الأندية مفاجأة.. الهلال "المنهك" يتجه لاتخاذ قرار حاسم تجاه السوبر السعودي قائد تشيلسي يتحدى باريس سان جيرمان قبل مواجهتهما في نهائي مونديال الأندية الأمن يوضّح تفاصيل الفيديو الذي ظهر خلاله طفل يتعرّض للضرب القوات المسلحة الاردنية تنشر الفيلم الوثائقي "عيون الصقر"

القسم : بوابة الحقيقة
المستقبل المجهول
نشر بتاريخ : 12/4/2018 5:36:19 PM
الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات

بقلم: الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات

 

طوال السنين السابقة ونحن نمر بمراحل مهمة ومفصلية حددت مسارنا ودققت إتجاة بوصلتنا، وكنا والحمد لله نتجاوز كل مرحلة  منها بمشيئة الله ووعي أبناء البلد وحكمة قيادته الهاشمية، فقد عبرنا كل الامواج العاتية والعواصف الشديدة، في حين غرقت سفن الاخرين من حولنا.

 

المرحلة التي نمر بها الان مرحلة دقيقة ومفصلية، زادت فيها الأعباء والمديونية وشحت الموارد، وفي تزايد واضح لنسب البطالة وعدم المقدرة على إيجاد فرص عمل، وفي غياب واضح أيضا للمشاريع التنموية والعناصر القيادية التي يمكن أن تقنع الشارع وتتبنى الخطط والبرامج ويكون همها وشغلها الشاغل مصلحة الوطن وراحة المواطن.

 

يضاف الى ذلك كثرة وسائل التواصل الإجتماعي وإمكانية المتابعة المباشرة لأي حدث والوقوف على أدق التفاصيل، وزيادة وعي وثقافة المواطن الأردني الذي أصبح ملما بكل ما يحيط به، ومن الصعب بل من المستحيل إقناعه بما هو خطأ او يتنافى مع المنطق.

 

نعلم جيدا حجم التحديات التي نواجها، ونعلم أيضا الظروف الإقتصادية العالمية الصعبة، ولكننا بحاجة ماسة  الى رؤى مستقبلية واقعية وحلول منطقية مع مكافحة شاملة للفساد، وتقنين للنفقات، وهذا يستوجب وجود شخصيات قيادية صاحبة ولاية وتتمتع بالصلاحيات، وأن لا يكون هذا المنصب او ذاك فرصة لتحسين الحال وتحقيق أقصى حد من المكتسبات الشخصية والعائلية، وأن لا يكون الكرسي متذبذبا ولا يستقر على شخصية مما يرهق الموازنة، فيجب التأني في إختيار الشخصيات القيادية وفرزها بناء على المواطنة الصالحة وحب الوطن والقدرة على التحسين والتطوير والتحديث.

 

إن ما يؤسف حقا أن الموقع الإداري لم يصبح مغنما وأصبح غير مرغوب به من أبناء الوطن المخلصين لأن بعض من تولوه أضاعوا هيبته.

 

نتمنى أن لا يكون المستقبل مجهولا ونتمنى أن نخرج من عنق الزجاجة، وهذا يتطلب إسناد الأمور الى أهلها المخلصين القويين من أبناء الوطن.

 

حمى الله بلدنا الحبيب وقيادته الهاشمية وسخر لنا من أبناء هذا الوطن من يسعون لرفعته والذود عنه بالغالي والنفيس.

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023