وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الاحد 6- 7- 2025 الإدارة المحلية: قرار حل مجالس البلديات لم يُتخذ بعد إصابة شخصين بطلق ناري نتيجة مشاجرة بمرج الحمام وفد "إسرائيلي" إلى الدوحة للتفاوض حول خلافات اتفاق وقف إطلاق النار منتخب سيدات السلة يبلغ نصف نهائي البطولة العربية تشيلسي يتجاوز بالميراس ليضرب موعدا مع فلومينسي في نصف النهائي بطلب من رونالدو.. النصر السعودي يغري رودريغو بشيك مفتوح باريس سان جيرمان يواصل عروضه القوية في مونديال الأندية 2025 أبو زيد : المقاومة في غزة تفوقت على الاحتلال رغم إختلال موازين القوى - فيديو الأردن يعزي الولايات المتحدة بضحايا الفيضانات عشرات العائلات تستفيد من مبادرة يلزمنا مالا يلزمكم في الاغوار الجنوبيه السرحان والعثامنة نسايب – صور تشييع جثمان النقيب المتقاعد إبراهيم عمر دغجوقة مندوبا عن الملك وولي العهد..العيسوي يعزي عشائر الزبيدي والعرموطي وحدادين والعبداللات العمرو حماس: ردنا على مقترح الهدنة اتخذ بالإجماع

القسم : بوابة الحقيقة
إرحموا التعليم العالي
نشر بتاريخ : 11/28/2018 6:39:35 PM
الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات


إن ملف التعليم العالي حاله كحال الملفات الأخرى يتمرجح بين الحينة والأخرى صعودا أو نزولا ويتأثر بشخص الوزير المعين وإجتهاداته، فتعدل القوانين والأنظمة بناء على خبراته وتطلعاته، وتقر تلك الأنظمة ومن ثم تطبق، ليصار الى إكتشاف سوء إدارة في التطبيق وإتباع منهجية مركزية في التنفيذ، تهدف الى إرضاء بعض المعارف والمحسوبين أو تكميم بعض الأفواه هنا وهناك من خلال إرضائهم ببعض المكتسبات المحدودة.

الى متى يبقى قرار التطوير والتحديث في مؤسساتنا الوطنية المختلفة يتبع إجتهادات وحسابات المسئول؟! ومتى تصبح لدينا مؤسسات تعنى بإعداد الخطط الإستراتيجية القابلة للتنفيذ؟! ومتى يصبح المسئول فقط منفذا لتلك السياسات؟ ومتى يأتي إداري يبني على ما تحقق وأنجز قبله ولا يقوم بنسفه والبدء من الصفر؟!.

إن ملف التعليم العالي ملف حساس ويعكس الوعي المجتمعي والفكر الناضج، حيث يمثله الشريحة الأكثر تعلما وتعليما وثقافة وخبرة. ما يؤسفني حقيقة أن أرى المهاترات على المواقع والصحف الإلكترونية الرائدة، فترى رئيس جامعة سابقة معزول ولم يتمكن من إكمال مدته القانونية ينتقد التعليم العالي ويوبخه، ويتصدى له مباشرة نائب رئيس جديد لنفس الجامعة ويحمله وزر الإخفاق المالي والتراجع فيها، ومن ثم يأتي وزير سابق ويعجب برد النائب ويشيره، وتأتي التعليقات من هنا وهناك، منها المادحة لهذا وذاك ومنها الذامة للإثنين، وفي غياب واضح لوزير جديد وقوي قادر على إدارة هذا الملف والنهوض به.

يضاف الى ذلك إستفسارات من مجلس النواب بخصوص الأخطاء التي وردت في تشكيلة مجالس الأمناء الجديدة، وتحميل أمين سر مجلس التعليم العالي مسؤولية عدم تدقيق ملفات المنسب بهم. ثم يأتي رد الوزير المكلف الحالي وبناء على رأي لجنة تحقيق شكلت في الوزارة بأن الوزر يتحمله الوزير السابق، لأن معظم التنسيبات بأعضاء مجالس الأمناء الجدد صدرت من خلاله، وهنا يأتي رد الوزير السابق وينشر في الإعلام، في غياب واضح للرقيب على هذا الملف واطلاق العنان للمنتقدين هنا وهناك.

أنا أفهم بأن العمل الإداري له ضريبة يدفعها من يترك العمل مباشرة، حيث تكثر الانتقادات الشخصية اكثر من المهنية من اشخاص فى معظمهم منافقوا الكراسى، فالنفاق المجتمعي بلغ العنان.

متى نصبح حضاريين ونودع من ترك المسؤولية ونشكره على عمله وإجتهاده بقدر استطاعته و ما اوتيحت له من امكانيات و صلاحيات فعليه و ليست شكليه، فالذي يعمل قد يصيب وقد يخطيء، ونستقبل الجديد بالنصيحة، ويكون هنالك نقل سلس ومهني وأخلاقي للسلطات، فالجديد ليس بأفضل من القديم فكلا له ايجابياته و سلبياته، والذي سيودع لاحقا بنفس الأسلوب وعلى نفس المنوال في غياب واضح للقيم و الاخلاق المجتمعية العليا، وإحترام مشاعر الإنسان الرئيسية.



جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023