الصفدي: نقف بالمطلق إلى جانب سوريا بمواجهة العدوان الإسرائيلي إرادة ملكية بتعيين الصمادي رئيسا للمركز الوطني للأمن السيبراني صلح عشائري في مقتل النائب الأسبق أبو سويلم ونجله إرادات ملكية في هلسة وجرادات وابوحلتم والزعبي وزريقات الجرائم الالكترونية تحذر من تزييف صور بالذكاء الاصطناعي تهنئة للعقيد محمود الزيود بمناسبة تعيينه مديرًا لإدارة المعلومات الجنائية الشيخ الغول يبارك لنسيبه العساسفة اللواء الركن الحنيطي يرعى افتتاح مؤتمر كشف ومكافحة الطائرات المسيّرة (C-UAS) مطالبات بعودة باب الاعتراض على المخالفات- تقرير تلفزيوني العدوان والوقفي نسايب - صور وزير الخارجية الأميركي يشارك نتنياهو في حفر نفق تهويدي على بعد أمتار من الأقصى! (صور) الحديثات لـ" الحقيقة الدولية": لا أحد بمنأى عن مخططات الاحتلال الأردن يدين بأشد العبارات توسيع الإحتلال عدوانه البري على غزة الأردنيون أنفقوا 1.44 مليار دولار على السياحة الخارجية في 8 أشهر العقيد السرطاوي مديرًا لمديرية الإعلام والشرطة المجتمعية
القسم : بوابة الحقيقة
وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ
نشر بتاريخ : 11/16/2018 5:48:59 PM
الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات


يصادف يوم الثلاثاء المقبل الموافق الثاني عشر من شهر ربيع الأول ذكرى مولد الحبيب صلوات الله عليه وسلامه، وهي فرصة طيبة لإستذكار مكارم وحسن خلق الرسول صلى الله عليه و سلم، والتقرب الى الله عز وجل بإتباع سنته ومنهجه، وبذلك نحقق رضوان الله جل وعلى.

لقد كان رسول الله قرانا يمشي على الأرض، وكان يلقب بالصادق الأمين قبل بعثته، وما عرف صلى الله عليه وسلم لا في طفولته ولا في شبابه ولا في كبره أن عمل عملا يغضب وجه خالقه الكريم، فقد كان محسنا للجميع وحتى مع من  يسيئون اليه، ومن تعامله العظيم - صلى الله عليه وسلم - ما فعله مع كفار قريش بعد الفتح حين قال لهم : (يا معشر قريش ما ترون أني فاعل بكم؟) قالوا: خيراً أخ كريم وابن أخ كريم قال: (اذهبوا فأنتم الطلقاء) فعفا عنهم بعد أن أمكنه الله تعالى منهم، فضرب بذلك المثل في تعامله - صلى الله عليه وسلم - في العفو والصفح على الجناة بعد القدرة عليهم والتمكن منهم.

وكذلك من أعظم المواقف موقف الرسول مع أهل الطائف الذين اذوه اشد الإيذاء حتى أن الله خيره ان شاء أن يطبق عليهم الأخشبين، ولكن كان جواب نبي الرحمه: ( أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا ).

ربنا جل في علاه امتدح نبينا بقوله له:  ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾،   فقد كان خلق الرسول عظيما، وامتدحه ربه بحسن خلقه وسعة قلبه وسر حب أتباعه له بقوله: "وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِك ۖ" فقد كان قدوة لجميع أصحابه، وكان رقيقا ورفيقا بزوجاته وابنائه وجميع المسلمين لذلك سمي بنبي الرحمة.

لذا يستوجب علينا الوقوف طويلا في ذكرى مولده عليه الصلاة والسلام لنتعلم منه ونعرف صفاته وأخلاقه وما يميزه عن غيره من البشر، بحيث يكون الرسول قدوتنا الحسنة تصديقا لقول الحق: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا ﴾، 

وهذا السر الذي جعله خاتم النبيين والمرسلين ورسالته الرسالة الخالدة لجميع البشر والمقبولة عند خالقهم.

إن حبنا لنبينا يكون بالأفعال لا بالأقوال، وبتطبيق منهجه وسنته في جميع شؤون حياتنا وبهذا نضمن عدم سخط الله علينا أو تعذيبه لنا من خلال الاستغفار وتحكيم شرع الله بيننا :"وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ".

لقد ابتعدنا كل البعد عن منهج رسولنا واتخذنا من أعدائنا قدوة ومنهجا فحق علينا غضب الله وسخطه ليعيدنا على منهجه وطريقه القويم، وذلك من خلال ابتلائنا بدرجات مختلفة من العذاب الدنيوي، لعلنا نرجع ونستقيم: "وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ ٱلْعَذَابِ ٱلْأَدْنَىٰ دُونَ ٱلْعَذَابِ ٱلْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ". 

فما أحوجنا في هذه الأيام الى  الجلوس مع أنفسنا وتقييم أعمالنا وتصرفاتنا، لعلنا نقتدي بالحبيب، وبهذا نحقق مرضاة الخالق ونحقق المنعة وقوة شأننا وإخافة أعدائنا منا ونصرته لنا عليهم تجسيدا لقوله عليه أفضل الصلاة والسلام: "نصرت بالرعب مسيرة شهر".




جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025