مندوبا عن الملك وولي العهد..العيسوي يعزي عشائر الزبيدي والعرموطي وحدادين والعبداللات العمرو حماس: ردنا على مقترح الهدنة اتخذ بالإجماع نقابة الصحفيين تفعل سجل الصحفيين الأردنيين المقيمين في الخارج الرزاز: العالم يشهد تحولات عميقة.. والأردن في عين العاصفة العثور على جثة فتاة عشرينية داخل منزل ذويها في الشوبك هزة أرضية بقوة 4.3 درجات تضرب اسطنبول العثور على أفعى داخل "المؤسسة المدنية" برأس العين وزير الداخلية لـ"الحقيقة الدولية": 12 ألف مسافر يومياً عبر حدود جابر - فيديو ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 57.338 شهيدا و135.957 مصابا العيسوي: الأردن لا تغيره العواصف والهاشميون جعلوا من الوطن رسالة وراية اتحاد الجمعيات الخيرية يحتفل بالاعياد الوطنية اختتام معسكر النشاط الرياضي والبدني في مركز شابات جرش إصابة عاملي إغاثة أميركيين في هجوم "اسرائيلي" على خان يونس تفاصيل صادمة حول قضية الفتاة المُعتدى عليها خلال جلسة "علاج روحي" مصادر فلسطينية: مفاوضات بالدوحة على آلية تنفيذ اتفاق وقف النار

القسم : بوابة الحقيقة
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
نشر بتاريخ : 6/30/2018 3:45:38 PM
الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات
بقلم: الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات

ان الله خلق الانسان وأودع فيه عقله وفطره على فطرته الطيبة ثم أرسل النبيين مبشرين ومنذرين وعلموا الناس ماينفعهم ونهوهم عما يضرهم، فشرع الله واضح يهدي الى الإستقامة وراحة النفس والضمير في الدنيا، وفي النهاية تكون المكافأة في دار القرار إما الى جنة وإما الى نار. وهو العالم بخلقه وبتكوين أنفسهم، فمن استخدم عقله وأخذ بالأسباب كان من المفلحين وكتب الله عليه بأنه منهم، وأما من اتبع هواه وأغلق عقله واتبع الطريق الذي يعتقد بأنه الأيسر، كان شقيا في الدنيا حتى ولو امتلك خزائن الأرض، فتراه يمتلك كل شيء دنيوي ولكنه دائما يبحث عن شيء يعتقد بأنه سيجلب له السعادة، وفي المحصلة تراه مضطربا وتعيسا، " وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ، فعيشته في ضنك والضنك لا يعني نقص المال بل الركض ورائه مع القلق المستمر في التفكير في طريقة تنميته وإكثاره فهو شقي فلا راحة ولا طمأنينة له، ويكون المؤشر لغضب الله عليه أنه يحشره أعمى رغم أنه كان في حياته بصيرا.

وهذا هو الجواب على التناقض الظاهري بين قوله تعالى " إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" وبين قوله " ...كتب عليهم..." فالله كتب علينا السعادة بناء على معرفته المسبقة بأن هذه أو تلك النفس ستسلك طريق السعادة، وكتب الشقاء على تلك النفس التي ستسلك طريق الشقاء رغم توفر العقل والمنهج المستقيم. فلا تلوموا الله ولوموا أنفسكم.

إن سر تحكم عدونا بنا أننا ابتعدنا عن منهجه وعن الطريق المستقيم وبذلك أصبحنا نحن وأعداؤنا سواسية والغلبة فقط للتجهيزات البشرية والتفوق العلمي والتكنولوجي والعسكري والتي يمتلكها عدونا ويبذل قصارى جهده للحفاظ على تفوقه وحرمان أعدائه من كل وسائل المقاومه والتكنولوجيا العسكرية المتطورة. ناهيك أن الغرب وفي حياتهم يتصفون بصفات كثيرة حميدة أمرنا بها الاسلام ولم نلتزم بها كالصدق والأمانة والعدالة المجتمعية، فكيف لنا أن نتمنى النصر على عدو أفضل منا خلقيا وأقوى عسكريا. الغلبة فقط لمن يمتلك مقومات النصر من العقل والعدة والتجهيزات.

اذا اردت نصر الله المؤزر فعليك إعادة النظر في نفسك والمجتمع من حولك وأن تصلح نفسك مع الله وأن تصدق مع الناس من حولك ومن ثم عليك الأخذ بأسباب النصر المادية من عدة وعتاد وبهذه الحالة يكون تدخل المولى عز وجل  بنصر عبادة المؤمنين الصادقين.

أعاننا الله وإياكم على محاسبة أنفسنا وتهذيبها والأخذ بالأسباب وبهذا نكون قد حققنا الشرط الرباني في تغيير الحال.

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023