إسناد تهم القتل والشروع بالقتل والتدخل بالقتل لـ 25 متهما بقضية التسمم الكحولي النصف الأول من عام 2025.. تغيرات خطيرة في الأقصى والقدس استشهاد 27 فلسطينيا بنيران الاحتلال في غزة بينهم 12 من منتظري المساعدات العيسوي: الأردن ثابت أمام العواصف والرؤية الملكية تصنع من التحديات فرصًا سفيرة جمهورية جنوب أفريقيا تزور غرفة تجارة الكرك قرار خفض جمرك المركبات - تصحيح بنية مشوهة طالما اشتكى منها الأردنيون – تقرير تلفزيوني بدء تسجيل طلبة الصف الأول الأساسي المنصة الإلكترونية - رابط ترقيات في وزارة التربية والتعليم شملت 2070 معلماً وإدارياً الإدعاء العام يستمع اليوم لبيانات النيابة العامة بقضية التسمم بكحول الميثانول تحذير صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأمن يعلن أسماء المشروبات الكحولية التي تم سحبها من الأسواق المياه: ضبط اعتداءات في الحلابات والضليل وحفارات مخالفة بجرش والمفرق الأمن:إحالة قضية التسمم بـ ( الميثانول) إلى مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى ارتفاع مقلق بإصابات السحايا في قطاع غزة الصحة لـ" الحقيقة الدولية " 50 اصابة بمادة الميثانول 10 منها حرجة

القسم : بوابة الحقيقة
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
نشر بتاريخ : 6/30/2018 3:45:38 PM
الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات
بقلم: الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات

ان الله خلق الانسان وأودع فيه عقله وفطره على فطرته الطيبة ثم أرسل النبيين مبشرين ومنذرين وعلموا الناس ماينفعهم ونهوهم عما يضرهم، فشرع الله واضح يهدي الى الإستقامة وراحة النفس والضمير في الدنيا، وفي النهاية تكون المكافأة في دار القرار إما الى جنة وإما الى نار. وهو العالم بخلقه وبتكوين أنفسهم، فمن استخدم عقله وأخذ بالأسباب كان من المفلحين وكتب الله عليه بأنه منهم، وأما من اتبع هواه وأغلق عقله واتبع الطريق الذي يعتقد بأنه الأيسر، كان شقيا في الدنيا حتى ولو امتلك خزائن الأرض، فتراه يمتلك كل شيء دنيوي ولكنه دائما يبحث عن شيء يعتقد بأنه سيجلب له السعادة، وفي المحصلة تراه مضطربا وتعيسا، " وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ، فعيشته في ضنك والضنك لا يعني نقص المال بل الركض ورائه مع القلق المستمر في التفكير في طريقة تنميته وإكثاره فهو شقي فلا راحة ولا طمأنينة له، ويكون المؤشر لغضب الله عليه أنه يحشره أعمى رغم أنه كان في حياته بصيرا.

وهذا هو الجواب على التناقض الظاهري بين قوله تعالى " إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" وبين قوله " ...كتب عليهم..." فالله كتب علينا السعادة بناء على معرفته المسبقة بأن هذه أو تلك النفس ستسلك طريق السعادة، وكتب الشقاء على تلك النفس التي ستسلك طريق الشقاء رغم توفر العقل والمنهج المستقيم. فلا تلوموا الله ولوموا أنفسكم.

إن سر تحكم عدونا بنا أننا ابتعدنا عن منهجه وعن الطريق المستقيم وبذلك أصبحنا نحن وأعداؤنا سواسية والغلبة فقط للتجهيزات البشرية والتفوق العلمي والتكنولوجي والعسكري والتي يمتلكها عدونا ويبذل قصارى جهده للحفاظ على تفوقه وحرمان أعدائه من كل وسائل المقاومه والتكنولوجيا العسكرية المتطورة. ناهيك أن الغرب وفي حياتهم يتصفون بصفات كثيرة حميدة أمرنا بها الاسلام ولم نلتزم بها كالصدق والأمانة والعدالة المجتمعية، فكيف لنا أن نتمنى النصر على عدو أفضل منا خلقيا وأقوى عسكريا. الغلبة فقط لمن يمتلك مقومات النصر من العقل والعدة والتجهيزات.

اذا اردت نصر الله المؤزر فعليك إعادة النظر في نفسك والمجتمع من حولك وأن تصلح نفسك مع الله وأن تصدق مع الناس من حولك ومن ثم عليك الأخذ بأسباب النصر المادية من عدة وعتاد وبهذه الحالة يكون تدخل المولى عز وجل  بنصر عبادة المؤمنين الصادقين.

أعاننا الله وإياكم على محاسبة أنفسنا وتهذيبها والأخذ بالأسباب وبهذا نكون قد حققنا الشرط الرباني في تغيير الحال.

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023