القسم :
محلي - نافذة على الاردن
نشر بتاريخ :
13/09/2025
توقيت عمان - القدس
4:50:08 PM
الحقيقة
الدولية – اربد - محمد فلاح الزعبي- أعاد
تصريح وزير المياه رائد أبو السعود، الذي قال فيه إن "عدادات المياه فعليًا
بتعدّ الهوا"، تسليط الضوء على مشكلة قديمة تثير استياء المواطنين، تتمثل في
احتساب "الهواء" ضمن فواتير المياه التي تُثقل جيوبهم أصلًا.
مواطنون
أكدوا ما أقر به الوزير، وقالوا بأن عدادات المياه تحتسب الهواء المارّ عبر
الشبكات، خاصة في أوقات الانقطاع المتكرر والتذبذب في الضخ، ما يؤدي إلى ارتفاع
غير مبرر في الفواتير.
وقال
أبو محمد، صاحب بقالة في إربد: "المي بتوصلنا يوم بالأسبوع، وبالآخر العداد
بمشي حتى والهوا بمرّ فيه.. إحنا بندفع ثمن إشي ما وصلنا أصلاً."
هذا
الواقع أثار موجة من المطالبات الشعبية لمجلس النواب بفتح تحقيق عاجل في القضية،
باعتبارها تمس بشكل مباشر دخل الأسر الأردنية وقدرتها على تحمل أعباء المعيشة،
فيما يرى مواطنون أن استمرار هذه الظاهرة يعكس خللًا في إدارة قطاع المياه،
ويستوجب حلولًا عملية بدلاً من مطالبة المواطنين بتركيب "هوايات" على
عداداتهم كما اقترح وزير المياه.
وتساءل
مواطنون: من يتحمل مسؤولية هذا الخلل في عدادات المياه؟ ولماذا لا تبادر وزارة
المياه بحملة لتركيب "الهوايات" التي اقترح الوزير تركيبها على عدادات
مياه المنازل في مختلف محافظات المملكة، بدلاً من الطلب منهم بتركيبها، مقترحين بإضافة
ثمن هذه القطعة على فاتورة المياه سيما وأن كلفتها رخيصة الثمن كما أكد الوزير.
من
جهتهم، رأى مراقبون أن ملف "احتساب الهواء" على الفواتير يحتاج إلى
متابعة رقابية وتشريعية جادة، خصوصًا وأنه يرتبط بخدمة أساسية لا يمكن الاستغناء
عنها، وتمس حياة جميع الأردنيين بشكل يومي.