القسم :
فلسطين - ملف شامل
نشر بتاريخ :
18/05/2025
توقيت عمان - القدس
2:18:07 PM
جيش الاحتلال يحاصر المستشفى الإندونيسي ويستهدف قسم العناية المركزة.. وكارثة صحية تهدد غزة
أفادت مصادر
طبية بأن جيش الاحتلال يحاصر المستشفى الإندونيسي في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع
غزة، ويطلق الرصاص الحي بشكل عشوائي على كل من يتحرك داخل أو حول المستشفى.
وأشارت
المصادر إلى أن طائرات مسيرة تابعة لجيش الاحتلال استهدفت قسم العناية المركزة في
المستشفى بالرصاص، ما أدى إلى إصابة مريضين بجروح أثناء محاولتهما الخروج.
ولفتت المصادر
إلى حالة من الذعر والارتباك الشديدين تسود صفوف المرضى والجرحى والطواقم الطبية
داخل المستشفى المحاصر، الأمر الذي يعيق بشكل كبير تقديم الرعاية الصحية الطارئة
للمحتاجين.
وأكدت المصادر
أن كيان الاحتلال يكثف من حملته الممنهجة لاستهداف المستشفيات في قطاع غزة
وإخراجها عن الخدمة بشكل كامل.
وناشدت
المصادر الطبية كافة المنظمات والجهات المعنية بالتدخل الفوري والعاجل لتوفير
الحماية اللازمة للطواقم الطبية والمرضى والجرحى المحاصرين داخل المستشفى
الإندونيسي.
وشددت المصادر
على أن الأوضاع الإنسانية والصحية صعبة للغاية أيضًا في مستشفى العودة في تل
الزعتر شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة، حيث لا يختلف الوضع هناك عن المستشفى
الإندونيسي المحاصر.
يأتي هذا
التصعيد الخطير بعد يوم من إعلان مستشفى الكويت التخصصي الميداني في مدينة خان
يونس عن توقف العمل في قسم العمليات الجراحية حتى إشعار آخر، نتيجة للأضرار
الجسيمة التي لحقت به جراء قصف الاحتلال لمحيطه، والذي أدى إلى تعطل المولدات
ولوحة التحكم الرئيسية للكهرباء، بالإضافة إلى أضرار في معظم أقسام المستشفى. وجدد
المستشفى مطالبته للمؤسسات الدولية بتوفير الحماية للمستشفيات.
وقبل ثلاثة
أيام، أعلن مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس جنوب القطاع عن خروجه عن الخدمة نتيجة
الاستهدافات المتواصلة من قبل قوات الاحتلال. ويُعد هذا المستشفى الوحيد الذي يقدم
المتابعة الطبية لمرضى السرطان في قطاع غزة بعد تدمير مستشفى الصداقة التركي، ما
يعني حرمان آلاف المرضى، بينهم 4500 طفل بحسب منظمة الصحة العالمية، من متابعة
علاجهم الحيوي، وتفاقم أوضاعهم الصحية الحرجة التي تستدعي الإجلاء الطبي العاجل.
ويواصل كيان
الاحتلال ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/
أكتوبر 2023، والتي أسفرت حتى الآن عن استشهاد وإصابة نحو 174 ألف مواطن، غالبيتهم
من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى ما يزيد على 11 ألف مفقود تحت الأنقاض.
الحقيقة
الدولية - وكالات