القسم :
دولي - نافذة شاملة
نشر بتاريخ :
18/05/2025
توقيت عمان - القدس
5:47:40 PM
أعلن مكتب رئيس الوزراء الصهيوني اليوم
الأحد أن جهاز الموساد نفذ عملية سرية بالتعاون مع جهاز استخباراتي وصفه بـ
"الصديق"، تمكن خلالها من سرقة الأرشيف الرسمي السوري الخاص بالجاسوس
التابع لكيان الاحتلال، إيلي كوهين، ونقله إلى تل أبيب.
وبحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء
الصهيوني باسم الموساد، فإن الأرشيف المسروق جُلب من دمشق إلى داخل الكيان، ويضم
أكثر من 2500 وثيقة وصورة ومقتنيات شخصية تعود للجاسوس المذكور، الذي أُعدم في ساحة
المرجة بدمشق عام 1965.
وأضاف البيان أن المواد التي وصفها بـ
"الأرشيف السوري الرسمي" كانت محفوظة لدى أجهزة الأمن السورية منذ إعدام
كوهين عام 1965، وتمت سرقتها مؤخرًا في "عملية سرية مع جهاز استخبارات يعد
شريكًا استراتيجيًا" عشية الذكرى السنوية الستين لإعدامه.
وزعم الموساد أن المواد المسروقة تشمل
وصية كتبها كوهين بخط يده، وتسجيلات من التحقيقات التي أُجريت معه، إلى جانب صور
ومراسلات عائلية وأغراض شخصية، مدعيًا أن جزءًا كبيرًا منها يُعرض لأول مرة.
كما تزعم الوثائق المسروقة، بحسب
البيان، تفاصيل عن نشاط كوهين التجسسي في سوريا، بما في ذلك مهام تعقب وتوثيق
لمنشآت عسكرية، إضافة إلى نسخة من قرار المحكمة التي حكمت عليه بالإعدام.
وأشار البيان إلى أن هذه الخطوة تندرج
في إطار "جهود مستمرة للكشف عن مصير كوهين ومكان دفنه"، على حد تعبيره.
وذكر البيان أنه "عُثر بين المقتنيات
الشخصية لإيلي كوهين على مفاتيح شقته في دمشق، وجوازات سفر ووثائق مزورة استخدمها،
بالإضافة إلى العديد من الصور من فترة نشاطه السري في سوريا، بينها صور لكوهين
برفقة كبار ضباط وجنرالات ومسؤولين في النظام السوري".
وأضاف البيان: "كما وُجدت في
دفاتره ويومياته، التي صادرتها الاستخبارات السورية من منزله بعد اعتقاله، تعليمات
تلقاها من الموساد لتنفيذ مهام سرية، من بينها مهمة تعقب هدف معين، وأخرى لجمع
معلومات استخبارية عن قواعد عسكرية سورية في القنيطرة".
وتابع البيان: "وتم العثور أيضًا
على النسخة الأصلية من حكم المحكمة والقرار بإعدامه. وتنص الوثيقة على أنه سُمح
لرئيس الطائفة اليهودية في دمشق آنذاك، الحاخام نيسيم أنديبو، بمرافقته وفقًا
للتقاليد الدينية اليهودية".
واستطرد البيان: "من بين الملفات
التي تم العثور عليها في الأرشيف، وُجد ملف ضخم باللون البرتقالي يحمل عنوان
'دانيال'. ويتضح من مراجعة الملف أن جهاز الاستخبارات السوري تتبع جميع الأنشطة
التي قامت بها السيدة كوهين للمطالبة بالإفراج عن زوجها من السجن السوري، بما في
ذلك الرسائل العديدة التي أرسلتها إلى قادة العالم وإلى رئيس سوريا".
وخُتم البيان بتصريحات من رئيس الوزراء
الصهيوني، بنيامين نتنياهو، ورئيس الموساد، دافيد برنياع، عبّرا فيها عن أهمية هذه
الخطوة من الناحية "الرمزية والاستخباراتية"، كما وصفا العملية بأنها
"جزء من التزام الدولة بإعادة جنودها المفقودين والأسرى".
الحقيقة الدولية - وكالات