أعلن المكتب الإعلامي لجامعة بيرم الوطنية للبحوث أن علماء من الجامعة تمكنوا من ابتكار فئة جديدة من المركبات العضوية التي أظهرت تأثيرًا مسكنًا واضحًا للألم مع مستوى سمية ضئيل للغاية.

ووفقًا لبيان الجامعة، فإن هذه المواد المبتكرة تحمل إمكانات كبيرة لتصبح أساسًا لمجموعة من المسكنات الآمنة والفعالة في المستقبل القريب.

وأوضحت الدكتورة في العلوم الكيميائية يكاتيرينا دينيسلاموفا: "أظهرت الاختبارات أن مدة انتظار ظهور رد فعل الألم لدى الحيوانات التي عولجت بالمركبات المبتكرة تضاعفت مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أن نتائج اختبار السمية الحادة لهذه المواد صنفتها ضمن الفئة الرابعة، أي "أدوية غير سامة عمليًا"، حيث لم تتسبب حتى الجرعات العالية (1500 ملغ/كغ) في نفوق أي من الحيوانات. هذه النتائج تؤكد أن هذه المركبات تتمتع بنشاط مسكن واضح للألم مع سمية منخفضة، وهو ما يعزز بشكل كبير آفاق إجراء المزيد من الدراسات والأبحاث على هذه الفئة الواعدة من المركبات."

وأشار العلماء إلى أن مشتقات 3-إيمينو(هيدرازونو)، فوران-2(3H) تحظى حاليًا باهتمام كبير باعتبارها أساسًا لتطوير أدوية جديدة، نظرًا لسهولة إنتاجها ونشاطها الكيميائي العالي الذي يسمح بإجراء تعديلات عليها بسهولة. بالإضافة إلى ذلك، تتمتع هذه المشتقات بمجموعة واسعة من التأثيرات البيولوجية الهامة، بما في ذلك تأثيرات مسكنة للألم، ومضادة للالتهابات، ومضادة للميكروبات، وحتى مضادة للسرطان.

وخلال أبحاثهم، تمكن المبتكرون من الحصول على عدة أنواع جديدة من هذه المشتقات على شكل بلورات قابلة للذوبان وعديمة اللون. وقد قام الكيميائيون باختبار تأثيرها المخفف للألم على فئران بيضاء في المختبر.

وأكد مصدر في الجامعة أن هذه المركبات الجديدة تجمع بين سهولة التركيب والنشاط الكيميائي العالي ومستوى الأمان المرتفع، وهو ما يجعلها واعدة بشكل خاص لإنتاج جيل جديد من مسكنات الألم ذات الآثار الجانبية الضئيلة.

الحقيقة الدولية - وكالات