تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
هاشتاج لماذا يا صلاح الدين؟!
نشر بتاريخ : 7/9/2024 8:12:24 PM
خوله كامل الكردي

مرت علينا ذكرى معركة حطين في الرابع من تموز عام ٥٨٣ للهجرة والتي وقعت بالقرب من قرية المجاودة بين الناصرة وطبريا انتصر فيها جيش صلاح الدين على الصليبيين، بجيش قوامه ٢٥ ألفاً من العرب والكرد والتركمان، خاض فيها أعقد وأقوى المعارك ضراوة في التاريخ الإسلامي، أحرز المسلمون نصراً مستحقاً لقنوا الجيش الصليبي درساً قاسياً مازال تاريخهم يذكر معركة حطين كنقطة فارقة في الصراع بين الشرق والغرب، وحدث مهم دق مسمار الموت في نعش الحملات الصليبية، والتي مرغ فيها صلاح الدين أنوف قادة أوروبا وجيوشها بالوحل.

وبالرغم من قامة صلاح الدين الأيوبي في التاريخ العربي والإسلامي، فهو بطل عربي كردي مسلم هاله ما رأى وسمع من انتهاك حرمات المسلمين ومقدساتهم على أيدي صعاليك أوروبا، فأخذ عهداً على نفسه تحرير القدس وإستعادة كرامة المسلمين والتي تخاذل عن نصرتها حكام كثر آنذاك. فلو كان في زماننا ويعيش بيننا وفي خضم الأحداث التي تمر بها أمتنا الإسلامية وبخاصة الحرب على غزة، فسيتنطح المتنطحون ويتنمر عليه المرجفون في مواقع التواصل الاجتماعي، متهمين إياه بجر المسلمين إلى التهلكة وأتون نار حرب مستعرة!  ولتداعوا إلى تدشين هاشتاج تحت عنوان #لماذا يا صلاح الدين؟! هذا هو حال بعض الأشخاص الذين يعيشون في مجتمعاتنا بلا أدنى شعور بالأخوة الإسلامية أو حتى بضع إنسانية، لا يطيقون ما من شأنه أن يعلى صوت الحق ويرفع راية الأمة ويعيد إليها هيبتها بين الأمم، ألهتهم الدنيا وزخرفها يريدون أن يستمتعوا بالتفاهات وسفاف الأمور، سيهاجمون صلاح الدين كما يهاجمون من يدافعون عن أوطانهم وشعوبهم، متقاعسون ركنوا إلى القعود والخنوع، وقد يصل بهم الأمر  إلى الوقوف مع الأعداء ضد بني جلدتهم.

مرض النفاق استشرى وسكن قلوب الكثيرين من هذه الأمة، يخذلون ويثبطون عن مقاومة الأعداء ويشككون في نيات المصلحين، يحسبون أنفسهم ملائكة يمشون على الأرض، فالأمر لن يتوقف عند حرب غزة بل سيتعدى إلى الثوابت والقيم التي تربى عليها الناس في مجتمعاتهم الإسلامية، يروجون للأعداء لينخروا جسد الأمة وتصبح فريسة سهلة للمتربصين والحاقدين، ويجعلون أنفسهم جسوراً تعبر من خلالها أفكار مشبوهة مسمومة إلى داخل المجتمعات بغية تفتيتها من أساسها، يضربون الدين تارة ووحدة شرائح المجتمع ومكتسباته تارة أخرى، يهدفون من وراء ذلك إشعال الفوضى والنزاع الداخلي، حتى يسهل عليهم الانقضاض على الرابط الجمعي بين أفراد الوطن الواحد، بفضل أذرعهم التي عششت في كل ناحية من نواحى حياة الناس ونشطت فيها، لكن الخائفون على أمتهم سيكونون لهم بالمرصاد لأنهم يعرفون ألاعيبهم جيداً.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023