وفيات الاردن وفلسطين اليوم الجمعة 4 – 7 – 2025 إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا انخفاض مستوردات الأردن النفطية من العراق 10.4% خلال 5 أشهر فريق طبي متخصص بمستشفى الجامعة يجري عملية نوعية غوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطع لجان لتحديد أسعار أراضي المعلمين توافقًا مع قدراتهم الشرائية الحكومة : الاندماج بين الأحزاب ظاهرة صحية هو من ضم البرتغالي الراحل إلى ليفربول.. كلوب يكتب رسال مؤثرة عن لاعبه السابق جوتا! تقارير تكشف رد فعل محمد صلاح بعد رحيل زميله ديوغو جوتا ليلة القبض على احد كبار المتسولين في مادبا تراجع لظاهرة إطلاق العيارات النارية في ظل الرفض المجتمعي الكبير الزبون يرعى المعرض الفني ضمن المعراض مدينة الثقافه 2025 مشاريع الحصاد المائي في جرش تخفف من نقص التزويد أوقاف جرش تزور مركز ابو عبيده بساكب "جنائي الكرك" يكشف عصابة سرقة كابلات كهرباء ومعدات زراعية
بقلم: بروفسور حسين علي غالب بابان
أعلن مستشاري الرئيس الأمريكي السابق "جورج بوش الأبن" في حينها عند احتلال العراق مع الجيوش المتحالفة معه وعلى رأسها بريطانيا طبعا ، "أن المنطقة بالكامل سوف تتغير" ونعم لقد تم احتلال العراق وسقط النظام الحاكم فيه سقوط مدوي مؤلم ، لكنهم ندموا ندم شديد لأنهم واجهوا مقاومة عنيفة لم يكن يتخيلها بأي شكل من الأشكال ، وتغيرت المواقف والاستراتيجيات بعد فترة قصيرة و أنسحب الجيش الأمريكي والبريطاني ومن لف لفهم وأبقوا بعض قواعد عسكرية وحتى هذه القواعد تتعرض لضربات بين فترة وأخرى .
في علم السياسية كل شيء قابل التغيير ، و لكي نكون صادقين مع أنفسنا والآخرين بات العالم "معدوم الأخلاق والإنسانية" ، "متلون" كالحرباء من أجل مصلحته أولا وأخيرا ، ويتغير أن كانت هناك فائدة له أو بعد أن يتلقى ضربات في الصميم تجعله يهرب من المسؤولية .
"حركة طالبان" التي اعتبرتها دول كثيرة عدوا مخيفا والممول الأول للأرهاب والحاضنة لـ "تنظيم القاعدة" وكان من يزور افغانستان يزج به في السجن لسنوات خوفا من أن يكون "إرهابيا "، نكتشف بعد عدة عقود" عجاف" أن أمريكا ومعها عدة دول تجري حوارات معها وبشكل مباشر وعلني ، وتريد ترك كل شيء في أفغانستان على "طبق من فضة" لأن بكل بساطة "حركة طالبان" لم تترك السلاح ولم تتنازل عن أي مبدأ من مبادئها ، ووجدتها دول كثيرا خصما لا يمكن إضعافه أو تغييره ولا يمكن الاستهانة به ، فقبلت أمريكا ومن معها والذين صدعوا رؤوسنا ب"الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان " بالأمر الواقع رغما عنها وهربت من" أرض المعركة "،و لم يقتصر الأمر على هذا بل كل العقلاء اعترفوا ب "الهزيمة " وكل كلامهم و ادعاءاتهم تراجعوا عنها .
لهذا أنا لست ممن يضحك عليهم بكلمات مطاطية "لا قيمة لها " ممن يقوله البعض للتهرب من المسؤولية والمواجهة، فكل من يريد أن يحصل على شيء في وقتنا الحاضر عليه أن يكون قوي وصلب ، حتى يثبت مكانه في هذا العالم المصاب بـ " التوحش " والذي بات لا يعترف بأي لغة إلا لغة واحدة وهي "لغة القوة".