النائب السابق فواز الزعبي : خدمة المواطنين جزء أساسي من عمل النائب وليس خياراً ثانوياً

الزعبي: وفّرت على الأردنيين مليارات الدنانير في ملف الأدوية

الزعبي: "إسرائيل" تبقى احتلالاً وموقف الأردن ثابت في دعم فلسطين

الزعبي: الأردن كبير بمواقفه القومية والعروبية ويقود جهود الوحدة العربية والإسلامية

 الحقيقة الدولية -  خاص - قال النائب السابق فواز الزعبي، خلال استضافته في برنامج "واجه الحقيقة"، إن البرلمان الأردني مرّ بتحولات كبيرة منذ تسعينيات القرن الماضي، مبيناً أن المجالس النيابية القديمة كانت أكثر تماسكاً، حيث لم يتجاوز عدد الأعضاء 80 نائباً، الأمر الذي سمح لهم بالتقارب والتشاور بشكل مباشر، مشيراً إلى أن تضاعف أعداد النواب لاحقاً أضعف التواصل بينهم وأثر على مستوى الحوار داخل المجلس.

وأكد الزعبي أن تنامي ظاهرة المال السياسي خلال السنوات الأخيرة أضرّ بصورة المؤسسة التشريعية، مشيراً إلى أن شراء الأصوات ساهم في فقدان المواطن ثقته بالبرلمان، لافتاً إلى أن هذه الممارسات شوّهت التجربة الديمقراطية وأدت إلى وصول أشخاص لا يمثلون الإرادة الشعبية الحقيقية.

شدد الزعبي على أن دور النائب لا يقتصر على التشريع والرقابة فقط، بل يشمل أيضاً تلبية احتياجات المواطنين، موضحاً أن العمل الخدمي يشكل ركناً أساسياً في العلاقة بين النائب وقاعدته الانتخابية، مبيناً أنه ساهم خلال سنوات عمله البرلماني في تشغيل آلاف المواطنين ومعالجة العديد من القضايا الاجتماعية.

استعرض الزعبي جهوده في ملف قطاع الصحة، حيث تمكن من الدفع نحو خفض أسعار الأدوية وتبني تشريعات تصب في مصلحة المريض الأردني، مؤكداً أن هذه الجهود ساهمت في توفير مليارات الدنانير على المواطنين خلال السنوات الماضية.

وفي الشأن الإقليمي، شدد الزعبي على أن "إسرائيل" تبقى قوة احتلال تمارس سياسات عدوانية بحق الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن الموقف الأردني ثابت في رفض هذه الممارسات ودعم صمود الفلسطينيين، معتبراً أن مواجهة الأطماع "الإسرائيلية" تستدعي تعزيز الوحدة العربية والإسلامية.

ورحب الزعبي بزيارة أمير قطر إلى الأردن، مؤكداً أنها تأتي في إطار العلاقات الأخوية التي تربط البلدين، وتحمل أبعاداً سياسية واقتصادية مهمة، مضيفاً أن الزيارة تؤكد مكانة الأردن ودوره المحوري في القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

واختتم الزعبي حديثه بالإشادة بمواقف الأردن التاريخية في القضايا العربية والإسلامية، مبيناً أن القيادة الأردنية ما زالت تتحمل مسؤولية الدفاع عن قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، انطلاقاً من التزام قومي وإنساني راسخ.