مجلس الوزراء يقرر تركيب أنظمة طاقة شمسية لمنازل ذوي الشهداء "شومان" تعلن أسماء الفائزين بجائزتها للباحثين والعلماء العرب في دورتها (43) "الموساد" يدرج قادة حماس في الخارج على قائمة الاغتيالات 17.3 مليار دينار موجودات الضمان الاجتماعي غوشة رئيسا لمجلس النقباء خلفاً للكيلاني اوقاف جرش تكرّم المركز الصيفي القرآني الخصاونة : تقدمت بمشروع للحكومة لتحويل بلديات اربد والزرقاء الى امانة ابو حسان : إربد قادرة على أن تكون العاصمة الاقتصادية للمملكة مياه الأغوار تكشف لـ "الحقيقة الدولية" عن تسويات مالية لإنقاذ المشتركين من انقطاع المياه المناصير لـ "الحقيقة الدولية": إزالة 11 ألف طن نفايات ومشاريع تنموية تنطلق في الكرك ليفربول يشعل الميركاتو.. إيزاك ينتقل إلى "الريدز" في أغلى صفقة بتاريخ الكرة الإنجليزية موقف صلاح ومرموش.. حسام حسن يعلن قائمة منتخب مصر استعدادا لتصفيات كأس العالم 2026 غرام الذهب "عيار 21" يتخطى الـ 70 دينارا محليا لطلبة التوجيهي جيل 2008 .. تعرفوا على شروط الإعادة ورفع المعدل وبدائل معدل التخصص %21.3 نسبة البطالة في الأردن
القسم : بوابة الحقيقة
شهادة نسب
نشر بتاريخ : 11/4/2023 11:23:38 PM
بروفسور حسين علي غالب بابان

بقلم: بروفسور حسين علي غالب بابان

 

قام شخص يعمل مندوبا لجهة تدعي أنها مؤسسة مجتمع مدني ولها رموز و مؤيدين وداعمين ومقرات في عدة دول عربية منها وأجنبية ، بالاتصال بي في الأيام الماضية لأنه وجدني أكتب في صحف ومجلات ومواقع كثيرة ، فتوقع بكل بساطة أنني زبون سهل اصطياده ،وبالفعل قدم عرض خاص لي مقابل مبلغ مادي ، بالنسبة لي هو مبلغ تافه جدا لا يذكر لكن هو يعتبر مصدر دخل له لأن كلما زادت نسبة بيعه تزيد نسبة أرباحه التي تدخل إلى جيبه وبالتأكيد هذا العرض قدم لكثيرين ،ولست أنا الوحيد والمميز بين كل بنى البشر.

العرض ببساطة أن تقوم مؤسسة المجتمع المدني هذه بتقديم شهادة نسب موثقة ومصدقة من قبلها تثبت نسبي لسيد البشر نبينا الأكرم محمد "ص"  وبحضور حشد كبير وحفل ضخم و وليمة طويلة فيها كل ما "لذ وطاب " والتقاط الصور لي ولغيري وأنا من ناحيتي يجب أن أدعو كل أقاربي وأصدقائي للحضور والمشاركة ، طبعا هذا الشخص شديد "الغباء" الذي يعمل مندوبا عندهم ، فكما هو معلوم من أسمي الرباعي أنني لا أمت للعرب بأي صلة لا من قريب ولا من بعيد لأنني ببساطة "كردي " القومية وعائلتي تدعى "بابان" من أصول عثمانية منذ أن خلق الباري عز وجل "الكورد".

ظاهرة جديدة بدأت تضرب بمجتمعاتنا المسكينة التي ينهشها الفقر والجهل ،وهي ظهور فئات تدعي "الفوقية" وجميعنا يعلم الكم الهائل من الآيات والأحاديث في ديننا الحنيف التي لا تفرق بين "عربي وأعجمي "، و لقد تعلمت منذ الصغر أن الإنسان بتعاملك معه وجه لوجه ولا يمكن أن تعطي رأيك به دون دليل ملموس لأن هذا من الظلم والتعالي بحق الآخرين  ، ليس لأنه من هذه العائلة أو لأن لون بشرته بيضاء أو لأنه يملك رصيد ضخم في البنك .

طبعا لا أنكر أن للجهل والفراغ دور رئيسي في بروز هذه الظواهر التي تلاشت عند أغلب شعوب العالم منذ وقت طويل ، لأن معايير تقيمهم للفرد حسب كفاءته وقدرته الانتاجية ، أما البقية فهي أمور شخصية لا يحق لنا أن نتدخل بها بأي شكل من الأشكال ، وإلا سوف تحاسب قانونيا انتهكنا خصوصيته .

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025