تمديد إعفاء تذاكر السفر من الضريبة لشركات من مطار الملك حسين في العقبة لـ 3 سنوات الحكومة توجه بتكثيف الحوارات الوطنية حول التطور التشريعي للبلديات إعلان النتائج في آب - طلبة "التوجيهي" يختتمون امتحاناتهم الخميس القبض على 4 أشخاص سرقوا إحدى الشركات في إربد تحت التهديد المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط تسلل طائرة مسيّرة اجتماعات اللجنة العليا الأردنية الكويتية المشتركة تعقد اليوم في الكويت تنقلات وتعينات في الامن العام – اسماء إجراءات قانونية بحق جمعيات وشركات تعد واجهات مالية للجماعة المحظورة الرقاد يزور محافظة الكرك ويتفقد عددًا من المتقاعدين العسكريين الأمن : ضبط مشبته به بالاعتداء على الزميل الحباشنة والبحث عن آخرين طقس حار نسبيا في أغلب المناطق الأربعاء يقظة مندوب اذاعة الامن العام بمادبا تمنع حريق بمركبة 17 شهيدا بقصف الاحتلال المتواصل على مناطق عدة في قطاع غزة إعلان نتائج الشامل للدورة الربيعية الثلاثاء المقبل وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الاربعاء 9- 7- 2025

القسم : بوابة الحقيقة
التخطيط والتدبير وتغليب العقل
نشر بتاريخ : 4/6/2019 4:53:30 PM
الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات

 إن أساس تقدم الشعوب هو حسن التخطيط والتدبير وقراءة واقع الحال والاستفادة مما مضى لما سيأتي، وعدم ترك أي شيء للفرصة والصدفة، والارتكان الى البحث العلمي والاكتشاف واتخاذ القرارات وفق الأساليب العلمية، وعدم الانتباه الى الاشاعات وتصديقها ما لم تكن مبررة ومفندة، وتغييب لغة العاطفة والقلب والتعامل بلغة العقل والأرقام، وتغليب المصالح الشخصية على مصالح الآخرين، والتعامل بلغة السياسة وما يندرج تحتها من علوم وفلسفة.

ولهذا تتسابق الدول وتتنافس  بالعلم والمعرفة، وكانت الفروقات في بداية التطور ليست بالكبيرة، أما الآن فأصبح الفارق شاسع والفجوة عميقة وصعب تجاوزها ان لم ننهل من العلوم والمعرفة وما وصلت اليه تلك الدول مع الأخذ بالاعتبار قيمنا وعاداتنا. 

ولنا من تجاربهم بالنهوض عبرة وعضة، فلقد أعد العالم الغربي عدته ودرس التاريخ جيدا واستفاد من إخفاقاته وضعفه في الماضي، وأرسل المستشرقين لدراسة الواقع الشرقي عن قرب والعيش بظروف قاسية في حينها، ومن ثم رفع التوصيات لصناع القرار الذين بنوا قراراتهم وخططهم على جميع الدراسات المعمقة، حتى أصبحوا يعرفوننا أكثر مما يعرف البعض نفسه، وركزوا على نقاط الضعف والخلاف، وأبقوا لهم المفاتيح السحرية والسرية للتقدم والتطور بحسب مقتضى الحال.

مادمنا نفكر بالعاطفة ونستفز لأصغر وأتفه الأسباب، وغير قادرين على التحكم بتصرفاتنا، بالإضافة الى عدم التريث والحكم على الاشياء من منظرها الخارجي دون التعمق والتحليل، ستبقى الفجوة قائمة، وسنبقى في ذيل القافلة، لا يحسب لنا أي حساب.

التخطيط والتدبير والتروي وتغليب العقل هم سبل نجاتنا ووتقدمنا وقوتنا ولحاقنا بالركب العالمي.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023