. التخطيط والتدبير وتغليب العقل

وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الاحد 1- 10 -2023 القبول الموحد : بدء تقديم طلبات "إساءة الاختيار" و" الانتقال" من تخصص إلى آخر - رابط الرئيس الصربي: لا نعتزم إصدار أوامر لقواتنا بدخول كوسوفو ولا نريد الحرب إيطاليا وليبيا تستأنفان الرحلات الجوية التجارية بعد توقف دام 10 سنوات الجيش الروسي يوجه ضربات صاروخية دقيقة على أهداف للقوات الأوكرانية النواب الأميركي يوافق على مقترح يمنع الإغلاق الحكومي البلقاء التطبيقية تعلن عن تخصصات لم تطرح في القبول الموحد ماتيب يفسد صمود "9 لاعبين" من ليفربول أمام توتنهام الأردن يدين تكرار إحراق المصحف في السويد: تأجيج للكراهية والعنف باريس يتعثر أمام متذيل ترتيب الدوري الفرنسي البلقاء التطبيقية : إعلان الدفعة الأولى من الطلبة المرشحين للقبول على النظام الموازي فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق في بني كنانة الهزيمة الأولى.. مانشستر سيتي يسقط في معقل الذئاب كريستال بالاس يفاجئ مانشستر يونايتد في عقر داره 8404 طلاب ترشحوا للقبول الموحد في “الدبلوم”

القسم : بوابة الحقيقة
التخطيط والتدبير وتغليب العقل
نشر بتاريخ : 4/6/2019 4:53:30 PM
الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات

 إن أساس تقدم الشعوب هو حسن التخطيط والتدبير وقراءة واقع الحال والاستفادة مما مضى لما سيأتي، وعدم ترك أي شيء للفرصة والصدفة، والارتكان الى البحث العلمي والاكتشاف واتخاذ القرارات وفق الأساليب العلمية، وعدم الانتباه الى الاشاعات وتصديقها ما لم تكن مبررة ومفندة، وتغييب لغة العاطفة والقلب والتعامل بلغة العقل والأرقام، وتغليب المصالح الشخصية على مصالح الآخرين، والتعامل بلغة السياسة وما يندرج تحتها من علوم وفلسفة.

ولهذا تتسابق الدول وتتنافس  بالعلم والمعرفة، وكانت الفروقات في بداية التطور ليست بالكبيرة، أما الآن فأصبح الفارق شاسع والفجوة عميقة وصعب تجاوزها ان لم ننهل من العلوم والمعرفة وما وصلت اليه تلك الدول مع الأخذ بالاعتبار قيمنا وعاداتنا. 

ولنا من تجاربهم بالنهوض عبرة وعضة، فلقد أعد العالم الغربي عدته ودرس التاريخ جيدا واستفاد من إخفاقاته وضعفه في الماضي، وأرسل المستشرقين لدراسة الواقع الشرقي عن قرب والعيش بظروف قاسية في حينها، ومن ثم رفع التوصيات لصناع القرار الذين بنوا قراراتهم وخططهم على جميع الدراسات المعمقة، حتى أصبحوا يعرفوننا أكثر مما يعرف البعض نفسه، وركزوا على نقاط الضعف والخلاف، وأبقوا لهم المفاتيح السحرية والسرية للتقدم والتطور بحسب مقتضى الحال.

مادمنا نفكر بالعاطفة ونستفز لأصغر وأتفه الأسباب، وغير قادرين على التحكم بتصرفاتنا، بالإضافة الى عدم التريث والحكم على الاشياء من منظرها الخارجي دون التعمق والتحليل، ستبقى الفجوة قائمة، وسنبقى في ذيل القافلة، لا يحسب لنا أي حساب.

التخطيط والتدبير والتروي وتغليب العقل هم سبل نجاتنا ووتقدمنا وقوتنا ولحاقنا بالركب العالمي.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023