بلدية باب عمان تكشف لـ "الحقيقة الدولية" عن مشروع منتزه بيئي ضخم لجذب السياح- فيديو العمل لـ "الحقيقة الدولية": 218 ألف عامل حصدوا ثمار الاتفاقيات العمالية- فيديو الطاقة: انخفاض أسعار المشتقات النفطية عالميا بالأسبوع الثاني من أيلول الزرقاء الحكومي لـ "الحقيقة الدولية": انتهى زمن الانتظار الطويل للرنين المغناطيسي ترامب يدعو إسرائيل إلى الحذر بعد الهجوم الذي شنته على قطر الدوحة تحتضن اليوم القمة العربية الإسلامية الطارئة إليكم الحالة الجوية حتى نهاية الأسبوع - فيديو مسودة بيان قمة الدوحة: الاعتداء يمثل هجومًا على جميع الدول العربية والإسلامية الصفدي يلتقي نظيره السوري وتوماس بارك "أنصار الله" تعلن مهاجمة مطار رامون في إيلات وهدف عسكري في النقب بأربع طائرات مسيرة محمد صلاح يثير الجدل بصورة مع جراح القلب مجدي يعقوب الرمثا يفوز على السرحان وينفرد بصدارة دوري المحترفين صراخ الأطفال يثير استجابة عاطفية فورية لدى الكبار!.. دراسة تفند الحالة سياسيون : المطلوب من قمة الدوحة ترجمة الادانات إلى خطوات فعلية - فيديو مصر تعزز احتياطي الذهب بمضبوطات الشرطة
القسم : بوابة الحقيقة
التخطيط والتدبير وتغليب العقل
نشر بتاريخ : 4/6/2019 4:53:30 PM
الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات

 إن أساس تقدم الشعوب هو حسن التخطيط والتدبير وقراءة واقع الحال والاستفادة مما مضى لما سيأتي، وعدم ترك أي شيء للفرصة والصدفة، والارتكان الى البحث العلمي والاكتشاف واتخاذ القرارات وفق الأساليب العلمية، وعدم الانتباه الى الاشاعات وتصديقها ما لم تكن مبررة ومفندة، وتغييب لغة العاطفة والقلب والتعامل بلغة العقل والأرقام، وتغليب المصالح الشخصية على مصالح الآخرين، والتعامل بلغة السياسة وما يندرج تحتها من علوم وفلسفة.

ولهذا تتسابق الدول وتتنافس  بالعلم والمعرفة، وكانت الفروقات في بداية التطور ليست بالكبيرة، أما الآن فأصبح الفارق شاسع والفجوة عميقة وصعب تجاوزها ان لم ننهل من العلوم والمعرفة وما وصلت اليه تلك الدول مع الأخذ بالاعتبار قيمنا وعاداتنا. 

ولنا من تجاربهم بالنهوض عبرة وعضة، فلقد أعد العالم الغربي عدته ودرس التاريخ جيدا واستفاد من إخفاقاته وضعفه في الماضي، وأرسل المستشرقين لدراسة الواقع الشرقي عن قرب والعيش بظروف قاسية في حينها، ومن ثم رفع التوصيات لصناع القرار الذين بنوا قراراتهم وخططهم على جميع الدراسات المعمقة، حتى أصبحوا يعرفوننا أكثر مما يعرف البعض نفسه، وركزوا على نقاط الضعف والخلاف، وأبقوا لهم المفاتيح السحرية والسرية للتقدم والتطور بحسب مقتضى الحال.

مادمنا نفكر بالعاطفة ونستفز لأصغر وأتفه الأسباب، وغير قادرين على التحكم بتصرفاتنا، بالإضافة الى عدم التريث والحكم على الاشياء من منظرها الخارجي دون التعمق والتحليل، ستبقى الفجوة قائمة، وسنبقى في ذيل القافلة، لا يحسب لنا أي حساب.

التخطيط والتدبير والتروي وتغليب العقل هم سبل نجاتنا ووتقدمنا وقوتنا ولحاقنا بالركب العالمي.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025