إصابة 10 طلاب بتسمم غذائي في مدرسة ثغرة الجب الأساسية بالمفرق أمانة عمان تشارك في يوم التغيير في مستشفى التأهيل الملكي التمييز تنقض حكمًا لمحكمة الشرطة وتقرر الإفراج عن ثلاثة متهمين بالقتل مقتل 4 جنود "إسرائيليين" وإصابة 3 آخرين في كمين للمقاومة جنوب غزة تحذير للأردنيين من تطبيق "اسرائيلي" على هواتفهم تقرير صادم: تلوث برازي وبكتيريا "إي كولاي" وراء تسمم طلاب إربد المياه : ضبط اعتداءات في جنوب عمان وبرقش ومأدبا واربد لتعبئة صهاريج وبيعها إنطلاق اجتماعات خارطة طريق تحديث القطاع العام تراجع أسعار الذهب محليا عن مستوياتها القياسية دعوات لفرض حظر أوروبي على منتخب "إسرائيل" لكرة القدم ولاعبيها الشرايري رئيساً لجامعة اليرموك والشلبي للطفيلة التقنية موقف إنساني.. أهالي الكرك يتكفّلون بمراسم عزاء ودفن مواطن يمني اطلاق مبادرة كلنا سواء في جامعة جرش العزام يفتح النار .. المكتب الهندسي خالف العقود ونطالب بتعويضات تصل الى 790 الف دينار الغذاء والدواء تكشف لـ "الحقيقة الدولية" عن قرار مهم يتعلق بالألبان
القسم : بوابة الحقيقة
إسقاط القدوات
نشر بتاريخ : 2/12/2019 6:44:52 PM
الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات


بقلم: الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات

نعلم جميعا أهمية وجود القدوات الإيجابية في المجتمع وأثرها على الجيل الناشئ، فهي تشكل الهدف والمبتغى الذي يسعى الشباب لتحقيقه والإقتداء به ومحاولة محاكاته، لما يتمتع به القدوة من إحترام وتقدير وتقديم بين أفراد المجتمع.

فكل شاب يحاول أن يجد لنفسه القدوة التي تنسجم مع شخصيته وفكره وطريقة تفكيره، ويبدأ هذا التأثير من مرحلة الطفولة المبكرة، فيحاول الطفل الإقتداء بوالده أو بأخيه الأكبر، وتحاول الطفلة أيضا تقليد أمها أو أختها الأكبر، مرورا بالمعلم في المدرسة والشيخ في المسجد والكبير في جلسات المجالس العامة ومن ثم الطبيب في المستشفى والدكتور في الجامعة.

اذا حصل خلل في أي من القدوات التقليدية كان البديل سهلا و سريعا وخصوصا مع توافر وسائل التواصل الإجتماعي وسوء إستغلاله وتوجيه لإفساد فئة الشباب، فتجد أن البديل قد يكون شخصية إفتراضية من عالم الأفلام الكرتونية، وقد يكون لاعب كره او مطربا أو ممثلا وغالبا ما تكون هذه الشخصية من بيئة مغايرة للبيئة التي نعيش، فتكون محاولة الإقتداء سلبية وأثرها هدام على شخصية الناشئ وعلى المجتمع المحيط.

إن غياب القدوات أو تغييبها وإسقاطها يعتبر عاملا أساسيا في عدم الثقة والتشكيك بالقدوات الموجودة في المجتمع والتي تنسجم مع مبادئنا وعاداتنا وتقاليدنا، ليكون البديل مصطنعا وهداما للأسرة والمجتمع.

إنك قد تسمع بقدوة هنا أو هناك يجمع عليها معظم الناس، سرعان ما تهتز مكانته بسبب ما يبث حوله من سموم، هدفها التشكيك به والتقليل من مكانته، لا بل قد تصل الى الطعن به وتحقيره، وبذلك نهدم قدواتنا بأيدينا وغالبا ما يكون البديل السيئ جاهزا ومروج له، ومن خلال قنوات الاتصالات المختلفة بما فيها وسائل التواصل الإجتماعي.

حمانا الله وإياكم من قدوات السوء وسخر لأبنائنا القدوة الحسنة والطيبة والتي تنسجم مع فطرتنا التي فطرنا الله عليها.   

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025