النصف الأول من عام 2025.. تغيرات خطيرة في الأقصى والقدس استشهاد 27 فلسطينيا بنيران الاحتلال في غزة بينهم 12 من منتظري المساعدات العيسوي: الأردن ثابت أمام العواصف والرؤية الملكية تصنع من التحديات فرصًا سفيرة جمهورية جنوب أفريقيا تزور غرفة تجارة الكرك قرار خفض جمرك المركبات - تصحيح بنية مشوهة طالما اشتكى منها الأردنيون – تقرير تلفزيوني بدء تسجيل طلبة الصف الأول الأساسي المنصة الإلكترونية - رابط ترقيات في وزارة التربية والتعليم شملت 2070 معلماً وإدارياً الإدعاء العام يستمع اليوم لبيانات النيابة العامة بقضية التسمم بكحول الميثانول تحذير صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأمن يعلن أسماء المشروبات الكحولية التي تم سحبها من الأسواق المياه: ضبط اعتداءات في الحلابات والضليل وحفارات مخالفة بجرش والمفرق الأمن:إحالة قضية التسمم بـ ( الميثانول) إلى مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى ارتفاع مقلق بإصابات السحايا في قطاع غزة الصحة لـ" الحقيقة الدولية " 50 اصابة بمادة الميثانول 10 منها حرجة أرباح قياسية للهلال.. كم حصد بعد الفوز التاريخي على مانشستر سيتي؟!

القسم : بوابة الحقيقة
إسقاط القدوات
نشر بتاريخ : 2/12/2019 6:44:52 PM
الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات


بقلم: الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات

نعلم جميعا أهمية وجود القدوات الإيجابية في المجتمع وأثرها على الجيل الناشئ، فهي تشكل الهدف والمبتغى الذي يسعى الشباب لتحقيقه والإقتداء به ومحاولة محاكاته، لما يتمتع به القدوة من إحترام وتقدير وتقديم بين أفراد المجتمع.

فكل شاب يحاول أن يجد لنفسه القدوة التي تنسجم مع شخصيته وفكره وطريقة تفكيره، ويبدأ هذا التأثير من مرحلة الطفولة المبكرة، فيحاول الطفل الإقتداء بوالده أو بأخيه الأكبر، وتحاول الطفلة أيضا تقليد أمها أو أختها الأكبر، مرورا بالمعلم في المدرسة والشيخ في المسجد والكبير في جلسات المجالس العامة ومن ثم الطبيب في المستشفى والدكتور في الجامعة.

اذا حصل خلل في أي من القدوات التقليدية كان البديل سهلا و سريعا وخصوصا مع توافر وسائل التواصل الإجتماعي وسوء إستغلاله وتوجيه لإفساد فئة الشباب، فتجد أن البديل قد يكون شخصية إفتراضية من عالم الأفلام الكرتونية، وقد يكون لاعب كره او مطربا أو ممثلا وغالبا ما تكون هذه الشخصية من بيئة مغايرة للبيئة التي نعيش، فتكون محاولة الإقتداء سلبية وأثرها هدام على شخصية الناشئ وعلى المجتمع المحيط.

إن غياب القدوات أو تغييبها وإسقاطها يعتبر عاملا أساسيا في عدم الثقة والتشكيك بالقدوات الموجودة في المجتمع والتي تنسجم مع مبادئنا وعاداتنا وتقاليدنا، ليكون البديل مصطنعا وهداما للأسرة والمجتمع.

إنك قد تسمع بقدوة هنا أو هناك يجمع عليها معظم الناس، سرعان ما تهتز مكانته بسبب ما يبث حوله من سموم، هدفها التشكيك به والتقليل من مكانته، لا بل قد تصل الى الطعن به وتحقيره، وبذلك نهدم قدواتنا بأيدينا وغالبا ما يكون البديل السيئ جاهزا ومروج له، ومن خلال قنوات الاتصالات المختلفة بما فيها وسائل التواصل الإجتماعي.

حمانا الله وإياكم من قدوات السوء وسخر لأبنائنا القدوة الحسنة والطيبة والتي تنسجم مع فطرتنا التي فطرنا الله عليها.   

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023