"الخيرية الهاشمية": أكثر من 8664 شاحنة مساعدات مرسلة لقطاع غزة رغم المعيقات الصفدي وفيدان: أهمية قمة الدوحة لبلورة موقف موحد ضد عدوان الإحتلال إحباط محاولة تسلل شخص بعد تطبيق قواعد الاشتباك اندلاع حريق في شاحنة بسحم الكفارات والأهالي يهرعون للمساعدة (فيديو) إتلاف 5 أطنان أجبان فاسدة وإغلاق مصنع غير مرخّص بعمّان العيسوي: الأردن بقيادة الملك يرسخ التحديث ويضع فلسطين والقدس في صميم رسالته طاهر العدوان يكتب: مطلوب خطوات عملية ردًا على الدولة المارقة تكريم فرق عمل كلية الكرك لنيل شهادة ضمان الجودة رئيس لجنة جرش: مرافق البلدية ركيزة أساسية لخدمة المجتمع المحلي المومني يحث الشباب على التصدي للشائعات وخطاب الكراهية مواطنون يعقبون على تصريح وزير المياه حول "عدادات الهواء": من يتحمل المسؤولية؟ بعد تقرير "الحقيقة الدولية".. تشكيل لجنة تحقيق وإغلاق "عمارة عزيزة" المهجورة في مادبا مادبا: تدخلات أعضاء سابقين تربك عمل المجالس البلدية المعيّنة مرشح عمدة نيويورك يتوعد باعتقال نتنياهو إذا دخل المدينة الصفدي: نقف مع قطر في كل ما تتخذه من خطوات لحماية أمنها
القسم : بوابة الحقيقة
إسقاط القدوات
نشر بتاريخ : 2/12/2019 6:44:52 PM
الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات


بقلم: الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات

نعلم جميعا أهمية وجود القدوات الإيجابية في المجتمع وأثرها على الجيل الناشئ، فهي تشكل الهدف والمبتغى الذي يسعى الشباب لتحقيقه والإقتداء به ومحاولة محاكاته، لما يتمتع به القدوة من إحترام وتقدير وتقديم بين أفراد المجتمع.

فكل شاب يحاول أن يجد لنفسه القدوة التي تنسجم مع شخصيته وفكره وطريقة تفكيره، ويبدأ هذا التأثير من مرحلة الطفولة المبكرة، فيحاول الطفل الإقتداء بوالده أو بأخيه الأكبر، وتحاول الطفلة أيضا تقليد أمها أو أختها الأكبر، مرورا بالمعلم في المدرسة والشيخ في المسجد والكبير في جلسات المجالس العامة ومن ثم الطبيب في المستشفى والدكتور في الجامعة.

اذا حصل خلل في أي من القدوات التقليدية كان البديل سهلا و سريعا وخصوصا مع توافر وسائل التواصل الإجتماعي وسوء إستغلاله وتوجيه لإفساد فئة الشباب، فتجد أن البديل قد يكون شخصية إفتراضية من عالم الأفلام الكرتونية، وقد يكون لاعب كره او مطربا أو ممثلا وغالبا ما تكون هذه الشخصية من بيئة مغايرة للبيئة التي نعيش، فتكون محاولة الإقتداء سلبية وأثرها هدام على شخصية الناشئ وعلى المجتمع المحيط.

إن غياب القدوات أو تغييبها وإسقاطها يعتبر عاملا أساسيا في عدم الثقة والتشكيك بالقدوات الموجودة في المجتمع والتي تنسجم مع مبادئنا وعاداتنا وتقاليدنا، ليكون البديل مصطنعا وهداما للأسرة والمجتمع.

إنك قد تسمع بقدوة هنا أو هناك يجمع عليها معظم الناس، سرعان ما تهتز مكانته بسبب ما يبث حوله من سموم، هدفها التشكيك به والتقليل من مكانته، لا بل قد تصل الى الطعن به وتحقيره، وبذلك نهدم قدواتنا بأيدينا وغالبا ما يكون البديل السيئ جاهزا ومروج له، ومن خلال قنوات الاتصالات المختلفة بما فيها وسائل التواصل الإجتماعي.

حمانا الله وإياكم من قدوات السوء وسخر لأبنائنا القدوة الحسنة والطيبة والتي تنسجم مع فطرتنا التي فطرنا الله عليها.   

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025