بلدية مادبا: تصديق موازنة البلدية دون عجز مالي بقيمة وصلت لـ15 مليونا.. تقرير تلفزيوني المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل وتهريب كمية كبيرة من المواد المخدرة إسناد تهم القتل والشروع بالقتل والتدخل بالقتل لـ 25 متهما بقضية التسمم الكحولي النصف الأول من عام 2025.. تغيرات خطيرة في الأقصى والقدس استشهاد 27 فلسطينيا بنيران الاحتلال في غزة بينهم 12 من منتظري المساعدات العيسوي: الأردن ثابت أمام العواصف والرؤية الملكية تصنع من التحديات فرصًا سفيرة جمهورية جنوب أفريقيا تزور غرفة تجارة الكرك قرار خفض جمرك المركبات - تصحيح بنية مشوهة طالما اشتكى منها الأردنيون – تقرير تلفزيوني بدء تسجيل طلبة الصف الأول الأساسي المنصة الإلكترونية - رابط ترقيات في وزارة التربية والتعليم شملت 2070 معلماً وإدارياً الإدعاء العام يستمع اليوم لبيانات النيابة العامة بقضية التسمم بكحول الميثانول تحذير صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأمن يعلن أسماء المشروبات الكحولية التي تم سحبها من الأسواق المياه: ضبط اعتداءات في الحلابات والضليل وحفارات مخالفة بجرش والمفرق الأمن:إحالة قضية التسمم بـ ( الميثانول) إلى مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى

القسم : بوابة الحقيقة
النفاق المجتمعي
نشر بتاريخ : 2/5/2019 3:54:39 PM
الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات

 بقلم: الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات

 

انتشرت في السنوات الأخيرة ظاهرة خطيرة ومدمرة في مجتمعاتنا العربية – إلا من رحم ربي -  وهي التملق والنفاق وإظهار صورة مغايرة لما يخفيه البعض في صدورهم، وعمت هذه الظاهرة وإنتشرت وأصبحت ضرورة ملحة للإستمرارية في هذه الحياة الدنيوية للحفاظ على المكتسبات التي تم الحصول عليها بوجه غير شرعي وبغير حق، مما يعني أخذنا لمكتسبات غيرنا وحرمانهم منها وذلك لأبسط الأسباب كونهم لا يتقنون ما يتقنه المتملقون والمزيفون.

 

إن هذه الظاهرة خطيرة جدا على الأمن المجتمعي، كونها تحطم كل شيء بني على العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص، وتوجد الشحناء والبغضاء والحسد، وتعطل مبدأ التكافل والتلاحم والتراحم المجتمعي، وبذلك يفقد الإنسان إنسانيته، وتراه يلهث ويركض وراء المناصب الإدارية التي ليس جديرا بها، فيركز على الكماليات ويبتعد عن الأساسيات ويصبح إرضاء المسئول الأعلى شغله الشاغر، فلا يهتم بمن هم دونه وتراه مستعد للتضحية بكل شيء في سبيل الوصول الى مبتغاة حتى ولو كان ذلك على حساب كرامته وإنسانيته.

 

ونلاحظ أيضا أن عطاءه يكون محدودا ويركز على إرضاء وتنفيذ تعليمات وتوجيهات من يأتمر بإمرتهم، وبذلك يصبح المسئول فاقدا للصلاحيات ولا يقدر على الارتقاء بمؤسسته كونه يفتقد لعناصر القيادة ولأنه تابع وليس مستقل، وبذلك نعطل التنمية والتطوير والتحسين، خوفا من وقوعنا في الأخطاء خلال التنفيذ، وصدقت المقولة الشهيرة "من لا يعمل لا يخطئ" ومن يعمل حتما سيخطئ أحيانا ويصيب كثيرا في معظم عمله وإجتهاداته.

 

السبيل الوحيد للنجاة هو رجوعنا الى خالقنا وتطبيق تعاليمه ومحاربة ظاهرة النفاق والمنافقين والتي تعتبر أكثر خطورة على المجتمع من العدو الخارجي كونها تهدم الجسم الداخلي الواحد وبذلك يسهل الفتك به والنيل منه.

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023