الديوان الملكي يستضيف ورشات عمل المرحلة الثانية لرؤية التحديث الاقتصادي وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الاحد 13- 7- 2025 الجيش السوداني يصد هجوما لقوات الدعم السريع على الفاشر "القسام" تعلن قنص جندي "إسرائيلي" العياصرة من اربد: الأردن يستورد الاحزاب اليمن.. الحوثيون يعلنون سك عملة معدنية جديدة وتداولها ابتداء من الأحد نائب الملك يحضر فعالية "اليوم الأولمبي" في جرش ندوة حوارية حول آفة المخدرات في مديرية شباب جرش أوقاف جرش تطلق ١١٧ مركز صيفي لتحفيض القران الكريم رئيس لجنة بلدية جرش الكبرى : العمل البلدي هو أمانة وطنية وإنسانية قمة منتظرة.. باريس سان جيرمان وتشيلسي في نهائي تاريخي بمونديال الأندية مفاجأة.. الهلال "المنهك" يتجه لاتخاذ قرار حاسم تجاه السوبر السعودي قائد تشيلسي يتحدى باريس سان جيرمان قبل مواجهتهما في نهائي مونديال الأندية الأمن يوضّح تفاصيل الفيديو الذي ظهر خلاله طفل يتعرّض للضرب القوات المسلحة الاردنية تنشر الفيلم الوثائقي "عيون الصقر"

القسم : بوابة الحقيقة
إستقطاب الطلبة غبر الأردنيين
نشر بتاريخ : 1/5/2019 6:34:36 PM
الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات

تتوافر لدى الأردن كل الإمكانيات لتكون الخيار الأول للطلبة العرب والأجانب حيث يتمتع الأردن بمناخ معتدل صيفا وشتاء، وتكثر فيه المعالم الدينية الاسلامية والمسيحية، بالإضافة الى الأماكن السياحية الغنية والتي تشهد على حضارات قديمة ومتطورة سكنت في حينها هذا البلد الطيب، بالإضافة الى الموقع المتوسط بين الدول المحيطة، والأمر المهم والأهم هو توافر عناصر الأمن والأمان ووجود العدد الكبير من الجامعات الحكومية والخاصة والتي تتمتع ببنيتها السليمة والحديثة وأعضاء الهيئة التدريسية فيها الذين يتمتعون بدرجة عالية من الخبرة والكفاءة والمرحب بهم في معظم الجامعات الإقليمية والدولية.

حاولت وزارة التعليم العالي من خلال انشائها لوحدة إستقطاب الطلبة الوافدين وإطلاقها موقع  "أدرس في الأردن" أن تقوم بالمهام المطلوبه من الجامعات نفسها والتي أخفقت بها تلك الجامعات، حيث لم تستطيع تسويق برامجها وخططها إقليميا، بل على العكس من ذلك تركت الساحة الداخليه مرتعا للجامعات الإقليمية لإستقطاب الطلبه الأردنيين فيها، بدلا من توطينهم في تلك الجامعات وخصوصا في مسارات التعليم العالي ومرحلتي الماجستير والدكتوراه، علما بأن معظم جامعاتنا تعاني من ضائقة مالية وعدم المقدرة على الاستمرارية وذلك لأن حجم نفقاتها يزيد كثيرا عن معدل إيراداتها.

إن تطلع الجامعات الرسمية للدعم الحكومي ومطالبتهم زيادة هذا الدهم بإستمرار، جعلهم يركنون على هذا الدعم ويعلقون عليه الأماني في حل مشاكلهم المالية المتراكمة والمتزايدة وفي غياب واضح للإستراتيجيات والخطط والبرامج التي يمكن أن تتبناها تلك الجامعات لجعلها تعتمد على نفسها وتنافس مثيلاتها محليا وإقليميا.

إن مهمة استقطاب الطلبه الوافدين وتوطين الطلبه الأردنيين في جامعاتنا الوطنية تلقى على عاتق تلك الجامعات في ترويج نفسها داخليا وخارجيا، واستحداث البرامج والخطط الجديدة، وإغلاق كل التخصصات المشبعة والراكدة والمماثلة والموجودة في الجامعات الأخرى.

إن البقاء للأقوى والقادر على الإستمرارية والمتبني للسياسات المفتوحة والموكل بعضا من مهامه للطاقم الإداري من حوله، فالعمل الناجح والمطلوب هو عمل الفريق والإنجازات تكون بمدى تجانس وتلائم هذا الفريق،  ومدى قناعة أفراده وانتمائهم لمؤسساتهم، لا بمقدار ما يجني البعض من تلك المؤسسات.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023