مندوبا عن الملك وولي العهد..العيسوي يعزي عشائر الزبيدي والعرموطي وحدادين والعبداللات العمرو حماس: ردنا على مقترح الهدنة اتخذ بالإجماع نقابة الصحفيين تفعل سجل الصحفيين الأردنيين المقيمين في الخارج الرزاز: العالم يشهد تحولات عميقة.. والأردن في عين العاصفة العثور على جثة فتاة عشرينية داخل منزل ذويها في الشوبك هزة أرضية بقوة 4.3 درجات تضرب اسطنبول العثور على أفعى داخل "المؤسسة المدنية" برأس العين وزير الداخلية لـ"الحقيقة الدولية": 12 ألف مسافر يومياً عبر حدود جابر - فيديو ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 57.338 شهيدا و135.957 مصابا العيسوي: الأردن لا تغيره العواصف والهاشميون جعلوا من الوطن رسالة وراية اتحاد الجمعيات الخيرية يحتفل بالاعياد الوطنية اختتام معسكر النشاط الرياضي والبدني في مركز شابات جرش إصابة عاملي إغاثة أميركيين في هجوم "اسرائيلي" على خان يونس تفاصيل صادمة حول قضية الفتاة المُعتدى عليها خلال جلسة "علاج روحي" مصادر فلسطينية: مفاوضات بالدوحة على آلية تنفيذ اتفاق وقف النار

القسم : بوابة الحقيقة
كن إيجابيا
نشر بتاريخ : 11/25/2018 9:03:16 PM
الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات

للأسف الشديد أصبحنا سلبيين في كل تعاملاتنا مع بعضنا البعض وفي تفكيرنا، وأضحينا نفترض سوء النية حتى يثبت عكس ذلك، فلقد صار البعض يشكك بكل محيطه والمفروض أن يحسن الظن بالآخرين الا اذا أثبتت التجربة غير ذلك.

لقد حثنا ديننا الحنيف على حسن الظن بالناس والتماس الأعذار الإيجابية لهم، لا أن نفترض السيناريوهات السلبية والمحبطة، فنحن بشر وجبلنا على الخير والشر والمفروض أن يكون الخير هو المسيطر والذي يطفح ويظهر دائما، والشر يجب أن يكون محبوسا بقوة إيماننا وحبنا لغيرنا.  

إن ما نشاهده في شوارعنا وأسواقنا ومدارسنا وجامعاتنا من ضيق الخلق والصدر نذير شؤم على المجتمع برمته، فالجميع - إلا من رحم ربي – عصبيا ويفقد سيطرته على لسانه وتصرفاته مباشرة، وكأن مشاكل الحياة وتبعاتها الإقتصادية المثقلة على الجميع، ألقت بظلالها علينا، وهذا بإعتقادي البسيط  ليس السبب المباشر، فكلما زاد الإنسان فقرا كلما زاد طيبة وقناعة وزهدا بالحياة اذا كان ذلك مرتبطا بإيمان بخالقه وبأن رزقه مقسوم. 

الملاحظ أن معظم الناس غير راضية بوضعها ودائما تتطلع لمن هم أفضل منها، وهذا ليس عيبا اذا لم يكن حسدا بل غبطة ومحبة في امتلاك ما أوتي الآخرين مع البقاء واستمرارية نعم الله على خلقه.
إن ضعف علاقتنا وهوان حبلنا مع خالقنا وعدم قناعتنا يقينا أن الرزق من الله سبب لكل ما ذكرت، فالخالق قسم الأرزاق بقدر وما علينا إلا أن نسعى في طلبها. وفي النهاية علينا أن نكون إيجابيين وبشوشين في تعاملاتنا مع غيرنا اذا لم يكن من أجل الآخرين وإرضاء للخالق فليكن حفاظا على صحتنا التي اذا ما فقدناها – لا سمح الله - فإنها لا تشترى بالمال. 

إن احترامنا لغيرنا وتبسمنا في وجه غيرنا هما سر نجاحنا وسعادتنا وسبب لمرضاة خالقنا. جعلنا الله وإياكم من القنوعين البشوشين الذاكرين لهم الناس بالخير.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023