بلدية مادبا: تصديق موازنة البلدية دون عجز مالي بقيمة وصلت لـ15 مليونا.. تقرير تلفزيوني المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل وتهريب كمية كبيرة من المواد المخدرة إسناد تهم القتل والشروع بالقتل والتدخل بالقتل لـ 25 متهما بقضية التسمم الكحولي النصف الأول من عام 2025.. تغيرات خطيرة في الأقصى والقدس استشهاد 27 فلسطينيا بنيران الاحتلال في غزة بينهم 12 من منتظري المساعدات العيسوي: الأردن ثابت أمام العواصف والرؤية الملكية تصنع من التحديات فرصًا سفيرة جمهورية جنوب أفريقيا تزور غرفة تجارة الكرك قرار خفض جمرك المركبات - تصحيح بنية مشوهة طالما اشتكى منها الأردنيون – تقرير تلفزيوني بدء تسجيل طلبة الصف الأول الأساسي المنصة الإلكترونية - رابط ترقيات في وزارة التربية والتعليم شملت 2070 معلماً وإدارياً الإدعاء العام يستمع اليوم لبيانات النيابة العامة بقضية التسمم بكحول الميثانول تحذير صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأمن يعلن أسماء المشروبات الكحولية التي تم سحبها من الأسواق المياه: ضبط اعتداءات في الحلابات والضليل وحفارات مخالفة بجرش والمفرق الأمن:إحالة قضية التسمم بـ ( الميثانول) إلى مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى

القسم : بوابة الحقيقة
العدالة وتكافؤ الفرص
نشر بتاريخ : 7/19/2018 12:46:52 PM
الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات

 بقلم: الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات

 

إن الله حرم الظلم على نفسه وجعله محرما بين خلقه، وللظلم أشكال وصور: فقد يظلم الانسان نفسه بإتباعها هواها أو تحميلها فوق طاقتها، وقد يظلم الإنسان ربه بكفره به أو إشراك آخر في عبوديته، وقد يظلم الإنسان غيره وهو أشد أنواع الظلم تأثيرا على العباد وذلك من خلال أكل أموالهم بالباطل أو التعرض لأعراضهم بالقول أو النظر وقد يصل الظلم الى أعلى سقوفه بسفك الانسان دم غيره من البشر دون وجه حق.

 

وإذا انتشر الظلم بكافة أشكاله عمت الفوضى وغابت العدالة وانتقلنا من صورة البشر الى صورة الحيوان والذي نظلمه بهذا التشبيه فظلم الحيوان لغيره منسجم مع فطرته واستمرارية حياته ومرتبط بقدرته على الحصول على قوت عيشه، أما ظلم البشر فغير مرتبط بالحاجة بل على النقيض من ذلك قد يكون من التخمة المفرطة وحب التملك والسيطرة في حال غياب العقاب والمسألة.

 

قد يظلم المرء زوجه بالتقصير والحرمان سواء كانت النفقة الشرعية أو المعاملة البشرية، وقد يظلم المرء زوجاته بتفضيل إحداهما على الأخرى وقد يظلم المرء أولاده بالتمييز بينهما وقد تصل به الأمور الى التفريق بينهما بناء على الجنس، فيحرم الأنثى من الميراث ويمنح كل شيء لديه للذكور. وقد يصل الأمر الى ظلم الجار بالاعتداء عليه أو النظر الى محرماته أو أكل ماله زورا وبهتانا.

 

وقد تصل الامور بالمدرسين الى التفريق بين طلبتهم وتفضيل بعضهم على بعض بمنحهم الدرجات التي لا يستحقونها. وقد يظلم المشرع الشارع بسن القوانين التي تقوي القوي وتضعف الضعيف. الأمر قد يصل الى ظلم العباد بتنصيب من هم غير قادرين على ادارة أمور العباد ومراعاة العدالة والمساواة بينهم.

 

ربنا العالم بتركيبة خلقه والحكيم بعباده جعل انتشار الظلم سببا قويا لإنتقامه واستبدال قوم بآخرين، ولو عمت العدالة وكان الناس جميعا متساوين بالفرص والحقوق والواجبات وكانوا أمام القانون سواء لكانت الحياة مثالية ولم تكن هنالك جدوى او معنى من وجود حياة العقاب والحساب أو وجود الجنة والنار. فالبشر مجبولين على المعصية والنفس تحب هواها والعاقل من الزم نفسه حدودها والشقي من أتبع نفسه هواها.

 

نسأل الله الهداية لخلقه وأن يحيٌ الضمائر لديهم وأن يرحمنا برحمته التي وسعت السموات والأرضين.

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023