المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل وتهريب كمية كبيرة من المواد المخدرة إسناد تهم القتل والشروع بالقتل والتدخل بالقتل لـ 25 متهما بقضية التسمم الكحولي النصف الأول من عام 2025.. تغيرات خطيرة في الأقصى والقدس استشهاد 27 فلسطينيا بنيران الاحتلال في غزة بينهم 12 من منتظري المساعدات العيسوي: الأردن ثابت أمام العواصف والرؤية الملكية تصنع من التحديات فرصًا سفيرة جمهورية جنوب أفريقيا تزور غرفة تجارة الكرك قرار خفض جمرك المركبات - تصحيح بنية مشوهة طالما اشتكى منها الأردنيون – تقرير تلفزيوني بدء تسجيل طلبة الصف الأول الأساسي المنصة الإلكترونية - رابط ترقيات في وزارة التربية والتعليم شملت 2070 معلماً وإدارياً الإدعاء العام يستمع اليوم لبيانات النيابة العامة بقضية التسمم بكحول الميثانول تحذير صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأمن يعلن أسماء المشروبات الكحولية التي تم سحبها من الأسواق المياه: ضبط اعتداءات في الحلابات والضليل وحفارات مخالفة بجرش والمفرق الأمن:إحالة قضية التسمم بـ ( الميثانول) إلى مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى ارتفاع مقلق بإصابات السحايا في قطاع غزة

القسم : بوابة الحقيقة
التوجيهي وحكاية الدورة الواحدة
نشر بتاريخ : 7/3/2018 4:03:36 PM
الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات

 بقلم: الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات

 

بداية نثمن لوزارة التربية والتعليم والقائمين عليها جهودهم الطيبة في تطوير منظومة التعليم العام في المملكة الأردنية الهاشمية ابتداءً من مرحلة الطفولة المبكرة وانتهاءً بمرحلة امتحان الثانوية العامة  "التوجيهي"، حيث خطت الوزارة خطوات جيدة في هذا التطوير وهنا أريد أن أتطرق الى نقطتين رئيسيتين فيه:

 

الأولى أن امتحان الثانوية العامة حدثت له نقله نوعية جعلت منه امتحانا عاديا وخففت من الهالة والخوف الذي كان مصاحبا له، وذلك بتقليل عدد المواد الى سبعة من أصل عشرة وغيرها من الخطوات الطيبة والتي سيكون لها الأثر في التقليل من أعداد الطلبه الأردنيين الهاربين من شبح التوجيهي الأردني والملتحقين بالدراسة خارج المملكة الأردنية الهاشمية.

 

إلا أن هنالك نقطة لا أستطيع فهمها ولا تمريرها وهي إصرار هذه المنظومة على عقد هذا الإمتحان من خلال  دورة واحدة، علما بأن هذه التجربة نفذت ولأكثر من مرة سابقا وأثبتت فشلها الذريع ولم تستمر لأكثر من دورة واحدة، فلماذا هذا الإصرار وإذا كان الدافع  هو التوفير المالي فيمكن تخطيه، لأن عقد الإمتحان على دورتين له آثار إيجابية كثيرة أهمها التخفيف من العبىء النفسي - والذي يعتبر من أهم أهداف التطوير الحالي - بحيث توزع المواد على فصلين ويكون الطالب في حل من المواد التي تقدم لها، بالإضافة الى منحه فرصة إضافية في الفصل الذي يليه بحيث يكون هذا الفصل عاملا محفزا للطالب لتحسين أداءه اذا كان أداءه دون المتوقع والمحافظة على ذلك الأداء اذا كان متميزا.

الأمر الثاني الذي أريد أن أشير اليه وهو التركيز على تطوير البنية التحتية لمدارسنا الحكومية، فمعظمها يعاني من الإكتظاظ بالإضافة الى تأثير اللجوء السوري على هذه المدارس وجعلها تعمل بفترتين صباحية وأخرى مسائية.

 

فإذا كانت الوزارة تريد أن تمضي قدما في مشروعها السابق وهو التركيز على النشاطات اللامنهجية فيها سواء كانت رياضية أم ثقافية وجعل لها أوزان في التحصيل الأكاديمي، فإن إنجاح هذا المشروع وهذا التوجه مرتبط إرتباطا وثيقا بتطوير البنية التحتية لهذه المدارس وإنشاء المدارس النموذجية وتجهيزها بالساحات الرياضية اللازمة والمسارح المجهزة، بالإضافة الى توفير أنظمة التكييف والتبريد فيها والتي لم تعد ترفا بل ضرورة ملحة بسبب التغير المناخي الذي نلحظه في كل أنحاء هذه المعمورة.

 

حمى الله بلدنا الطيب الأردن وأهله وقيادته الهاشمية وجعله بعونه واحة للعلم والعلماء.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023