ولي العهد يحذر من خطورة الإجراءات "الإسرائيلية" الأحادية في تقويض السلام الوحدات يخسر من المحرق البحريني برباعية نظيفة في دوري أبطال آسيا 2 إربد .. هل يحسم القضاء اشكالية مشروع "حسبة الجورة" ؟ ترحيب عربي ودولي واسع بخارطة الطريق الأردنية السورية الأميركية بشأن السويداء ايمن هزاع المجالي: زيارة الأمير تميم تعكس عمق العلاقات الأردنية القطرية - فيديو الزعبي: المال السياسي شوّه الحياة النيابية وشراء الأصوات أضعف ثقة الأردنيين بالبرلمان - فيديو مجزرة جديدة.. عشرات الشهداء باستهداف الاحتلال مدينة غزة مبابي يكشف سر فوز ريال مدريد على مارسيليا إيزاك ينضم لقائمة ليفربول أمام أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا الفيدرالي الأمريكي يخفض الفائدة لأول مرة في 2025 علي السنيد يكتب : مستشارية العشائر والدور المنشود الاردن يدين قيام جمهورية فيجي بفتح سفارة لها في القدس المحتلة فريق طبي أردني ينقذ شاباً فلسطينيا تعرض لإصابة قاتلة من مستوطنين ورشة توعوية حول الآثار السلبية للإدمان والمخدرات في جرش مديرية شباب البترا تعقد لقاءً مع أصحاب المبادرات والمشاريع الصغيرة
القسم : بوابة الحقيقة
التوجيهي وحكاية الدورة الواحدة
نشر بتاريخ : 7/3/2018 4:03:36 PM
الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات

 بقلم: الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات

 

بداية نثمن لوزارة التربية والتعليم والقائمين عليها جهودهم الطيبة في تطوير منظومة التعليم العام في المملكة الأردنية الهاشمية ابتداءً من مرحلة الطفولة المبكرة وانتهاءً بمرحلة امتحان الثانوية العامة  "التوجيهي"، حيث خطت الوزارة خطوات جيدة في هذا التطوير وهنا أريد أن أتطرق الى نقطتين رئيسيتين فيه:

 

الأولى أن امتحان الثانوية العامة حدثت له نقله نوعية جعلت منه امتحانا عاديا وخففت من الهالة والخوف الذي كان مصاحبا له، وذلك بتقليل عدد المواد الى سبعة من أصل عشرة وغيرها من الخطوات الطيبة والتي سيكون لها الأثر في التقليل من أعداد الطلبه الأردنيين الهاربين من شبح التوجيهي الأردني والملتحقين بالدراسة خارج المملكة الأردنية الهاشمية.

 

إلا أن هنالك نقطة لا أستطيع فهمها ولا تمريرها وهي إصرار هذه المنظومة على عقد هذا الإمتحان من خلال  دورة واحدة، علما بأن هذه التجربة نفذت ولأكثر من مرة سابقا وأثبتت فشلها الذريع ولم تستمر لأكثر من دورة واحدة، فلماذا هذا الإصرار وإذا كان الدافع  هو التوفير المالي فيمكن تخطيه، لأن عقد الإمتحان على دورتين له آثار إيجابية كثيرة أهمها التخفيف من العبىء النفسي - والذي يعتبر من أهم أهداف التطوير الحالي - بحيث توزع المواد على فصلين ويكون الطالب في حل من المواد التي تقدم لها، بالإضافة الى منحه فرصة إضافية في الفصل الذي يليه بحيث يكون هذا الفصل عاملا محفزا للطالب لتحسين أداءه اذا كان أداءه دون المتوقع والمحافظة على ذلك الأداء اذا كان متميزا.

الأمر الثاني الذي أريد أن أشير اليه وهو التركيز على تطوير البنية التحتية لمدارسنا الحكومية، فمعظمها يعاني من الإكتظاظ بالإضافة الى تأثير اللجوء السوري على هذه المدارس وجعلها تعمل بفترتين صباحية وأخرى مسائية.

 

فإذا كانت الوزارة تريد أن تمضي قدما في مشروعها السابق وهو التركيز على النشاطات اللامنهجية فيها سواء كانت رياضية أم ثقافية وجعل لها أوزان في التحصيل الأكاديمي، فإن إنجاح هذا المشروع وهذا التوجه مرتبط إرتباطا وثيقا بتطوير البنية التحتية لهذه المدارس وإنشاء المدارس النموذجية وتجهيزها بالساحات الرياضية اللازمة والمسارح المجهزة، بالإضافة الى توفير أنظمة التكييف والتبريد فيها والتي لم تعد ترفا بل ضرورة ملحة بسبب التغير المناخي الذي نلحظه في كل أنحاء هذه المعمورة.

 

حمى الله بلدنا الطيب الأردن وأهله وقيادته الهاشمية وجعله بعونه واحة للعلم والعلماء.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025