أرسنال يكرّم وفادة ضيفه نوتنغهام فورست بثلاثية بعشرة لاعبين.. ريال مدريد يخرج من عنق الزجاجة أمام ريال سوسييداد "الخيرية الهاشمية": أكثر من 8664 شاحنة مساعدات مرسلة لقطاع غزة رغم المعيقات الصفدي وفيدان: أهمية قمة الدوحة لبلورة موقف موحد ضد عدوان الإحتلال إحباط محاولة تسلل شخص بعد تطبيق قواعد الاشتباك اندلاع حريق في شاحنة بسحم الكفارات والأهالي يهرعون للمساعدة (فيديو) إتلاف 5 أطنان أجبان فاسدة وإغلاق مصنع غير مرخّص بعمّان العيسوي: الأردن بقيادة الملك يرسخ التحديث ويضع فلسطين والقدس في صميم رسالته طاهر العدوان يكتب: مطلوب خطوات عملية ردًا على الدولة المارقة تكريم فرق عمل كلية الكرك لنيل شهادة ضمان الجودة رئيس لجنة جرش: مرافق البلدية ركيزة أساسية لخدمة المجتمع المحلي المومني يحث الشباب على التصدي للشائعات وخطاب الكراهية مواطنون يعقبون على تصريح وزير المياه حول "عدادات الهواء": من يتحمل المسؤولية؟ بعد تقرير "الحقيقة الدولية".. تشكيل لجنة تحقيق وإغلاق "عمارة عزيزة" المهجورة في مادبا مادبا: تدخلات أعضاء سابقين تربك عمل المجالس البلدية المعيّنة
القسم : بوابة الحقيقة
القدر والرضا بما قسمه الخالق
نشر بتاريخ : 5/7/2018 9:11:55 PM
الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات

مما لا شك فيه أن القدر والإيمان به بخيره وشره، ركن أساسي من أركان الإيمان، وهو يعتبر مبعثة للعمل والإجتهاد والقبول بما قسمه الله لك من خير أو شر، فإن كان خيرا حمدت خالقك وإن كان شرا ظاهريا حمدت أيضا وشكرت فلربما يكون فيه الخير كله.

إن الإنسان جبل على التناقضات، ففيه الخير والشر والحق والباطل ومفتاح التحكم أيهما يختار موجود وهو العقل، فالعقل أوجده الله وأودعه فيك لتعرف طريقك وتختار الأفضل حتى ولو لم يكن الأيسر. فالنفس البشرية تحب هواها، وهواها مهلكة لصاحبها، فالهوى هو كل شيء تحبه نفسك وهو الطريق الأسهل ظاهريا ولكنه الأصعب والمحفور بالمخاطر باطنيا.

إن إيمانك بالقضاء والقدر بخيره وشره يجعلك إيجابيا في حياتك ومتفائلا، فكل شيء خلق بقدر وقد يكون القدر في ظاهره قاسيا ومؤلما ولكنه حكم الله الذي إختاره لك، بناء على معرفته المسبقه بخلقه ومنها نفسك وهواها. فهنالك أمور كثيرة نحن مخيرون فيها ونختارها بأنفسنا حسب تركيبة هذه أو تلك النفس، وهنالك أيضا أمور كثيرة، نحن مسيرون فيها بناء على حكمة الخالق وترتيبه لأقدارنا.

ولنا في قصة سيدنا موسى والتي نقرأها كل جمعه في سورة الكهف، التوضيح الشافي لمعنى القدر وضرورة القبول به والإستسلام له، فقد كان سيدنا الخضر القدر المخفي والذي لا يعلمه سيدنا موسى، فخرق السفينة في الظاهر يعتبر محاولة لعيبها وإهلاك من فيها، ولكنها خطوة مخفية تبينت لاحقا للحفاظ عليها من الإستملاك الإجباري من قبل الحاكم، فكونها معيبة تم تركها لأصحابها.

وقصة الغلام الذي قتله فهو فعل مستهجن لعدم معرفة سيدنا موسى ولا أهل الغلام بالسبب، ليتبين لاحقا بأنه لو بقي على قيد الحياة لأهلك والديه الصالحين، فعوضهم ربهم بطفل صالح اخر. وقصة الجدار الذي يريد أن ينقض وإقامته والقرية التي أبت إطعامهم، فالعقل البشري يستهجن ويستغرب فعل الخير لأهل الشر، ليتبين لاحقا بأن هذا الجدار يحتوي كنز لأيتام أبوهما كان رجلا صالحا.

إن في هذه القصص الدروس الكافيه والواعظة لنا بقبول قضاء الله وقدره والإستسلام له مع العمل الجاد والأخذ بالأسباب والتوكل على الخالق، فكلها أمور تبعث في النفس الطمأنينة والتفاؤل مع العزم والإصرار، فمن جد وجد، ومن سار على الدرب وصل.

ثبتنا الله وإياكم على فعل الخير والبعد عن الشر وأهله.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025