"الخيرية الهاشمية": أكثر من 8664 شاحنة مساعدات مرسلة لقطاع غزة رغم المعيقات الصفدي وفيدان: أهمية قمة الدوحة لبلورة موقف موحد ضد عدوان الإحتلال إحباط محاولة تسلل شخص بعد تطبيق قواعد الاشتباك اندلاع حريق في شاحنة بسحم الكفارات والأهالي يهرعون للمساعدة (فيديو) إتلاف 5 أطنان أجبان فاسدة وإغلاق مصنع غير مرخّص بعمّان العيسوي: الأردن بقيادة الملك يرسخ التحديث ويضع فلسطين والقدس في صميم رسالته طاهر العدوان يكتب: مطلوب خطوات عملية ردًا على الدولة المارقة تكريم فرق عمل كلية الكرك لنيل شهادة ضمان الجودة رئيس لجنة جرش: مرافق البلدية ركيزة أساسية لخدمة المجتمع المحلي المومني يحث الشباب على التصدي للشائعات وخطاب الكراهية مواطنون يعقبون على تصريح وزير المياه حول "عدادات الهواء": من يتحمل المسؤولية؟ بعد تقرير "الحقيقة الدولية".. تشكيل لجنة تحقيق وإغلاق "عمارة عزيزة" المهجورة في مادبا مادبا: تدخلات أعضاء سابقين تربك عمل المجالس البلدية المعيّنة مرشح عمدة نيويورك يتوعد باعتقال نتنياهو إذا دخل المدينة الصفدي: نقف مع قطر في كل ما تتخذه من خطوات لحماية أمنها
القسم : بوابة الحقيقة
الصدق.. سيد الأخلاق
نشر بتاريخ : 3/31/2018 3:39:30 PM
الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات
بقلم: الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات

عنوان خطبة الجمعة لهذا الأسبوع يحرك الأفئدة ويستفز الأقلام فقد كان عنوانها عن شيء مفقود في زمن نحن بأمس الحاجة إليه وهو الصدق، فقد حث ديننا الحنيف على التحلي بخصال حميدة كثيرة من أهمها الصدق، فقد بعث النبي عليه الصلاة والسلام متمما لمكارم الأخلاق والتي من أهمها الصدق، وقد نهانا ديننا الحنيف عن خصال ذميمة عديدة من أبرزها الكذب، فالصدق عنوان كبير مرتبط بجميع نواحي رقي المجتمع، فإذا صدق الانسان مع نفسه ومع غيره انعكس ذلك على جوارحه، مما جعل مجلسه محبوبا ورؤيته مريحة للنفس ولقاءه مرغوبا به.

إن الصدق في معاملاتنا مع بعضنا البعض وفي وعودنا لغيرنا ومع أهل بيتنا يعتبر مهما جدا للطمأنينة وليكون الإنسان ذا قيمة عند الله وعند عباده.
إن الغريب في الأمر أن كل هذه الخصال الحميدة التي حث عليها ديننا الحنيف ابتعدنا عنها كل البعد وأصبحنا ننافق في جميع أمور حياتنا ،وذلك بسبب اعتقاد الكثيرين بأن هذا الطريق هو طريق النجاة وتسهيل الأمور والمصالح الشخصية في هذا العصر المعقد والمثير للجدل. 

ولعل أكثر ما يثير الدهشة هو التزام  غير المسلمين بالصدق في جميع أمور حياتهم، مما جعلهم في تطور وتقدم مستمر، ومما انعكس على أدائهم وانجازهم وثقتهم بالعالم من حولهم. 

لا أدري كيف يستطيع الانسان ان يعيش في مجتمع الكذب والنفاق، فالأب يكذب والأم تكذب والأطفال يكتسبون هذه المهارات السيئة منذ صغرهم وبالقدوة السيئة. 

ان قول الحق وللأسف أصبح يعتبر مخالفة تغضب الجميع والكذب منجاة يحبه الكثيرون، فإذا حصل وقلت في شخص ما رأيك المجرد بصدق غضب منك وسلط عليك غضبه وسلطته، وأما اذا نافقت له وقلت فيه ما ليس به ، أحبك وقربك منه وجعلك مستشارة الأمين.

إن تقدم الأمة وازدهارها وتطورها يعتمد على الثقة والمصداقية بين أبنائها.
ان اسلامنا الحنيف دعانا لما هو خير لنا ونهانا عن كل ماهو شر لنا ولكننا ابتعدنا كل البعد عن الجوهر وأصبحنا نبحث عن المنجاة وتمشية المصالح بالكذب والنفاق.

أعاذنا الله وإياكم من الكذب والكذابين وحمانا من النفاق والمنافقين.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025