وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الثلاثاء – 1- 7 – 2025 العين القضاة: مادة "الميثانول" ترهق الجهاز العصبي وهي مادة خطرة جداً - فيديو ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة إلى 228 بلدية الرمثا تباشر المراحل الأخيرة من شارع الأربعين بعد انتظار لعقود - فيديو انطلاق معسكر "الصحة والشباب" في بيت شباب البترا رئيس الوزراء يستقبل رئيس الهلال الأحمر الأردني البريزات يبحث تعزيز التعاون السياحي مع منظمة السياحة العالمية في مدريد جلسة لمجلس محافظة الكرك لمراجعة مشاريع المحافظة ٢٠٢٥ مجلس محافظة جرش تقرير راصد مجحف رئيس بلدية كفرنجه يصف تقرير راصد بأنه غير دقيق انطلاق فعاليات المراكز الصيفية القرآنية في جرش النائب المشاقبة : بحاجة لخطط عابرة للحكومات ورؤية واضحة لتحقيق نجاح بالتعليم تعيين سيدة “متصرف لواء” لأول مرة في تاريخ وزارة الداخلية اكتشاف خاصية خطيرة لـ"أوميغا 3"! واشنطن تعيد موظفيها ودبلوماسييها تدريجيا للعمل بالمنطقة عقب حرب الـ12 يوما

القسم : بوابة الحقيقة
الصدق.. سيد الأخلاق
نشر بتاريخ : 3/31/2018 3:39:30 PM
الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات
بقلم: الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات

عنوان خطبة الجمعة لهذا الأسبوع يحرك الأفئدة ويستفز الأقلام فقد كان عنوانها عن شيء مفقود في زمن نحن بأمس الحاجة إليه وهو الصدق، فقد حث ديننا الحنيف على التحلي بخصال حميدة كثيرة من أهمها الصدق، فقد بعث النبي عليه الصلاة والسلام متمما لمكارم الأخلاق والتي من أهمها الصدق، وقد نهانا ديننا الحنيف عن خصال ذميمة عديدة من أبرزها الكذب، فالصدق عنوان كبير مرتبط بجميع نواحي رقي المجتمع، فإذا صدق الانسان مع نفسه ومع غيره انعكس ذلك على جوارحه، مما جعل مجلسه محبوبا ورؤيته مريحة للنفس ولقاءه مرغوبا به.

إن الصدق في معاملاتنا مع بعضنا البعض وفي وعودنا لغيرنا ومع أهل بيتنا يعتبر مهما جدا للطمأنينة وليكون الإنسان ذا قيمة عند الله وعند عباده.
إن الغريب في الأمر أن كل هذه الخصال الحميدة التي حث عليها ديننا الحنيف ابتعدنا عنها كل البعد وأصبحنا ننافق في جميع أمور حياتنا ،وذلك بسبب اعتقاد الكثيرين بأن هذا الطريق هو طريق النجاة وتسهيل الأمور والمصالح الشخصية في هذا العصر المعقد والمثير للجدل. 

ولعل أكثر ما يثير الدهشة هو التزام  غير المسلمين بالصدق في جميع أمور حياتهم، مما جعلهم في تطور وتقدم مستمر، ومما انعكس على أدائهم وانجازهم وثقتهم بالعالم من حولهم. 

لا أدري كيف يستطيع الانسان ان يعيش في مجتمع الكذب والنفاق، فالأب يكذب والأم تكذب والأطفال يكتسبون هذه المهارات السيئة منذ صغرهم وبالقدوة السيئة. 

ان قول الحق وللأسف أصبح يعتبر مخالفة تغضب الجميع والكذب منجاة يحبه الكثيرون، فإذا حصل وقلت في شخص ما رأيك المجرد بصدق غضب منك وسلط عليك غضبه وسلطته، وأما اذا نافقت له وقلت فيه ما ليس به ، أحبك وقربك منه وجعلك مستشارة الأمين.

إن تقدم الأمة وازدهارها وتطورها يعتمد على الثقة والمصداقية بين أبنائها.
ان اسلامنا الحنيف دعانا لما هو خير لنا ونهانا عن كل ماهو شر لنا ولكننا ابتعدنا كل البعد عن الجوهر وأصبحنا نبحث عن المنجاة وتمشية المصالح بالكذب والنفاق.

أعاذنا الله وإياكم من الكذب والكذابين وحمانا من النفاق والمنافقين.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023