أثار تصنيف جديد صادر عن الاتحاد الدولي لتأريخ وإحصاءات كرة القدم (IFFHS) جدلاً واسعًا بين جماهير كرة القدم حول العالم، وخاصة بين مشجعي النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، بسبب قائمة "أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ".

وتصدر الأرجنتيني ليونيل ميسي القائمة، متفوقًا على العديد من أساطير اللعبة. وجاء خلفه الأسطورة البرازيلية بيليه في المركز الثاني، ثم الأسطورة الأرجنتينية الراحل دييغو مارادونا في المركز الثالث، بينما حل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في المركز الرابع، وهو ما أثار موجة غضب عارمة بين محبي "صاروخ ماديرا".

وعلى الرغم من أن الاتحاد الدولي لتأريخ وإحصاءات كرة القدم لم يكشف عن المعايير المحددة التي اعتمد عليها في هذا التقييم، إلا أن النتائج أشعلت فتيل النقاشات الحادة على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، خاصة من قبل أنصار رونالدو الذين اعتبروا أن مسيرته الكروية الحافلة بالأرقام القياسية والبطولات المتنوعة تستحق تصنيفًا أعلى في هذه القائمة التاريخية.

واحتل الأسطورة الهولندي يوهان كرويف المركز الخامس في التصنيف، يليه النجم البرازيلي رونالدو نازاريو في المركز السادس، وجاء الأسطورة الفرنسي زين الدين زيدان في المركز السابع، ثم الأسطورة الألمانية فرانز بكنباور في المركز الثامن، بينما حل الأسطورة الإسباني ألفريدو دي ستيفانو في المركز التاسع، وأكمل النجم البرازيلي رونالدينيو قائمة العشرة الأوائل في المركز العاشر.

لطالما كانت المقارنة بين النجمين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو محور نقاشات جماهيرية وإعلامية على مدار العقدين الماضيين. ويتفوق ميسي في عدد مرات الفوز بالكرة الذهبية (8 مرات مقابل 5 لرونالدو)، بينما يمتلك رونالدو الأفضلية في عدد جوائز أفضل لاعب في أوروبا (4 مرات مقابل 3 لميسي).

ويُعتبر ليونيل ميسي اللاعب الأكثر تتويجًا بالألقاب في تاريخ كرة القدم، حيث حصد 46 لقبًا، من أبرزها كأس العالم 2022، وأربعة ألقاب في دوري أبطال أوروبا، وعشرة ألقاب في الدوري الإسباني، بالإضافة إلى لقبين في بطولة كوبا أمريكا. كما حصد 53 جائزة فردية مرموقة، منها ثلاث جوائز "The Best"، وثماني جوائز "بيتشيتشي" كهداف للدوري الإسباني، وستة أحذية ذهبية أوروبية، ومؤخرًا جائزة أفضل لاعب في الدوري الأمريكي MLS.

وعلى الرغم من احتلال ميسي صدارة هذا التصنيف الجديد، لا يمكن التقليل من الإرث الكروي الهائل الذي تركه الأسطورتان بيليه ودييغو مارادونا. فقد فاز بيليه بثلاثة ألقاب في كأس العالم، وهو رقم قياسي لم يحققه أي لاعب آخر، بالإضافة إلى لقبين في بطولة كوبا ليبرتادوريس. بينما قاد مارادونا منتخب الأرجنتين للفوز بكأس العالم عام 1986 وحقق لقبين في الدوري الإيطالي مع نادي نابولي، بالإضافة إلى الفوز بكأس الاتحاد الأوروبي.

أما كريستيانو رونالدو، فقد حقق 33 لقبًا في مسيرته الكروية، من بينها خمسة ألقاب في دوري أبطال أوروبا، ولقب بطولة أمم أوروبا "يورو 2016" مع منتخب البرتغال. كما فاز بخمس كرات ذهبية وثلاث جوائز لأفضل لاعب في أوروبا. ويملك رونالدو سجلًا تهديفيًا مذهلًا، حيث تجاوز حاجز 900 هدف رسمي في مسيرته، ويُعتبر الهداف التاريخي لدوري أبطال أوروبا برصيد 140 هدفًا، والهداف التاريخي للمباريات الدولية برصيد 136 هدفًا.

الحقيقة الدولية - وكالات