نشر بتاريخ :
18/05/2025
توقيت عمان - القدس
8:57:09 PM
أطلق خبراء
الصحة في المملكة المتحدة تحذيرات شديدة اللهجة بشأن الانتشار الواسع لمنتجات
تسمير "غير خاضعة للرقابة" عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدين
على المخاطر الصحية الجسيمة التي تهدد مستخدميها.
وأفادت تقارير
صادرة عن جهات صحية مختصة بأن هذه المنتجات، والتي تتخذ شكل بخاخات أنفية شائعة
الاستخدام، تحتوي على مادة كيميائية محظورة تُعرف باسم "ميلانوتان 2".
وتستخدم هذه المادة بشكل أساسي لتغميق لون الجلد وتسريع عملية التسمير، إلا أنها
مرتبطة بمجموعة واسعة من المخاطر الصحية الخطيرة، يأتي على رأسها زيادة احتمالية
الإصابة بسرطان الجلد الميلانيني، الذي يعتبر أخطر أنواع سرطان الجلد على الإطلاق.
وأوضح معهد
معايير التجارة المعتمد في المملكة المتحدة (CTSI)
أن هذه المنتجات، التي يتم استنشاقها أو ابتلاعها، لا تخضع لأي رقابة دوائية
صارمة، وذلك لأنها تُسوّق بشكل مخادع على أنها مستحضرات تجميل عادية. إلا أن
المعهد أكد على آثارها الصحية الضارة المحتملة التي تشمل الغثيان والقيء وارتفاع
ضغط الدم بشكل خطير.
ودعا المعهد
البريطاني عموم المستهلكين إلى تجنب هذه المنتجات بشكل قاطع وفوري، محذرًا بشكل
خاص من ترويجها في عبوات جذابة وبنكهات مغرية تستهدف الأطفال بشكل مباشر، مثل
العلكة والفراولة والعنب.
من جانبها،
صرحت سوزانا دانيلز، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة "ميلانوما فوكس" الخيرية،
قائلة: "هذه المنتجات غير القانونية لا تتسبب فقط في أضرار صحية جسيمة
لمستخدميها، بل إنها تعزز أيضًا سلوكيات ضارة للغاية، خاصة بين المستهلكين الشباب
الذين يقعون ضحية لهذه الدعايات المضللة".
وفي السياق
ذاته، أكد غاري ليبمان، رئيس جمعية أجهزة تسمير البشرة، على أن هذه البخاخات لا
مكان لها على الإطلاق في أي صالون تجميل احترافي يحترم معايير السلامة والصحة،
مؤكدًا دعم الجمعية الكامل لحملات التوعية التي تحذر من استخدام هذه المنتجات
الخطيرة.
تجدر الإشارة
إلى أن الورم الميلانيني يعتبر نوعًا شديد الخطورة من سرطان الجلد، وينشأ في
الخلايا الصبغية المسؤولة عن لون البشرة. وعلى الرغم من أنه أقل شيوعًا من أنواع
سرطان الجلد الأخرى، إلا أن قدرته العالية على الانتشار السريع في الجسم تجعله
مميتًا في حال التأخر في تشخيصه وعلاجه.
الحقيقة
الدولية - وكالات