تمكن فتى نيجيري يبلغ من العمر 15 عامًا، يُدعى كاني ياتشوكو تاجبو-أوكيكي والمصاب بالتوحد، من تحطيم الرقم القياسي في موسوعة غينيس العالمية لأكبر لوحة فنية على القماش في العالم. وقد أنجز هذا العمل الفني الضخم بهدف نبيل هو تعزيز الوعي بمرض التوحد في نيجيريا.

رسم تاجبو-أوكيكي شريطًا متعدد الألوان، وهو رمز التوحد العالمي، محاطًا بأيقونات تعبر عن مختلف المشاعر، على مساحة هائلة بلغت 12304 أمتار مربعة. وتفوق هذه المساحة بكثير مساحة ملعب كرة قدم نموذجي التي تقدر بنحو 7140 مترًا مربعًا.

ويهدف هذا العمل الفني الهائل إلى تسليط الضوء على اضطراب طيف التوحد والتحديات التي يواجهها المصابون به في نيجيريا، حيث لا يزالون يعانون من "وصمة عار" مجتمعية وموارد محدودة لدعمهم.

وعبر تاجبو-أوكيكي، الذي يحد اضطرابه من قدرته على الكلام، عن سعادته بإنجاز هذا العمل قائلًا: "أشعر أني بخير. سعيد. بخير فقط".

وقد تفوقت لوحة الفنان النيجيري اليافع على لوحة عماد صالحي، حامل الرقم القياسي السابق الذي كان يبلغ من العمر 42 عامًا عندما سجل رقمه القياسي بلوحة قماشية بلغت مساحتها 9652 مترًا مربعًا.

وقد تم الكشف عن هذا العمل الفني الضخم، الذي تم الانتهاء منه في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، والاعتراف به رسميًا من قبل منظمي موسوعة غينيس للأرقام القياسية في العاصمة النيجيرية أبوجا خلال اليوم العالمي للتوعية بالتوحد في شهر أبريل/نيسان الماضي.

وُلد تاجبو-أوكيكي في كندا قبل أن ينتقل مع عائلته إلى نيجيريا. وقد واجه وعائلته العديد من التحديات في تنشئته بسبب طبيعة حالته.

وقال والده في مقابلة حديثة: "لطالما كان هناك خوف وارتباك وحزن لدى نجله على طول الطريق. إن عدم القدرة على التواصل مع ابنك أو ممارسة الأنشطة المعتادة التي يمكنك ممارستها مع أي طفل آخر أمر محبط للغاية".

ويواجه العديد من المصابين بالتوحد في نيجيريا "وصمة عار" مجتمعية ونقصًا في الموارد المتخصصة، لكن أسرة تاجبو-أوكيكي كانت مصممة على توفير أفضل دعم ممكن له.

الحقيقة الدولية - وكالات