القسم :
عربي - نافذة شاملة
نشر بتاريخ :
02/05/2025
توقيت عمان - القدس
10:16:20 PM
انتشرت قوات
الأمن السورية بشكل واسع داخل مدينة جرمانا في ريف دمشق، وذلك عقب أيام من
الاشتباكات الدامية التي دارت بين مقاتلين موالين للحكومة وآخرين من أبناء الطائفة
الدرزية، والتي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وفي هذا
الصدد، أكد محمد حلاوة، المسؤول الأمني في ريف دمشق، التوصل إلى "اتفاق مع
أهالي جرمانا يقضي بتسليم أسلحتهم إلى الحكومة والالتزام بالقوانين الرسمية".
وأضاف أن "قوات الأمن ستنتشر لتأمين المنطقة وإقامة حواجز أمنية في محيطها
لمنع تسلل المجموعات التخريبية".
من جهته، أشاد
الشيخ طلال أبو سليمان، أحد المفاوضين عن الطائفة الدرزية، بـ "الحكمة
والحنكة" التي أبدتها الأجهزة الأمنية في التعامل مع الأزمة، مؤكدًا على
دورها في "توفير الحماية وترسيخ الأمن والسلام".
وكان الزعيم
الروحي للطائفة الدرزية في سوريا الشيخ حكمت الهجري قد صرّح في وقت سابق بأن
الطائفة الدرزية "جزء من سوريا وترفض أي دعوات للانفصال"، مشددًا على
ضرورة تفعيل دور الدولة في محافظة السويداء، بعد أن كان قد انتقد بشدة العمليات ضد
الدروز ووصفها بـ "هجوم إبادة جماعية غير مبرر".
في تطور لاحق،
شن طيران العدو غارة جوية فجر الجمعة استهدفت منطقة قريبة من القصر الرئاسي في
دمشق، وذلك بعد تهديدات وجهها الكيان الصهيوني لنظام أحمد الشرع من التقدم نحو
جنوب سوريا، مدعيًا "حماية أبناء الطائفة الدرزية".
وقال المتحدث
باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، عبر منصة "إكس"، إن "طائرات
حربية أغارت قبل قليل على المنطقة المجاورة لقصر أحمد حسين الشرع في دمشق".
وفي بيان
مشترك، أعلن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يسرائيل كاتس، أن
"كيان الاحتلال هاجم الليلة هدفًا قرب القصر الرئاسي في دمشق، في رسالة واضحة
للنظام السوري". وأضاف البيان أن "الاحتلال لن يسمح بانتشار عسكري جنوب
دمشق أو بأي تهديد يطال الطائفة الدرزية"، مشيرًا إلى أن "الغارة تأتي
ضمن سياسة الردع" لمنع ما وصف بـ "التموضع العسكري المهدِّد".
وتعد هذه
الغارة هي الثانية التي يشنها كيان الاحتلال على الأراضي السورية خلال أسبوع واحد.
الحقيقة
الدولية - وكالات