تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
من نتائج الحرب على غزة خروج نتنياهو من الحكومة ونتائج اخرى
نشر بتاريخ : 6/16/2021 12:13:09 PM
الدكتور عثمان الطاهات


الحرب التي شنتها اسرائيل على غزة في رمضان الماضي ليست الحرب الاولى فقد سبق لغزة ان واجهت ثلاثة حروب شنها الاحتلال ضد القطاع " 2008 ،2012 ، 2014" وكانت غزة تخرج من كل منها بعزم اقوى وبخبرة اكبر وتراكم بين الجولة والجولة عملا تنجز الفصائل الفلسطينية معه المزيد من التحصينات والسلاح والتنظيم والادارة الاكثر تقدما ونوعا .

لكن ما يمز هذه الحرب الاخيرة انها لم تكن مجرد رد على عدوان عسكري اسرائيلي بل  كانت ردا على المسار الذي شهدته الساحة الفلسطينية والعربية في نصف القرن الماضي وعلى كل ما سببته تلك الحقبة من تهميش وتحطيم في عناصر قوة القضية الفلسطينية والصراع العربي – الاسرائيلي .. ويمكن تحديد اهم الانجازات التي حققتها الحرب الاخيرة .

- كشف زيف معادلة التفاوض السلمي كخيار وحيد لحل القضية الفلسطينية وهي المعادلة  التي اسست لكل مسار المفاوضات بين السلطة الفلسطينية واسرائيل وادت الى ابتلاع الاحتلال معظم الاراضي المحتلة عام 1967 واعلان القدس عاصمة لاسرائيل وتهويد الاراضي المحتلة عام 1948 وقطع الطريق عن اي كلام عن حق العودة وهذه النتيجة تؤكد على ضرورة ابقاء خيار المقاومة مطروحا لاستعاده الحقوق الفلسطينية المتمثلة بانهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف .

- إعادة ترميم وتوحيد ساحات الشعب الفلسطيني فهذا التشابك والتفاعل بين مختلف الساحات الفلسطينية مع ما حدث في الشيخ جراح والقدس والمقاومة المسلحة في غزة لم يكن على هذا المستوى من التكامل والاندفاع في اي حرب سابقة .

- تهشيم صورة اسرائيل كضحية وكدولة ديمقراطية فاسرائيل برعت في استخدام المنابر الثقافية والاعلامية والدبلوماسية والاكاديمية لتقديم نفسها الى العالم بوصفها الضحية سواء ضحية الهولوكوست من جهة التي نجحت اسرائيل في صناعة سريدة مضخمة الى حد الخرافة حولها جعلت منها قضية خارج اي شك او نقاش او ضحية العنف والتهديد الارهابي الفلسطيني والعربي والاسلامي لها من جهة اخرى وقوفها الدائم موقف الدفاع عن النفس في وجه هذا التهديد ولكن في الحرب الاخيرة مع افراط اسرائيل في استهداف المدنيين وافراطها في قمع المتظاهرين في مختلف مناطق الـ 67 والـ 48 وتهديد المواطنين الفلسطينيين في القدس بطردهم من احيائهم وبيوتهم كل ذلك اسهم في احداث تمزقات في الصورة المزيفة التي تقدميها اسرائيل عن نفسها بوصفها الضحية ودولة ديمقراطية .

- نقل الحرب الى عمق اسرائيل وبالتالي انكشاف امن اسرائيل مجتمعيا ومؤسسات وبنى تحتية اذ لم تعد اسرائيل قادرة على خوض اي حرب في ارض الخصم فقط بفضل تطور القدرة الصاروخية لدى المقاومة الى الحد بات يهدد بامكان استهداف اية منطقة جغرافية داخل اسرائيل .

- كشف بعض نقاط ضعف الجيش الاسرائيلي وافتقاره الى المعلومات وضعف بنك الاهداف العسكرية لديه عن الفصائل الفلسطينية في غزة وعدم تجرئه على خوض غمار حرب برية .

- توجيه ضربة قوية لخيار التطبيع فكل الاجواء التي كات سائدة في المنطقة في السنوات الماضية التي كانت توحي بان المناخ العام في المجتمعات العربية لم يعد يكترث للقضية الفلسطينية وان هذه القضية لم تعد تمثل القضية المركزية بالنسبة للعرب .

- اعادة تحريك الشارع العربي ما حدث في القدس وما تبعه من حرب على غزة دفاعا عن القدس والاقصى اعاد تحريك المشاعر العربية والحس الجماهيري المتعاطف مع القضايا العربية المركزية وعلى رأسها القضية الفلسطينية والقدس لما تحمله من رمزية دينية وقومية .

- خروج بنيامين نتنياهو من رئاسة الحكومة الاسرائيلية والتي استمرت 12 عاما متواصلة لما حققت هذه الحرب من نتائج عجلت من خروج نتنياهو من الحكومة .

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023