تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
نتائج التصعيد الاسرائيلي مع الفلسطينيين
نشر بتاريخ : 5/27/2021 11:01:28 AM
الدكتور عثمان الطاهات

تختلف الاراء حول نتائج الحرب الاسرائيلية على الفلسطنيين في القدس الشريف وحي الشيخ جراح  وقطاع غزة  في وقت يرى البعض فيه أن ما يحدث بين فصائل المقاومة وإسرائيل مجرد حرب جديدة على غزة لتحقيق أهداف إسرائيلية داخلية يتم التغطية عليها بتكرار نفس الأهداف القديمة الخاصة بتحييد المقاومة والقضاء على التهديد القادم من القطاع، وبين من يراها تصعيد ما قبل الانتفاضة، ومن يراها أو يرجو أن تكون الانتفاضة الشاملة التي يمكن أن تحرر فلسطين من الاحتلال وفي حين يكتسب التصور الأخير الكثير من الزخم الشعبي، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن الواقع والمسار القائم يصب في أن ما يحدث هو تصعيد ما قبل الانتفاضة خارج قطاع غزة مع الحرب على غزة.

 

ويؤثر تحديد طبيعة وحجم الصراع الحالي في النتائج المتوقعة وكيفية التعامل مع الواقع. وفي هذا الإطار، لا يتصور، وفقا للتطورات التي أدت إلى التصعيد الحالي وتحركات الأطراف المعنية، أن تكون الحرب المفتوحة من أجل القضاء على فصائل المقاومة أو تدمير قطاع غزة من الجانب الإسرائيلي، أو تحرير فلسطين والانتصار على إسرائيل من وجهة نظر الفصائل هي الأهداف النهائية للأطراف المعنية. ويتصور بالمقابل أن التطورات التي ارتبطت ببداية التصعيد الإسرائيلي، من باب العامود وحي الشيخ جراح إلى القدس الشرقية، هي الأحداث التي تفسر الأهداف المطلوبة من تلك الأطراف.

 

وتتمثل تلك الأهداف إسرائيليا في تحقيق أهداف انتخابية وسياسية داخلية، تحقق بعضها بالفعل مع بداية العدوان والتصعيد الإسرائيلي، خاصة على مستوي دعم الخطاب اليميني المتطرف، والتشدد في قضية القدس والمسجد الأقصى. وفلسطينيا يتمثل الأمر في إحياء قيمة المقاومة في المعادلة الفلسطينية، والربط بين غزة والقدس، والتأكيد على دور الفصائل في التطورات التي تمس الواقع الفلسطيني والتسوية في اللحظة والمستقبل.

 

ويحد العديد من العوامل من فكرة الحرب المفتوحة في ظل التكلفة المرتفعة لمثل هذا الخيار إسرائيليا وفلسطينيا، وما يرتبط بتلك الخسائر من ضغوط إقليمية ودولية أثبتت الأحداث أنها أكثر تنوعا عن المرات السابقة، في ظل دور وسائل التواصل الاجتماعي ودخول العديد من المشاهير على خط الأحداث دعما للشعب الفلسطيني واعتراضا على الاعتداءات الإسرائيلية والدعم الأمريكي والغربي. إضافة إلى ارتفاع التكلفة المادية على إسرائيل وما يرتبط بها من خسائر عسكرية وسياسية، خاصة بعد فشل القبة الحديدية في التصدي لصواريخ المقاومة، واستهداف المستوطنات وغيرها من المدن ذات الأهمية مثل القدس وتل أبيب، مع تحرك الفلسطينيين داخل المدن المختلطة واستهدافهم من قبل الجيش والمستوطنين وما أثارته تلك التطورات من حديث عن المخاوف من حدوث حرب أهلية داخل إسرائيل. وفلسطينيا يحد واقع الفصائل في قطاع غزة، وحقيقة حصار القطاع من قبل إسرائيل منذ سيطرة حماس على القطاع في 2007 من قدرة الفصائل على إعلان حرب مفتوحة في ظل الخسائر البشرية واستهداف البنية التحتية وصعوبة تجديد وتعويض ما يدمر خلال الحرب.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023