تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
الأحزاب والتنشئة السياسية
نشر بتاريخ : 10/28/2020 4:10:04 PM
الدكتور عثمان الطاهات

بقلم: الدكتور عثمان الطاهات

 

يضطلع الحزب السياسي بدور مزدوج في عملية التنشئة من خلال دعم الثقافة السياسية السائدة وخلق ثقافة سياسية جديدة.

 

تلعب الأحزاب السياسية دورا هاما في دعم الثقافة السائدة ويترتب على التعزيز الثقافي أما عرقلة اداء النظام السياسي لوظائفه، أما تسهيل أدائه لهذه الوظائف .

 

ففي دول العالم الثالث التي تعاني من التعددية الاجتماعية ربما يؤدي الأخذ بنظام التعدد الحزبي الى تعزيز الثقافات الفرعية ومن ثم الابقاء على الثقافة السياسية المجزأة مع ما ينطوي ذلك عليه من اضعاف أداء النظام السياسي ولهذا راحت غالبية هذه الدول تأخذ بنظام الحزب الواحد بدعوى ان هذا النظام أداة فاعلة لغرس قيم سياسية عامة على أن التجربة العملية أظهرت مدى قصور أداء الأحزاب سواء في هذا المجال أو في غيره من المجالات .

 

وفي الولايات المتحدة الامريكية يقطع كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري الخطوط الطبقية والإقليمية والعنصرية ويعتمدان على رموز سياسية عامة كالدستور والرئاسة .. الخ ولهذا يقال بإن الأحزاب الامريكية تسهم في دعم تجانس الثقافة السياسية بما يزيد من قدرة النظام السياسي على أداء وظائفه .

 

أما في مجال خلق ثقافة جديدة يبرز دور الحزب في التغيير الثقافي في الدول الشيوعية السابقة  بصفة خاصة وبعض بلدان العالم الثالث بعامة ففي هذه الدول أسندت الى الحزب مسؤولية خاصة في خلق الانسان الجديد .

 

بهذا الصدد يتوقف دور الحزب على عدة اعتبارات أهمها الأيديولوجية والكارزما والبنيان التنظيمي اما الأيديولوجية فلا شك في ضرورتها اذا كان للحزب ان يحدث التغيير الثقافي المنشود ولا تصلح اي أيديولوجية بهذا الشأن وإنما لا بد وأن تكون أيديولوجية غير محافظة .

 

كذلك فإن ارتباط الحزب بقيادة كارزمية " تاريخية " يخلع عليه نوعا من الشرعية الامر الذي يمكن أن يزيد من فاعليته في مجال إعادة التنشئة السياسية والتحديث باسمه غير ان الشرعية التي يستمدها الحزب من الكارزما مؤقتة اذ يمكن ان تتقوض بعد خروج الزعيم من السلطة أو بعد وفاته، ولهذا فلكي يظل الحزب حائزا لقبول الأفراد وقادرا على مواصلة دوره في مجال التغيير الثقافي ينبغي ان يكون اداؤه ككل على درجة عالية من الفاعلية.

 

كذلك تتأثر المقدرة التربوية للحزب بطبيعة بنيانه، فكلما امتدت تشكيلاته الى مختلف انحاء البلاد، وكلما كانت كوادره ملتزمة أيديولوجيا وحريصة على التفاعل المستمر مع الجماهير كان اكثر مقدرة على تغيير القيم والاتجاهات السياسية والعكس صحيح .

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023