تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : مقالات مختاره
تغيير ديموغرافي أم تهجير طائفي؟
نشر بتاريخ : 12/1/2016 2:47:29 PM
د. فايز الربيع

د. فايز الربيع

عبر التاريخ هناك سياسات تتخذ من بعض الدول في إطار ما يسمى بالتغيير الديموغرافي، اما باستيعاب جنسيات جديدة تعطى جنسية الدولة المستقبلة، لزيادة عدد سكانها لايجاد التوازن بين الجنسيات لمصلحة الدولة المستضيفة أو تغيير ديموغرافي يسعى إلى إنقاص عدد السكان من جنسية معينة وأصل معين لصالح دولة ترى ان عدد السكان يشكل خطرا ً عليها في حالة استمرار تصاعده، كما حدث ويحدث في فلسطين.

إن السياسة العامة الإسرائيلية تهدف إلى انقاص عدد السكان العرب مقابل اليهود ، في فلسطين عام (48) أو في الضفة الغربية، و استعملت لهذه الغاية اساليب مختلفة من التضييق في العيش أو أسلوب المعاملة ، حتى يضطر السكان إلى ترك أراضيهم مدنا ً و قرى و البحث عن مناطق جديدة، وهذا التغيير قد يحدث احيانا نتيجة للهجرة القسرية التي اتبعتها اسرائيل كما حدث منه نتائج حرب ( 48 ) و من ثم ( 67 ) و ما تلا ذلك من هجرة قسرية غيرت الديموغرافيا بما يسمى بالمستوطنات والتي اسميها ( المغتصبات ) حتى لا ينطلي علينا التفريق بين مستوطنات شرعية و أخرى غير شرعية لإن كلمة مغتصبات غير شرعية. 

ما يجري في العراق و سوريا، هو تغيير ديموغرافي على اساس طائفي لإن كل السكان عرب، و من أصول عربية ، متداخلين نسبا ً ومعيشة عبر قروب من التاريخ.

ما جرى في سوريا في أحياء من ضواحي دمشق، وما يحدث في حماة وحلب و بقية المناطق التي يسيطر عليها النظام أو القوات المتعاونة معه، سواء من حزب الله ، او مليشيات طائفية، قادمة من العراق و موجهه من ايران، هو تهجير طائفي يحل محله، طوائف جديدة سواء من سوريا أو من خارجها ذات لون واحد، علوية أو إثنا عشرية حسب المذهب ، نعم هم عرب ، ولكنهم يحدوهم هدف واحد هو اخراج أهل السنة و تصفية مناطقهم لصالح الطائفة الشيعية، حتى تتكون الدولة مستقبلا في منأى عن أي خطر يمكن ان يتهددها من هذه الطائفة التي هي اشد عداء بالنسبة لهم من أي جهه أخرى.

ما يحدث في العراق ايضا ً نفس السياسة، التهجير الطائفي في منطقة الأنبار وعدم قبولهم حتى في بغداد و اضطرار الغالبية العظمى منهم إلى الهجرة خارج العراق و إحلال الطوائف الشيعية محلّهم، ما يحدث في الموصل الآن هو على نفس السياسة كل حي يتم اخلاؤه من أي قوات موجودة على الأرض اما يتم تدميره أو أخراج أهله منه، و إحلال ميليشيات الحشد الشعبي مكانه.

كل ذلك سيؤدي إلى اكتمال الدائرة – ما بين ايران و العراق و سوريا وجنوب لبنان احياء ً لدولة طائفية، مرت عبر التاريخ باسم الخلافة الفاطمية، والآن سيتم تهيئتها في إطار دولة طائفية جديدة مقرها الجمهورية الإسلامية و امتدادها في العراق و سوريا و جنوب لبنان ، وإكمالا ً في المستقبل في مناطق نفوذها في الجزيرة و اليمن، اما برا ً أو بحرا ً بإنشاء القواعد البحرية.

لقد فقد العالم الإسلامي في المنطقة العربية وحدة أهدافه، و تماسك دوله، كل ذلك سيمكن اكثر للعدو الصهيوني الذي هو اكثر فرحا ً مما يجري في المنطقة، و التي تحتاج إلى نهضة جديدة ننسى فيها خلافاتنا و قطريتنا وتناحر أحزابنا للتفكير في مشروع نهضوي أول مراحله الإبتعاد عن سياسة الإقصاء و التهميش لإي قوة منظمة او غير منظمة لإن الخطر يهددنا جميعا ً ، هل يمكن ان نستفيد من قراءة التاريخ البعيد و القريب ، وأن نشخص الواقع و مكامن العداء ، المتربص بنا شعوبا ً و دولا ً من كل الجهات ، إن مشروع احياء قطريا ًو وطنيا ً ثم يمتد ليصبح عربيا ًإسلاميا ً تنظر فيه القيادات إلى مصلحتها و مصلحة شعوبها أصبح الآن مطلبا ً للشعوب وملحا ً اكثر من أي وقت مضى.

عن الرأي

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023