غموض مستقبل صلاح بعد واقعة كلوب "الملتقى الطلابي لدعم المقاومة" يدعو إلى وقفة في الجامعات تضامنا مع غزة المركز الوطني للإبداع يطلق مسرداً عربياً بمصطلحاتِ الابتكارِ وريادةِ الأعمال وزيرة التنمية الاجتماعية تبحث مع السفيرة التونسية آفاق التعاون المشترك وزيرة العمل تبحث مع نظيرها القطري آلية زيادة أعداد المشتغلين الأردنيين في قطر من هو النائب الذي يرغب الأردنيون بانتخابه؟.. تقرير تلفزيوني تراجع إيرادات قناة السويس 50% بسبب الأحداث بالبحر الأحمر الخارجية السعودية: أي توسع للعمليات العسكرية في غزة سيؤدي لعواقب وخيمة مؤسسة الأنوف الحمراء- الأردن تطلق المهمة الثانية من مشروع قلب السيرك الأزرق في مأدبا الدخل والمبيعات: لا غرامات على الملزمين بالفوترة حال الانضمام للنظام قبل نهاية ايار "الادارة المحلية" تدعو الى الحيطة والحذر خلال حالة عدم الاستقرار الجوي المتوقعة وزير الداخلية يرأس اجتماعا لمتابعة جهود إزالة الاعتداءات على مصادر المياه تنشيط السياحة تصادق على التقرير السنوي والقوائم المالية 2023 وزير الأشغال: نسعى لدعم القطاع الهندسي وتمكين المكاتب من رفع كفاءتها وتصدير خدماتها اللجنة الوزارية المشتركة تطالب المجتمع الدولي فرض عقوبات على "إسرائيل"

القسم : مقالات مختاره
بين الموصل وحلب
نشر بتاريخ : 11/3/2016 11:37:21 AM
د. فايز الربيع
د. فايز الربيع

المخطط الذي يجري تنفيذه لاكتمال الدائرة بين الموصل و حلب هو مخطط يرمي إلى بسط السيطرة الطائفية بين العراق و إيران ، الوقود الذي يستعر هو وقود مسلمين يقتص منهم بمراجعة تاريخية تعود جذورها إلى ابعاد سياسية كانت مسألة الخلاف حول الخلافة و أحقيتها بين علي و معاوية ، وما جرى من تقعيد مذهبي لها على مدى عشرات القرون ، دخل فيها الدين كعنصر محرك ، الهتافات تستحضر ضد الصحابة الكرام ، وكأن القتال يجري معهم ، نحن نعلم تاريخيا ً أن الصحابة أرفع و أكرم من أن يكون بينهم هذا السب و الشتم ومع ذلك أصبحت بوصلة العداء السني الشيعي حاضرة في المشهد و العقل ، دونما التفات إلى حرمة دم المسلم بل دم الإنسان ، فتاوى القتل بين الأطراف المتناحرة وصلت إلى حد القناعات بالإلغاء و الإقصاء.

دخول الدول الكبرى على الخط واضح أنه في صالح الطائفية الشيعية ، روسيا تزعمت الموقف و رجحت الكفة ، محو القرى و المدن و البلدات ، المدارس و الأطفال ، يجري بطريقة ممنهجة، وضمن مخطط الأرض المحروقة.

للموصل و حلب ، حضور في المشهد التاريخي ، من الموصل إنطلقت الجيوش الإسلامية توحيدا ً للأرض والسكان ضد الفرنجة و أتت كلها في حطين وحدة ادت إلى تغيير المشهد لصالح المسلمين، تحولت في النهاية مصر و المغرب من شيعية إلى سنية، و تحول الأزهر إلى حام ٍ للمذهب السني بعد أن كان قلعة للترويج للمذهب الشيعي ، وحلب هي الأخرى كان لها دورها في حروب الفرنجة ، تاريخها يعبق بعطر الماضي الذي اذاق الفرنجة و المغول ما أذاقهم ، و ثم صد أكبر خطرين على العالم الإسلامي الفرنجة و المغول.

المواجهه لن تكون مواجهه افراد أو جماعات أنها مواجهة تحمل طابع الدول ، و لكن الدول مختلفة حول الأولويات و منهكة من الحروب و الإنقسامات ، و خزائنها قاربت على الإفلاس من جراء الحروب الداخلية.

ماذا استفدنا من طرح المشروع الإسلامي الذي جاء في غير وقته ، و من غير أدواته الحقيقية الصحيحة و الفاعلة ، غير مزيد من الإنقسام ، الإسلام لم يرض لنا هذه الحروب التي لم تقتل غير المسلمين ، وطالت أكثر ما طالت السنة و الأبرياء ، وجاء طرحها في الوسط السني ، و تم تسليم الموصل لهم ، لتبدأ بعد ذلك حرب الإبادة و التهجير لهم ، العمائم السوداء التي اوجدت الحشد الشيعي بكل مسمياته ، ما هي أهدافها و ما هي ارتباطاتها ، و من يحركها ، الإتفاق الأمريكي ، الروسي ، و التخطيط البريطاني غير المعلن ، و الدعم الإيراني كلها في النهاية تصب ّ في خدمة المشروع الإيراني في المنطقة ، و التي بدأت كثير من الدول العربية تقترب منه ، هذه الأمة مرت بنكبات و تحديات ، ولكنها في النهاية انتصرت ، ونحن هنا في الأردن ما زلنا متوازنين ، ولم ننجر إلى النيران التي حولنا، و مهمتنا هي الحفاظ على بلدنا رغم كبر المؤامرة ، و عمق وصول أدواتها، و تناثر العرب دونما بوصلة تحدد اتجاهاتهم.

عن الرأي

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023