ليفربول يمنح ريال مدريد "صفقة الحلم" في الصيف.. تطور مفاجئ أنشيلوتي يخبر لاعبيه بتفاصيل تكتيكية قبل لقاء بايرن آرسنال ينجو من ريمونتادا توتنهام بسيناريو يحبس الأنفاس غموض مستقبل صلاح بعد واقعة كلوب "الملتقى الطلابي لدعم المقاومة" يدعو إلى وقفة في الجامعات تضامنا مع غزة المركز الوطني للإبداع يطلق مسرداً عربياً بمصطلحاتِ الابتكارِ وريادةِ الأعمال وزيرة التنمية الاجتماعية تبحث مع السفيرة التونسية آفاق التعاون المشترك وزيرة العمل تبحث مع نظيرها القطري آلية زيادة أعداد المشتغلين الأردنيين في قطر من هو النائب الذي يرغب الأردنيون بانتخابه؟.. تقرير تلفزيوني تراجع إيرادات قناة السويس 50% بسبب الأحداث بالبحر الأحمر الخارجية السعودية: أي توسع للعمليات العسكرية في غزة سيؤدي لعواقب وخيمة مؤسسة الأنوف الحمراء- الأردن تطلق المهمة الثانية من مشروع قلب السيرك الأزرق في مأدبا الدخل والمبيعات: لا غرامات على الملزمين بالفوترة حال الانضمام للنظام قبل نهاية ايار "الادارة المحلية" تدعو الى الحيطة والحذر خلال حالة عدم الاستقرار الجوي المتوقعة وزير الداخلية يرأس اجتماعا لمتابعة جهود إزالة الاعتداءات على مصادر المياه

القسم : مقالات مختاره
الفعل ورد الفعل
نشر بتاريخ : 11/17/2016 10:44:23 AM
د. فايز الربيع
د. فايز الربيع

هناك قانون قرأناه في الفيزياء في مرحلة مبكرة من أعمارنا يقول «إن لكل فعل رد فعل يساويه في المقدار ويعاكسه في الاتجاه» والأصل في حركة التاريخ أن تكون الأمة وقياداتها في دائرة الفعل لأنها تكون أقدر على معرفة ما تريد وتخطط له وربما تتوقع ردود الفعل وتخطط لها أيضا. وبدءا بسيرة الرسول (صلى الله عليه وسلم) فقد كان في دائرة الفعل وحوله من الكفار ومن ثم الأمم أصبحت في دائرة رد الفعل وهكذا سارت حركة التاريخ بقوة.

وأقل ما في الأمور أن تكون بدائرة «رد الفعل» تساوي ما يفرض عليك من أحداث، فردة فعلك على التحدي هي المواجهة، وردة فعلك على التخريب هو العمران، وردة فعلك على الانسلاخ والاستلاب الثقافي هو بناء الذات الثقافية، وردة فعلك على الغطرسة والتجبر والاستكبار والظلم هو حشد قوى الخير بكل محاورها الثقافية والحضارية والفكرية والعسكرية و الاقتصادية وهكذا مئات الأفعال إن لم تصنعها فلا أقل من أن تواجه خطرها، لقد استرسلت في ضرب الأمثلة، ونحاول أن نسقطها على الواقع، فما هي دائرة الفعل لدينا؟ وما هي دائرة رد الفعل لدينا إزاء ما يجري على ساحة الأمة بكاملها؟

و إننا نعيش اليوم ردة فعل على الإنتخابات الأمريكية، لماذا انشغل العالم بها وتابعها ، أكثر من أي حدث آخر حتى لو كانت الدماء و الأشلاء، لإن القاعدة تقول إن أهمية المكان حيث يتحرك التاريخ وردود الفعل عليه بمقدار هذه الأهمية ومن هنا كانت ومازالت ردة الفعل بهذه الصورة.

إن محصلة واقعنا «نجاح فردي وإخفاق جماعي» ولا يمكن أن نكون إلا إذا كان نجاحنا جماعيا وليس فرديا، كوطن صغير، ووطن أكبر، كأمة وشعب، هل ما زلنا نقرئ أبناءنا قانون الفعل ورد الفعل؟ وإذا كنا كذلك، هل يمكن أن نوظف هذا القانون في حياتنا العملية بكل أبعادها؟ أم أن القانون يقرأ كغيره ونمر عليه دون أن نفعله، أم أنه ينطبق علينا قول الشاعر:

لقد أسمعت لو ناديت حيا

ولكن لا حياة لمن تنادي

نرجو أن لا نكون كذلك، فكوا من الخير وبذوره لم تسحق، وهي بحاجة إلى أرض صالحة وماء نظيف وهواء نقي حتى يمكن أن تنشأ وتعيش من جديد.

drfaiez@hotmail.com

عن الرأي

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023