تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : مقالات مختاره
الفعل ورد الفعل
نشر بتاريخ : 11/17/2016 10:44:23 AM
د. فايز الربيع
د. فايز الربيع

هناك قانون قرأناه في الفيزياء في مرحلة مبكرة من أعمارنا يقول «إن لكل فعل رد فعل يساويه في المقدار ويعاكسه في الاتجاه» والأصل في حركة التاريخ أن تكون الأمة وقياداتها في دائرة الفعل لأنها تكون أقدر على معرفة ما تريد وتخطط له وربما تتوقع ردود الفعل وتخطط لها أيضا. وبدءا بسيرة الرسول (صلى الله عليه وسلم) فقد كان في دائرة الفعل وحوله من الكفار ومن ثم الأمم أصبحت في دائرة رد الفعل وهكذا سارت حركة التاريخ بقوة.

وأقل ما في الأمور أن تكون بدائرة «رد الفعل» تساوي ما يفرض عليك من أحداث، فردة فعلك على التحدي هي المواجهة، وردة فعلك على التخريب هو العمران، وردة فعلك على الانسلاخ والاستلاب الثقافي هو بناء الذات الثقافية، وردة فعلك على الغطرسة والتجبر والاستكبار والظلم هو حشد قوى الخير بكل محاورها الثقافية والحضارية والفكرية والعسكرية و الاقتصادية وهكذا مئات الأفعال إن لم تصنعها فلا أقل من أن تواجه خطرها، لقد استرسلت في ضرب الأمثلة، ونحاول أن نسقطها على الواقع، فما هي دائرة الفعل لدينا؟ وما هي دائرة رد الفعل لدينا إزاء ما يجري على ساحة الأمة بكاملها؟

و إننا نعيش اليوم ردة فعل على الإنتخابات الأمريكية، لماذا انشغل العالم بها وتابعها ، أكثر من أي حدث آخر حتى لو كانت الدماء و الأشلاء، لإن القاعدة تقول إن أهمية المكان حيث يتحرك التاريخ وردود الفعل عليه بمقدار هذه الأهمية ومن هنا كانت ومازالت ردة الفعل بهذه الصورة.

إن محصلة واقعنا «نجاح فردي وإخفاق جماعي» ولا يمكن أن نكون إلا إذا كان نجاحنا جماعيا وليس فرديا، كوطن صغير، ووطن أكبر، كأمة وشعب، هل ما زلنا نقرئ أبناءنا قانون الفعل ورد الفعل؟ وإذا كنا كذلك، هل يمكن أن نوظف هذا القانون في حياتنا العملية بكل أبعادها؟ أم أن القانون يقرأ كغيره ونمر عليه دون أن نفعله، أم أنه ينطبق علينا قول الشاعر:

لقد أسمعت لو ناديت حيا

ولكن لا حياة لمن تنادي

نرجو أن لا نكون كذلك، فكوا من الخير وبذوره لم تسحق، وهي بحاجة إلى أرض صالحة وماء نظيف وهواء نقي حتى يمكن أن تنشأ وتعيش من جديد.


عن الرأي

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023