تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
الإعلام والتنشئة السياسية
نشر بتاريخ : 8/31/2020 1:04:37 PM
الدكتور عثمان الطاهات

بقلم: الدكتور عثمان الطاهات

 

تلعب هذه الادوات " الصحف والاذاعة والتلفزيون والسينما والمواقع الإلكترونية ومنصات  التواصل الاجتماعي" دورا هاما في عملية التنشئة السياسية ، اذ تزود المرء بالمعلومات السياسية وتشارك في تكوين وترسيخ قيم سياسية عند الجماهير ، وتسهم في صياغة موقف الرأي العام المتوافق مع الطبيعة الثقافية للمجتمع وبلورة اتجاهاته وقيمه ومعارفه السياسية وتحدد وجهة تفكيره  السياسي  .

 

وتتولى هذه الادوات نقل المعلومات عن قرارات وسياسيات النخبة الحاكمة الى افراد المجتمع  ونقل المعلومات عن مطالب وردود فعل الافراد الى النخبة ، هذا التدفق من اعلا الى اسفل وبالعكس من شأنه العمل على توكيد قيم الثقافة السياسية السائدة في المجتمع .

 

وعمدت القيادات السياسية الى تطوير شبكة الاتصال الجماهيرية لتسهم في تشكيل الثقافة السياسية الجديدة التي تساعد في عملية الاستقرار السياسي ، غير ان الاعلام الرقمي اصبح في هذه المرحلة الاكثر  انتشارا وتأثيرا لانه يعبر عن الانسان من خلال نقل أدق تفاصيل حياته لاستخدمه احدث المعدات مثل الانترنيت والحاسوب بينما الادوات الإعلامية الاخرى تتفاوت في درجة تأثيرها على الجماهير .

 

لقد أسهمت الادوات الاعلامية المتعددة وما زالت في توعية افراد المجتمع بالقضايا المحلية والاقليمية والعالمية ونقل القيم الجديدة الى الجماهير وتقديم النماذج السلوكية المدعمة لها  غير ان معرفة المرء بالقيم والمعايير والافكار السياسية الجديدة لا يتبعها بالضرورة تحوله الى الأخذ بها والتخلي عن نقيضها ، اذ ترتبط هذه العملية بعدة متغيرات من بينها مدى استقرار الثقافة التقليدية في نفوس الجماهير ونوعية الاطار الاجتماعي السائدة .

 

وعليه فإنه لابد على الجهات المعنية والمهتمة بالشأن السياسي العمل على استغلال الاعلام الرقمي خصوصا مواقع التواصل الاجتماعي المنتشرة حديثاً ووسائل الإعلام الجماهيرية التقليدية استغلالاً صحيحاً في التنشئة السياسية من خلال تسخير جميع الأدوات المتوفرة في تشكيل اتجاهات الرأي العام تجاه مختلف قضايا المجتمع، وتحديداً فيما يتعلق بالتنشئة والتثقيف السياسي في الاردن ، خصوصاً أن كل  المؤشرات والدراسات تتنبأ بتضاعف أعداد مستخدمي هذه الوسائل في الفترة القادمة، على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023