تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
هل سيثقُف الرزاز مرارة الواقع الثقافي بمشروع ما اليوم..؟
نشر بتاريخ : 11/27/2018 2:51:23 PM
الأستاذ الدكتور حسين المحادين

 بقلم: ا.د حسين محادين

 

1-الثقافة بشقيها المادي وغير المادي كانت ومازالت وجع وأزمة السياسي الأردني؛ فهي المرآة التي تُظهر ضعف بنيته الثقافية المتأرجحة بين سطوة الغرب الراسمالي الحداثي العولمي راهنا ومثال ذلك “الديجتاليون من الوزراء وغيرهم”؛ وبين انكسار عشائر وكوتات الشرق الماضوي ؛فكرا وسلوكات سياسية لم ترتق بعد لمفهوم الدولة المؤسسية بنية وممارسات؛فبقي هذا السائس العربي او ذاك مشتت ذهنينا واسترضائيا للجموع والعوام بين الشورى الصورية التي تخدم استمراره كسياسي او متحزب بشكل ما وبين ديمقراطية فكرية غربية المنشأ والسطوة المؤسسية التي اصبحت تتسيد العالم فكرا وتكنولوجيا في الوقت الراهن؛الامر الذي اضعفه كسياسي غير مقنع اصلا، مثلما اضعف امكانيات نجاح محاورته النادرة -كفاعل غير موثوق- للشارع الاردني باوجاعه التي اصبحت اكبر من أماله؛ ترابطا مع ضبابية اجاباته كسياسي عن اسئلة المستقبل للوطن والمواطن بكل وجع.

 

2- لقد حرص

كأجتهاد لدي يا دولة الرئيس- وانت المثقف الحداثي فعلا – جُل السياسين ومجالس الوزراء المتعاقبة وبسعي مرصود ارقاما وقرارات بناء على سبق ذكره وبأختصار كثيف الى ما يأتي :-

 

أ-تجفيف منابع الثقافة المادية المُقلقة لهم

عبر تخصيص موازنات حكومية هزيله لها بعد ان جعلت وزارتها في ذيل الترضيات المناطقية للاسف ، فمثل هذه القرارات تسعى غالبا الى ألا تُفتضح امكاناتهم وادوارهم الثقافية الهشة بنية وممارسات استحيائية كسياسين غالبا والتي ظهرت كتحدِ وطني عبر ظهور الفكرين الارهابي الدموي والاقصائي الدامي لدى مجموعة من شبابنا وشاباتنا للاسف في تفاصيل مجتمعنا الاردني المُسالم تاريخيا. في حين لو كانت الثقافة والعاملين فيها عبر مؤسسات المجتمع الاردني المختلفة؛ كانت ذات اولوية ومكانة حقيقية مرتفعة الاثر والتأثير لاسيما في؛ المدارس والجامعات والمسجد والكنيسة والاعلام وكانت هذه المؤسسات المرجعية محصنة بالثقافة فعلا فأن من المُفترض.

 

ان تكون المغذ النوعي لأغصان ورجالات السياسية في الدولة الاردنية بعمقها التاريخي ومشروعها العروبي الاسلامي منذ التأسيس وللآن؛ خصوصا وان الثقافة الهادفة والواثقة حتى بلغة الاقتصاد هي الاقل كلفة وأكثر اثرا ايجابيا واستدامة عبر الاجيال وتعزيز هويتهم الوطنية بالمدى الانساني.

 

ب – ألا يضطر للعمل على بروز الهوية الأردنية للثقافة بمواردها الغنية المتنوعة المنابت والاصول تحت مظلة الدستور رغم انها الهوية الاميز في تنوع مكوناتها وتكامل ادائها في مختلف الظروف والتحديات التي شكلت كثقافة كريات الدم البيضاء لحماية انجازات الدولة عبر الاجيال وفي مقدمها الشهداء والتوأمة مع فلسطين ومستود قيم الدينيةوالانسانية في القدس في آن.

 

 

اخيرا..ابارك اي حوار وطني مع اصحاب الاختصاص لاسيما الموجعين بالشأن الثقافي وجلهم من الفقراء ماديا في ظل ارتفاع نسب البِطالة وقِلة نسب القراءة، وانحسار الاحلام الفردية الملهمة للابداع امام وحشية حرية السوق

 

و تسيّد ثقافة الارقام الصماء وعواقب الخصخصة ومصاحباتها الموجعه ترابطا مع وهم وزيف صور الحداثة والاستهلاك المظهري الحكومي والاهلي لدينا، دون ان ننسى الذبول الواضح لشجرة حواس مجتمعنا الصابر للان..اتمنى ان يفضي شجاكم السياسي والعامل بالثقافة معا الى ما يبدد آه فقير او مريض لم ينل حظه من العلاج او مبدع واديب وممثل وكاتب وفنان لم يسعف دخل كل منهم في يدفع ايجار بيته او رسوم اولاده في مدرسة محترمة او جامعة في عنان الحبيبة ولن اضيف ما هو الواقع في المحافظات فلذلك مجلد أوجع اتمنى ان اقدر وامثالي على طباعته..وفاء لوعينا وتجسيدنا لوطنيتنا..حمى الله اردننا الصابر.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023