الحقيقة الدولية - غزة - أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أن مجاهديها نفذوا صباح اليوم عملية نوعية على موقع مستحدث للجيش الإسرائيلي جنوب شرق مدينة خانيونس في قطاع غزة، باستخدام قوة قسامية مؤلفة من فصيل مشاة.

وأوضحت الكتائب أن المجاهدين اقتحموا الموقع واستهدفوا دبابات الحراسة من نوع "ميركفاه 4" بعدد من عبوات الشواظ والعبوات الفدائية وقذائف "الياسين 105". كما تم استهداف عدد من المنازل التي يتحصن بداخلها جنود الاحتلال بـ 6 قذائف مضادة للتحصينات والأفراد، ونيران الأسلحة الرشاشة.

وأشار البيان إلى أن عددًا من المجاهدين اقتحموا المنازل وأوقعوا قتلى بين جنود الاحتلال، فيما تمكنوا من قنص قائد إحدى دبابات "ميركفاه 4" وإصابته إصابة قاتلة. كما دك المجاهدون المواقع المحيطة بعدد من قذائف الهاون لمنع وصول تعزيزات العدو وضمان انسحاب آمن للقوة.

وأكدت كتائب القسام أن العملية شهدت استخدامًا لعنصر استشهادي قام بتفجير نفسه بين الجنود فور وصول قوات الإنقاذ، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى إضافيين، واستمر الهجوم لساعات، مع رصد هبوط طائرات مروحية لإخلاء المصابين.

من جهتها، سردت قناة "كان" العبرية، تفاصيل العملية التي وصفتها بأنها "حدث غير مسبوق" بالقول : "بعد عامين من الحرب: خرجت خلية صباح اليوم، مكونة من ما لا يقل عن 14 مسلحا (على الأرجح قرابة 20) من فتحة نفق قرب موقع للجيش في جنوب قطاع غزة، وبدأ المسلحون بإطلاق قذائف مضادة للدروع ونيران رشاشات باتجاه قوات الجيش داخل الموقع".

وأضافت القناة أنه جرى اشتباك ودفع جيش الاحتلال بطائرات ودبابات أطلقت النار باتجاههم، ولا يزال غير واضح كم منهم قُتل في الغارات الجوية.

وتابعت أن هجوم المقاومة كان منظما، ويقدّر جيش الاحتلال بأن الخلية خططت للتسلل إلى الموقع وحتى أسر جنود.

وقالت القناة إن 3 جنود إسرائيليين أصيبوا في الحادث، أحدهم إصابته خطيرة.

ويأتي هذا الهجوم بعد نحو شهر من مقتل الرقيب احتياط أبراهام أزولاي، 25 عاما، من مستوطنة يتسهار، خلال محاولة عناصر من المقاومة اختطافه في خان يونس، حين باغتوا قوة احتلالية من نفق تحت الأرض وأطلقوا النار عليه، قبل أن ترد القوات وتمنع عملية الاختطاف.