الحقيقة الدولية – فلسطين المحتلة - كشفت قناة "إسرائيل 24" العبرية، اليوم الجمعة، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو سيبحث مقترحًا لفصل مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة عن نفوذ السلطة الوطنية الفلسطينية، وذلك ردًا على نية عدد من الدول الغربية الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين الشهر المقبل.

وبحسب القناة، فإن نتنياهو سيعقد جلسة أولية في ديوانه بمشاركة وزير الحرب يسرائيل كاتس ووزير الاقتصاد نير بركات، إلى جانب قادة من جهاز الأمن، لمناقشة مبادرة بركات التي تقضي باستبدال نفوذ السلطة الفلسطينية في الخليل بعشائر محلية، وإنشاء "إمارة منفصلة" تعترف بـ"إسرائيل كدولة يهودية" وتنضم إلى اتفاقيات أبراهام للتطبيع.

وأشارت القناة إلى أن جهاز الشاباك عبّر عن معارضته للخطة بدعوى أن السلطة الفلسطينية ما زالت تشكّل جهة "حيوية" في مواجهة العمل المقاوم، محذرًا من أن تطبيقها سيقوّض إمكانية قيام دولة فلسطينية تحت إدارة السلطة.

ويأتي هذا النقاش في وقت تستعد فيه دول غربية، بينها فرنسا وبريطانيا، للاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر المقبل.

وتزامن التقرير مع رفض فلسطيني واسع سابقًا لمثل هذه المقترحات، حيث أعلنت عشائر الخليل في تموز/يوليو الماضي براءتها من أي دعوات لتأسيس "إمارة عشائرية" في المحافظة، وأكدت التزامها بالثوابت الوطنية الفلسطينية. وقال ممثلها نافذ الجعبري آنذاك: "الشعب الفلسطيني واعٍ ولا يمكن التفريط بقضيته".

ويأتي طرح هذه الخطة في ظل استمرار الاحتلال في ارتكاب إبادة جماعية بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفرت حتى الخميس عن 62,966 شهيدًا و159,266 جريحًا، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود ومجاعة أودت بحياة 317 فلسطينيًا بينهم 121 طفلًا. وفي الضفة الغربية، شن الاحتلال عدوانًا أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 1,016 فلسطينيًا وإصابة نحو 7 آلاف، فضلًا عن اعتقال أكثر من 18,500.