وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الاثنين 7 – 7 – 2025 المنتخب الوطني للسيدات تحت 23 عاما يخسر أمام تونس موسكو تعرض المساعدة في حل الخلافات بخصوص برنامج طهران النووي ارتفاع حصيلة شهداء لقمة العيش في غزة إلى 751 شهيدا وأكثر من 4900 إصابة حماس ترفض الاتهامات الأميركية بالضلوع في هجوم على موقع إغاثة بغزة الطوارئ السورية: تضرر 10 آلاف هكتار من الغابات بالحرائق.. والوضع صعب مدير شباب جرش يواصل جولاته على المرافق التابعه للمديريه مهرجان جرش يحذر من جهات غير رسمية تبيع التذاكر وزير الإدارة المحلية يقرر تشكيل اللجان المؤقتة للبلديات ومجالس المحافظات - اسماء بتوجيهات ملكية .. طائرة إخلاء طبي لنقل عائلة أردنية من السعودية نقيب الصحفيين الأسبق سيف الشريف في ذمة الله وزير الإدارة المحلية : قرار تشكيل اللجان البلدية سيصدر الاثنين راكب سوداني عالق منذ 41 يوما في مطار إسطنبول بسبب قيود الدخول وغياب الحلول بعد 26 عاما.. شابة تركية ترد جميل والديها بطريقة غير متوقعة أثارت تفاعلا كبيرا بدائل للملح في النظام الغذائي

القسم : مقالات مختاره
مجازر على غزة.. قبل «نعم» إسرائيل!!
نشر بتاريخ : 7/6/2025 3:15:34 PM
نيفين عبدالهادي

قبل «نعم» إسرائيل، على الهدنة المقترحة لوقف وقف إطلاق النار على قطاع غزة، مجازر يومية وكوارث متسارعة يقترفها الاحتلال على القطاع، دون توقف ودون التقاط نفس واحد للراحة، ولا حتى تذكّر الحياة دون صواريخ وقذائف، ودون نزوح من مكان إلى آخر، بحثا على الأمن الذي بات منعدما بشكل نهائي في غزة، وكأنها تسابق الزمن لارتكاب المزيد من الجرائم وإغراق غزة بمزيد من الأوجاع.

 

لم تكتف إسرائيل بأكثر من 20 شهرا من الحرب الكارثية، والإبادة الجماعية، إنما باتت اليوم تضاعف جرائمها، وتزيد من مجازرها، وتعمّق من ألم وجروح الأهل في غزة، لتشهد لحظاتهم مجازر متتالية، ترفع من أعداد الشهداء، والمصابين والمفقودين بشكل كبير جدا، وحتما وراء كل شهيد ومصاب ومفقود حكاية إصرار وبحث عن الحياة، ووراء كل ألم غزّي، انتظار لهدنة تعيد لهم رؤية سماء غزة زرقاء دون دخان لصواريخ الاحتلال.

 

حقيقة يُمكن لأي متابع خلال الأيام القليلة الماضية، أن يلحظ بكل وضوح الإصرار الإسرائيلي على عدم التهدئة، بقصف لا يتوقف، وحرب تزداد عنفا وكارثية وإبادة على الأهل في غزة، فقد وصل عدد شهداء غزة خلال ساعات صباح يوم أمس (42) شهيدا منذ فجره حتى الساعة 12 ظهرا، ناهيك لأعداد المصابين، والمفقودين، واستهداف مراكز الإيواء أو ما تبقى من هياكلها الخارجية، وخيام النازحين وأيضا ما تبقى منها، والمجاعة التي باتت تفتك بأطفال غزة، وندرة المياه وانعدام الصالح للشرب منها، كل ذلك ترتكبه إسرائيل يوميا بل كل ساعة ودقيقة في غزة، دون أن تتوقف للحظة.

 

عيون الأهل في غزة ترقب ساعات الزمن بحذر، تنتظر ساعات قادمة تحمل لهم شيئا من الإيجابيات في أحلامهم، ذلك أن غزة ما قبل الحرب، حتما مختلفة تماما عن بعدها، وأي خطوات قادمة لن تعيدها كما كانت بالمطلق، لن تعالج نفوسهم وقلوبهم، لكنهم باتوا يحتاجون السلام ويتوقون ليوم هادئ لأطفالهم، يوم يسمعون به طيور غزة تغرّد لحن بقائهم على قيد الأمل، يحتاجون يوما غزّيا، غاب عنهم منذ قرابة العامين، يرقبون ساعات تفصلهم عن «نعم» إسرائيل.

 

ساعات ما قبل «نعم» إسرائيل برعاية الولايات المتحدة الأمريكية، تصر خلالها على بقاء حياة الأهل في غزة، تحت مطرقة رصاصها وقذائفها، وبقاء أهلها مشاريع شهداء، وبقاء الجوع يسيطر على حياتهم، بل ضاعفت وزادت من كل هذه الإجراءات، ووسعت دائرتها، لا تريد لهذه الساعات أن تمضي بهدوء، فهي لآخر لحظة ماضية في حربها على القطاع، لتبقيه خائفا جائعا، مدمّرا، تبقيه دون حياة، ودون راحة، فما يحدث من مجازر يوميا لم يعد يرفع من أعداد الشهداء والمصابين فحسب، إنما بات يزيد من الأمل بسلام حقيقي يقرّب الحلم بغد أفضل، حقيقة ما يحدث بات خارج الزمن لحجم الكوارث والمجازر وأعداد الشهداء، ولا حاجة اليوم سوى لوقف إطلاق النار في غزة، فكل ما فيها بات يشكو من بشر وحتى حجر. 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023