بقلم د.فوزان العبادي
وقوع أحداث جلل متعاقبة نتيجة الإهمال أوالقصور أو إنعدام
مبدأ المسؤولية تجاه الوطن والمواطن ذات أهمية كبيرة بدءا من كارثة إختبارات
الثانوية العامة التي لازال معالي الوزير ومسؤولي الوزارة على عنادهم وإصرارهم
بعدم وجود أي خلل في الإختبارات موضوع الجدل وصولا الى المسؤولية الرقابية
المفقودة لدى مؤسسة الغذاء والدواء مرورا بجريمة قتل مروعة لأحد شباب الوطن من
فارض أتاوات ..جعلت من كل أردني وطني غيور على بلده يطرح تسائلات عديدة على
مسؤوليننا .
هل يعلم مسؤولنا المبجل معنى المسؤولية؟! وهل يستطيع أن
يتحمل تبعات وجوده في موقع صنع القرار والقيادة ؟ وهل سيبادر في يوم من الأيام أحد
المسؤولين المقصرين في تقديم إستقالته كبادرة إحترام للوطن والمواطن أم أن الكرسي
أبقى وأهم من الجميع مهما كلف الأمر.
وهل سيعاد النظر بطريقة إختيار المسؤول إستنادا للكفاءة
والقدرات بعيدا عن المحاباة والوسطنه والصحوبيه الخ....
اذا لم تكن تعلم سيدي المسؤول أنك أنت الشخص الذي يتحمل
تبعات أفعالك وقراراتك، سواء كانت إيجابية أو سلبية، وتتحمل واجبات والتزامات
وظيفتك تجاه الوطن والمواطن . إذا لم تدرك
أهمية الوفاء بالتزاماتك ووعودك ومسؤوليتك
إذا لم تستوعب كل هذا القدر من المسؤولية.
فالأكمل والأوجب أن تستقيل من
موقعك الذي أصبح أكبر من قدراتك وإمكانياتك .