بقلم د.فوزان العبادي
منذ سنوات مضت يجوب سمو ولي العهد أرجاء المملكة من بواديها
و أريافها وقراها .ذلك الفارس الهاشمي الذي أبهر الجميع وأصبح آيقونة لشباب الوطن
بل لشباب العالم بأجمعه بقربه من الشباب
وهمومهم وأحلامهم وآمالهم بغد مشرق يكونوا جزء منه ويصنعوا فيه الفارق الحقيقي.حيث
عمل سموه على تعزيز دور الشباب في المجتمعات المحليه وإتاحة الساحة المجتمعية
والإقتصادية لهم من خلال دعم مبادات ومشروعات شبابيه عديدة.كما عزز ثقة الشباب
بأنفسهم وبقدراتهم . وإنني أجزم بأنه زار قرى وبوادي جزء كبير من صناع القرار في
الدولة لا يعلمون أين تقع هذه القرى على خارطة الوطن.
ألم يأن الأوان لحكومتنا أن تتبع هذا النهج الهاشمي وأن تنظر
بعين الإهتمام والعناية لشباب الوطن فهم الثروة الحقيقية التي ستشكل رافد هام
لتعزيز إنتاجية الدولة .الرسالة التي يوجهها سمو ولي العهد للحكومة تتلخص بالإيمان
في قدرات شباب الوطن وإتاحة الفرصة لهم لطرح أفكارهم ومشروعاتهم ودعمها ومن هنا
كان لزاما على الحكومة أن تنتهج هذا المسار الهاشمي وأن تعيد حساباتها في دعم
وتمكين الشباب وتأهيلهم لصنع قيادات شبابيه تكون مشاركة بصنع القرار من خلال تبوء
مواقع صنع القرار في الدولة .وما كانت منظومة التحديث السياسي إلا جزء يسير من هذا
المشروع الملكي .لذلك على الحكومة السير بخطى ثابته دون تباطئ نحو تمكين الشباب
.فهل سنشهد بيوم من الأيام حكومة شبابية أو مؤسسات رسمية يقودها شباب الوطن أم
سيبقى ذات النهج الإقصائي حاضرا في جسم الدولة وفي تدوير المناصب بين قيادات
تقليدية لم يبقى لديها الكثير لتقدمه لوطنها .