صحيفة فرنسية: ماكرون سيعلن الاعتراف بالدولة الفلسطينية الاثنين المقبل أمير قطر: مباحثات بنَّاءة مع أخي الملك عبدالله وزارة الصحة: ارتفاع عدد حالات تسمم الطلاب في إربد إلى 42 الملك يغادر الى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة مستشفى المقاصد يُعالج 392 مريضًا مجانًا في الكرك موقف تاريخي.. إسبانيا تهدد بمقاطعة كأس العالم إذا شارك منتخب الإحتلال الإسرائيلي جمعية سيدات مدين الخيرية تنظم المعرض الخامس لتوزيع الملابس المجانية في الكرك المفرق: اجتماع لمناقشة خطة طوارئ فصل الشتاء زراعة جرش تقيم مهرجان "مواسم الخير الزراعي" في نسخته الأولى الملك لأمير قطر: سنواصل العمل سويا من أجل خدمة القضايا العربية والإسلامية الملك يمنح أمير قطر قلادة الحسين بن علي الملك: حياك الله سمو الشيخ تميم بين أهلك في الأردن تحقيق صادم: "إسرائيل" قتلت 3 آلاف فلسطيني وأصابت 20 ألفًا خلال بحثهم عن المساعدات بغزة المقاومة تعلن أنها ستُعدم عددًا كبيرًا من العملاء خلال أيام في غزة وزير العدل: إطلاق خدمة التوقيع الرقمي على الوثائق القضائية
القسم : مقالات مختاره
التوجيهي رحلة الرعب السنوية تنطلق بضروف إستثنائيه هذا العام.
نشر بتاريخ : 6/19/2025 9:45:54 PM
د. فوزان العبادي

إمتحان الثانوية العامه (التوجيهي) رحلة الرعب السنوية التي يعيشها كل بيت أردني .نشهدها هذا العام بحلة جديدة حيث انطلقت اولى مراحلها قبل موعد الاختبار الاول بلحظات قليلة بتسجيل محاولة انتحار أحد الطلبة .ولكن الأدهى والأمر هذا العام حجم الرعب النفسي الذي يقع على الطلبة في هذه الأيام جراء الحرب الدائرة بين ايران والكيان الصهيوني وتداعياتها وما يترتب عنه من شحن نفسي سلبي إضافة الى حجم الضرر الكبير الذي لحق في الجاهزية النفسية للطلبة كلما انطلقت صافرات الانذار وخاصة ليلا .

وقد كان أكثرها تأثيرا ليلة الاختبار الأول حيث إنطلقت صفارة الإنذار لأكثر من مرة مع أن عدد من المواطنين والاعلاميين توجهوا بدعوات للجهات المختصة بضرورة إعادة النظر في هذه الصافرة أثناء ليالي إختبار التوجيهي . فإطلاق الصفارة بعد منتصف الليل يؤثر على تركيز الطلبة في يوم الاختبار التالي ويقض مضاجعهم. ومن الضرورة هنا أن نوضح مقصد هذه الدعوات فلايمكن أن نستخف بجهود أجهزتنا الامنية لإطلاق التحذيرات في حال وجود هجمات صاروخية مرورا بسماء المملكة ولكننا ندعوا أن يستثنوا فترة الاختبارات وخاصة بعد منتصف الليل و أن يتم إستبدال هذا الانذار بهذا التوقيت خاصة من خلال خدمة رسائل نصية تحذيرية على سبيل المثال.

أما الأمر الآخر الذي زاد الرعب لدى الطلبة وصعوبة ما شهدته أول يوم من أيام الإختبار وبصفتي ولي أمر طالب أتحدث في هذا المقام من باب النقد البناء نظرا لعدة مشاهدات رصدتها صباح يوم الاختبار الأول زادت من توتر الطلبة. فالتواجد الكثيف للاجهزة الامنية أمام بوابات المدارس حتى تحولت الى ما يشبه الثكنه العسكرية. وطريقة دخول الطلبة من بوابة صغيرة بتواجد تدافع كبير من الطلبة جراء التفتيش الحسي الأمني للطلبة مع الأخذ بعين الإعتبار توفر ادوات التكنولوجيا الحديثه للتفتيش في كافة مرافق الدولة وفي القطاعين العام والخاص حيث أدى ذلك الى تأخر  موعد بدأ الامتحان .وإرهاق الطلبة لتواجدهم تحت اشعة الشمس الحارقة .كل هذا الضغط النفسي بإعتقادي زاد من مسلسل الرعب.

أما ما يتعلق بالتعليمات والانظمة التي تصدر من مجلس التعليم العالي كل عام بخصوص معدلات قبول بعض التخصصات والتي تسبب حالة إرباك كبيره لاداعي لها فمن وجهة نظري المتواضعه الإشباع الذي يواجه بعض التخصصات ليس مبرر في ضل توقف شبه كامل للتعيينات الحكومية .فالماذا نضع عراقيل أمام الطلبة الراغبين في الدراسة بالخارج بسبب عدم وجود مقاعد جامعية محلية كافيه ومن ثم البحث عن فرص عمل خارجية بعد التخرج تزيد معدل حوالات المغتربين من العملة الصعبة وتنعش الإقتصاد .فمثلا رفع معدل التخصصات العلمية كتخصص الهندسة والطب لا يوجد له مبرر من حيث إشباع السوق المحلي .فهناك أسواق عمل خارجية لا زالت تعاني من نقص في هذه التخصصات.

الحديث في حلقات مسلسل الرعب السنوي المستمر منذ عقود طويلة لا يزال لم ينتهي لكنه يحتاج الى آذان صاغية .

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025